صرخة لكل شريف... انصروا هذه الأنثى إنها مظلومة :-
.
.
.
أيها العربي الأبي كيف تسمح لك نفسك أن تدير ظهرك وتتركها وهي تستنجد بك ولا تجد من ينصرها غيرك ! أما تعلم أنهم قد أوقدوا لها نارا ً إنها حرب ٌ عبوسٌ عُقامٌ شديدة الضرام مستعرة الوطيس لا يصطلي نارها ولا يطفأ سعارها . أين النخوة العربية الأبية ؟ أين هي ؟ أين أنت يا ابنها, إنها تستصرخ الضمير الحي فيك , فمن يعلم لعل الله بك يدفع عنها ما أصابها ويكشف عنها هبوات المحن ومائرات الفتن ولزبات الدهور وجنادع الشرور.
تدور الرحى من حولها بثفالها = وقد بان في كبد السماء هلالها
وجاءت تردد منطق الحق كلما = يؤذن على المحراب صوت بلالها
على المبسم البراق منثور لؤلؤاً = يداعب عيون الناظرين دلالها
تقولُ لماذا الحاسدون تجمعوا = وأضحوا يلمّون القوى لقتالها
أليست بمن يتلى بها خير ما نزل = وينطق بها الرحمن لفظاً وقالها
لو الله يعلم خير منها ومثلها = لاختار لإعجاز الكلام بدالها
أمن غير ذنب ٍ يصبح الظلم هكذا! = تردّدُ لكن.. من يجيب سؤالها ؟
تهز رفيع الرأس في كل ليلةٍ = وزاد سكوتُ السامعين وبالها
فلما تجاوز صمتها الحد حوقلت = وصاحت بأعلى صوتها النَّهْمُ مالها !
تقاوم في وهنٍ وفي ضعف أمة = وينفذ ُ صبر أيامها و ليالها
تلملم قواها في دموع وحرقةٍ = وتبكي زمانَ عزها وجلالها
وما من ونيسٍ غير تاريخ سيرةٍ = وأطلال راياتٍ بأعلى جبالها
تمّرُ بها الذكرى متى ما تذكـّرت = على هامَة ِ أحلامٍ وسيعٍ خيالها
تذكـّر فتذْكر عصرها وانفتاحها = وعزٌ يرافق حلها وارتحالها
تذكـّر مشارق شمسها و نفوذها = وأيام معقل حسنها وجمالها
وآثار أقدام عظام تقدمت = وداست على عنق الأعادي نعالها!
من الحزن ترثي مجدها وشموخها = و تبكي و تشكي ضعفها وهزالها
بكل الأسى تنعى بقايا شعوبها = ولله تشكو ضجرها وانفعالها
أيا نخبة الكتـَّاب قوموا وأنصفوا = ولموا شتات غربها وشمالها
وحلوا عن أرجلها الشريفة قيدها = وفكوا عن الأيدي الكرام غلالها
إذا حالها في أول القرن هكذا = فكيف يكون ُ آخر القرن حالها
فقوموا على ساق ٍ وأمشط أرجل ٍ= فما لعنان الخيل إلا رجالها
ولا تيأسوا فاليأس دوما ً مثبط = ويفصم موثوق العرى عن حبالها
أجيبوا نداء الخير يا خير أمة = هَلِمُّوا، فقد دار الرحى بثفالها
فإما بطولاتٍ ونصراً مؤزرا = و إلا فلا نصراً ويكفيْ نضالها
إذا كان نصر البنت فرض كفاية= فتكفي رجالات الوغى عن حثالها
شعر / بحة ناي