لقاح ضد سرطان الثدي قد يعطي قريبا الأمل لملايين النساء
يعتقد علماء أمريكيون أنهم على وشك إحراز تقدم استثنائي في مجال الطب و ذلك بعد
تطويرهم للقاح جديد أثبت نجاحه على الفئران، إذ منع تكون سرطان الثدي و أوقف الأورام
المتواجدة من النمو. هذا الأمر قد يعطي الأمل لملايين النساء حول العالم الذين يعانون من هذا
المرض .
علماء من كليفلاند كلينيك أن نتائج تجارب لقاح جديد لسرطان الثدي تم اختباره على الفئران
كانت إيجابية للغاية، إذ تمكن اللقاح من تخفيض نسبة المرض بنسبة 70%. لذا فإن التجارب
البشرية لهذا اللقاح ستبدأ اعتبارا من العام المقبل.
قال الدكتور فنسنت توهي، قائد فريق البحث : "في أكثر لحظاتي تفاؤلا أعتقد أن هذا اللقاح
سيقضي على سرطان الثدي. و في أكثر لحظاتي شؤما أعتقد أن هذا اللقاح سيكون له تأثير
كبير على سرطان الثدي. فلا يوجد شيء حتى الآن يضاهي هذا اللقاح ".
هذا المطعوم يبدوا قادرا على تعزيز الجهاز المناعي، الذي يبدأ هجومه على البروتين الذي يتواجد في
معظم سرطانات الثدي و الذي يسمى“alpha-lactalbumin”.
من خلال تدمير كل آثار هذا البروتين فإن الأورام المتواجدة تتوقف عن النمو فيما
يمنع السرطان من الظهور مرة أخرى.
من الفئران المعدلة وراثيا لتكون عرضة للإصابة بسرطان الثدي و المستخدمة في الدراسة،
جميع تلك التي تلقت اللقاح الذي يحتوى على á-lactalbumin
لم يصبن بسرطان الثدي، في حين أن جميع الفئران التي لم تتلقاه أصيبت بالسرطان.
"نحن نعتقد أن هذا اللقاح سوف يستعمل في يوم من الأيام لوقاية النساء البالغات من سرطان
الثدي، و بنفس الطريقة التي تقوم بها اللقاحات بالحماية من العديد من أمراض الطفولة. إذا
سيعمل هذا اللقاح على البشر بالطريقة التي يعمل فيها على الفئران، فإن ذلك سيكون تقدم
استثنائي. قد نتمكن من القضاء على سرطان الثدي"، أضاف الدكتور فنسنت.
في حال ستنجح التجارب البشرية فإن هذا اللقاح سيعطى لجميع النساء فوق سن 40 سنة
حيث أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في منتصف الأربعينات ترتفع بشكل حاد،
بينما فرصهم للحمل و الرضاعة أقل.
"هذا الدراسة يمكن أن يكون لها انعكاسات هامة على كيفية تجنب الاصابة بسرطان الثدي
في المستقبل، لكن هذه الدراسة ما تزال في مرحلة مبكرة، و نحن نتطلع إلى رؤية نتائج
التجارب السريرية واسعة النطاق لمعرفة ما اذا كان هذا اللقاح آمن و فعال للبشر "، قالت
الدكتورة كاتلين بالفرامان.
على الرغم من ان الامر قد يستغرق عدة سنوات قبل أن يكون مثل هذا اللقاح متاحة للنساء، إلا أن نجاح
التجارب الأولية له يعطي الأمل إلى الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم و التي يصبن بهذا المرض.
**********************
مودتي^_^