06-10-2012, 11:48 PM
|
|
قصص طريفة*
قصص طريفة*
وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه، فقال النحوي : من بالباب؟
فقال : سائل
فقال النحوي :
لينصرف
فقال الفقير مستدركاً : اسمي أحمد (وهو اسم لا ينصرف في النحو)
فقال النحوي لغلامه :
أعط سيبويه كسرة
قدم على أبي علقمة النحوي ابن أخ له، فقال له :
ما فعل أبوك؟
قال : مات.
قال : وما علته؟
قال : ورمت قدميه.
قال : بل قل قدماه.
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه.
قال : بل قل ركبتيه.
فقال : دعني يا عم، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا!
حكى الأصمعي قال :
بينما كنت أسير في باديه الحجاز إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت :
يامعشر العشاق بالله خبروني.. إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
يداري هواهثم يكتم سره ... ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عاد في اليوم التالي إلى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ... وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
إذا لم يجد صبرا لكتمان سره ...فليس له شي سوى الموت ينفع
قال الأصمعي فعدت في اليوم الثالث إلى الصخره فوجدت شابا ملقى تحتها وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ... سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم ... وللعاشق المسكين ما يتجرع
جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة أُتهم بارتكابها ، فلما دخل على الوالي في مجلسه ، أخرج كتاباً ضمّنه قصته ، وقدمه له وهو يقول : هاؤم إقرأوا كتابيه ..فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة .
فقال : هذا والله شرٌّ من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي ، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .
حكى بعضهم قال : كنت في سفر فضللت عن الطريق ، فرأيت بيتاً في الفلاة ، فأتيته فإذا به أعرابيّة ، فلما رأتني قالت من تكون ؟ قلت ضيف . قالت أهلاً ومرحباً بالضيف ، انزل على الرحب والسعة . قال فنزلت فقدمت لي طعاماً فأكلت ، وماءً فشربت ، فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت . فقال من هذا ؟ فقالت ضيف . فقال لا أهلاً ولا مرحباً ، ما لنا وللضيف ، فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت ، فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابيّة فلما رأتني قالت من تكون ؟ قلت ضيف . قالت لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف ، ما لنا وللضيف ، فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا ؟ قالت ضيف . قال مرحباً وأهلاً بالضيف ثم أتى بطعام حسن فأكلت ، وماء فشربت ، فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت . فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما إتفق لي مع تلك الأعرابيّة وبعلها ، وما سمعته منه ومن زوجته ، فقال لا تعجب ان تلك الأعرابيّة التي رأيتها هي أختي ، وان بعلها أخو إمرأتي هذه ، فغلب على كل طبع أهله .
خرج أعرابيّ قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة ، فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابيّ من حيه فقدم اليه الطعام ، وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال :
ما حال ابني عمير ، قال على ما تحب قد ملأ الارض والحي رجالاً ونساءً , قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضاً ، قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها , قال وكلبنا ايقاع , قال ملأ الحي نبحاً , قال فما حال جملي زريق , قال على ما يسرك , قال فالتفت إلى خادمه ، وقال ارفع الطعام فرفعه ، ولم يشبع الأعرابيّ ، ثم أقبل عليه يسأله وقال :
يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت , قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع ، قال مات , قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات , قال : أومات جملي زريق , قال نعم , قال وما الذي أماته ؟ قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير ، قال أوماتت أم عمير قال ، نعم , قال وما الذي أماتها؟ قال كثرة بكائها على عمير ، قال أومات عمير ؟ . قال نعم ، قال وما الذي أماته ؟ قال سقطت عليه الدار , قال أوسقطت الدار قال نعم ، فقام عليه بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً
دمتم بفرح وسعاااااده
|
|