|
التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم |
|
منتدى الشعر الفصيح والجاهلي كل ما يخص الشعر الجاهلي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
أبو نواس
أبو نُوّاس 146 - 198 هـ / 763 - 813 م الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته. مولده في الأحواز جنوب غربي إيران لأمٍ فارسية الأصل والمرجح أن والده كان من جند مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية. حياته توفي والده فانتقلت به أمه من الأهواز إلى البصرة في العراق ، وهو في السادسة من عمره ، وعندما أيفع وجهته إلى العمل في حانوت عطار. ثم انتقل من البصرة إلى الكوفة ، ولم تذكر لنا كتب التاريخ سبب ذلك ، غير أنه التقى والبة بن الحباب الأسدي الكوفي فرافقه إليها. وصحب جماعةً من الشعراء الماجنين كمطيع بن إياس و حماد عجرد. ثم انتقل إلى بادية بني أسد فأقام فيهم سنةً كاملةً آخذاً اللغة من منابعها الأصيلة. ثم عاد إلى البصرة وتلقى العلم على يد علمائها أدباً وشعراً. ولم يقتصر طلبه العلم على الشعر والأدب بل كان يدرس الفقه والحديث والتفسير حتى قال فيه ابن المعتز في كتابه ’طبقات الشعراء‘ : "كان أبو نواس ٍ عالماً فقيهاً عارفاً بالأحكام والفتيا ، بصيراً بالاختلاف ، صاحب حفظٍ ونظرٍ ومعرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه." وفي البصرة شغف أبو نواسٍ بجاريةٍ تدعى ’جَنان‘ وغناها بشعرٍ كثيرٍ يعبر عن عمق شعوره نحوها. وقد قصد أبو نواسٍ بغداد وامتدح هارون الرشيد ونال مكانةً مرموقةً لديه ، ولكنه ـ أي الرشيد ـ كان كثيراً ما يحبسه عقاباً له على ما يورد في شعره من المباذل والمجون. وقد أطال الرشيد حبسه حتى عفا عنه بشفاعةٍ من البرامكة الذين كان أبو نواسٍ قد اتصل بهم ومدحهم. ولعل صلته الوثيقة بهم هي التي دفعته إلى الفرار حين نكبهم الرشيد فيما عرف فيما بعد بنكبة البرامكة. ذهب أبو نواسٍ إلى دمشق ثم إلى مصر متجهاً إلى الفسطاط ، عاصمتها يومذاك ، واتصل بوالي الخراج فيها الخصيب بن عبد الحميد فأحسن وفادته وغمره بالعطاء فمدحه بقصائد مشهورة. توفي هارون الرشيد وخلفه ابنه الأمين ، فعاد أبو نواسٍ إلى بغداد متصلاً به ، فاتخذه الأمين نديماً له يمدحه ويُسمعه من طرائف شعره. غير أن سيرة أبي نواسٍ ومجاهرته بمباذله جعلتا منادمته الأمين تشيع بين الناس. وفي نطاق الصراع بين ابني الرشيد ، الأمين والمأمون ، كان خصوم الأمين يعيبون عليه اتخاذ شاعرٍ خليعٍ نديماً له، ويخطبون بذلك على المنابر ، فيضطر الأمين إلى حبس شاعره. وكثيراً ما كان يشفع الفضل بن الربيع له لدى الخليفة فيخرجه من سجنه. وعندما توفي الأمين رثاه أبو نواسٍ بقصائد تنم عن صدق عاطفته نحوه. == وفاته ==:لم يلبث أبو نواسٍ أن توفي قبل أن يدخل المأمون بغداد وقد اختلف في مكان وفاته أهي في السجن أو في دار إسماعيل بن نوبخت. وقد اختلف في سبب وفاته وقيل إن إسماعيل هذا قد سمه تخلصاً من سلاطة لسانه.وذكر الخطيب البغدادي، صاحب كتاب تاريخ بغداد، في الجزء السابع، صفحة 448 ،ان الشاعر ابو نؤاس دفن في مقبرةالشوينزية في الجانب الغربي من بغداد عند تل يسمى تل اليهود. قصة رؤية أصحابه له في المنام وقد رآه بعض أصحابه في المنام فقال له: ما فعل الله بك ؟ فقال: غفر لي بأبيات قلتها في النرجس: تفكر في نبات الأرض وانظر * إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات * بأبصار هي الذهب السبيك على قضب الزبرجد شاهدات * بأن الله ليس له شريك وفي رواية عنه أنه قال: غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يرجو المسيء المجرم مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم أسلوبه أهم ما في شعر أبي نواس, "خمرياته التي حاول أن يضارع بها الوليد يزيد أو عدي بن يزيد بطريق غير مباشر اللذين اتخذهما مثالاً له. و قد حذا بنوع خاص حذو معاصره حسين بن الضحاك الباهلي الذي لا شك أننا لا نستطيع أن نجد بينه و بين أبي نواس فوارق روحية. أما مدائحه فتبدو فيها الصناعة بوضوح قليلة القيمة. أما رثاؤه فتجد فيها عاطفة عميقة و حزناً مؤثرا يجعلنا نفتقر بعض ما فيها من نقائص كالتكفل في اللغة والمبالغة المعهودة في الشرق. أما في أشعاره الغزلية ففيها من العاطفة والشاعرية الصادقة بقدر ما فيها من الإباحية و التبذل ويجب أن نذكر إلى جانب زهدياته أشعاره عن الصيد التي تبدو مبتكرة عند النظرة الأولى ولمن لا بد أن له في هذا الضرب من الشعر أسلافا نسج على منوالهم. ديوانه لقد جمع ديوان أبي نواس كثيرون منهم الصولي المتوفى عام 338هجري (946م) جمعه في عشرة فصول, و حمزة بن الحسن الأصفهاني ، ونسخة هذا الأخير أكثر سعة, وأقل تحقيقا ، وقد جمعها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان على قيد الحياة حوالي عام 332هجري (943م) برسالة عنوانها "سرقات أبي نواس" آراء بعض الرواة في شعر أبي نواس كان أبو عبيدة يقول: (( ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه حديثه ب امرئ القيس في الأوائل, و أبي نواس في المحدثين)). قال عبيد الله بن محمد بن عائشة : ((من طلب الأدب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب)). وكان يقال: شعراء اليمن ثلاثة, امرؤ القيس و حسان بن ثابت وأبو نواس كما قال أبو نواس عن نفسه: ((لو أن شعري يملؤ الفم ما تقدمني أحد)). وقال أيضا : ((أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها, و أشعاري في الغزل فوق أشعار الناس, وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي, ما قلته في الطرد (الصيد). )) مختارات من شعر أبي نواس الفخر
ومستــعبـدٍ إخوانـَه بثـرائــه = لبـستُ له كبـراً لأبرَّ على الكبـرِ إذا ضمَّـني يومـاً و إياه محفِــلٌ = رأى جانبـي وعراً يزيـد على الوعر ِ أخالـفـه في شكـلـه، و أجـِرُّه = على المنـطق المنـزور و النظر الشزر ِ و قد زادني تيهاً على الناس أنني= أرانيَ أغنـاهم و إن كنتُ ذا فـقـر ِ فوالله لا يـُبـدي لســانيَ حاجــةً = إلى أحـدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبـري فلا تطمعــنْ في ذاك مـنيَ سُوقـةٌ = ولا ملكُ الدنيـا المحجبُ في القصـر ِ فلو لم أرث فخراً لكانت صيـانتي = فمي عن سؤال الناس حسبي من الفخر ِ المديح قال يمدح الأمين:
تتيه الشمـس و القمـر المنيـر = إذا قـلنـا كـأنـهـمـا الأميـر فإن يـــكُ أشبـها منه قـليلاً = فـــقد أخطاهــــما شبهٌ كــثيرُ
و نور مـحمدٍ أبداً تمـامٌ = على وَضَــح ِالطـريقـةِ لا يـحـورُ
وقال يمدحه أيضاً:
ملكتَ على طير السعادة واليمنِ = و حزتُ إليـكَ الملكَ مقتبـل السن ِ لقد طـابت الدنيـا بطيب محمدٍ= و زيـدتْ به الأيـامُ حسناً إلى حسن ِ ولو لا الأمين بن الرشيد لما انقضت = رحى الدين، والدنيا تدور على حزن ِ لقد فك أغـلال العنـاة محمـدٌ= وأنزل أهل الخـوف في كنف الأمن ِ إذا نحن أثنيـنا عليـك بصـالح =ٍ فأنت كما نـثني، وفوق الذي نـثني وإن جرت الألفـاظ يوماً بمدحةٍ= لغيـرك إنسـاناً، فأنت الذي نعـني الزهد والتوبة يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرةً = فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ إن كان لا يرجـوك إلا محســــنٌ= فبمن يـلوذ و يستجيـر المجرمُ أدعـوك رب كما أمرتَ تـضرعـاً = فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجـــا = وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ |
11-12-2007, 12:54 AM | #3 |
المشرف العام
|
الله يعطيك العافيه الاخ محمود الحايلى مجهود ممتاز
أدعوك رب كما أمرتَ تضرعاً=فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ
تقييمى للموضوع
190 من 200 |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|