مكة المكرمة - عبدالمحصي الشيخ - أوقفت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة أمس ساحراً مسناً بحي الهجرة، استغل جهل الكثيرين لجني أموال طائلة بعد زعمه استطاعته تغيير أقدار البشر، والتأليف فيما بينهم، واستخراج الكنوز من باطن الأرض، وتحويل التراب إلى ذهب.
وكانت فرق الهيئة نصبت كميناً للساحر الستيني من طريق إرسال أحد المخبرين الذي استطاع إقناع الساحر أنه قريب امرأة هجرها زوجها وبات يكرهها وينفر منها بعد أن تزوج أخرى عليها، فطلب الساحر اسم المرأة واسم أمها، إضافة إلى اشتراطه إحضار قطعة من القماش توضع في ملابس المرأة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث طلب من المخبر إحضار المرأة شخصياً ليعقد العمل عليها.
وفي اليوم التالي قيل للساحر أن قطعة القماش تم نسيانها في المنزل، فقام بالاتصال عبر جواله بشخص سماه الشيخ أبو عادل، وأخذ يتحدث معه قبل أن يغلق الجوال، وقال للمخبر إن الشيخ مصر على إحضار القماش المذكور، لأن فيه أثراً من عرق المرأة لكي تضعه في ملابسها الداخلية الآن، وأثناء ذلك كان يلتفت إلى يمينه وكأنه يتحدث إلى شخص على رغم عدم وجود أحد على يمينه، ثم أخرج زجاجة دواء تحوي مادة سائلة وطلب أن تغسل المرأة بها قدميها، عند ذلك تم القبض عليه، ووجد معه ورقة «حوالة مالية» إلى إحدى الدول العربية باسم امرأة، زعم أنها زوجة الساحر الذي يتعامل معه، وأنه يستطيع استخراج كنوز الأرض.