#1
|
||||||||
|
||||||||
من هو الشاب المسلم ؟
والشاب المسلم إذا وكل إليه عمل أقبل عليه بنصح, وتولاه بأمانة, ذلك بأنه يشعر بأن الرجال إنما يتفاضلون على قدر إتقانهم للأعمال, ويشعر بأنه مسئول عما ائتمن عليه بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
والشاب المسلم ينظر بنور الله, فلا يسارع إلى تقليد المخالفين, ومحاكاتهم في عاداتهم وأساليب مدنيتهم وإن لم تقم على رعاية مصلحة, وضعفاء الإيمان يحرصون على أن يقلدوهم في كل شيء ولو خالف آداب الشريعة, كمن يمسك السكين باليمين عند الأكل والشوكة بالشمال, ويتناول بها الطعام مخالفاً لآداب الشريعة الغراء. والشاب المسلم يؤمن بأن النظم الإسلامية الاقتصادية أرقى نظم يسعد بها البشر, ويدركون بها حياة مطمئنة آمنة, فمن يعتقد أن الربا مثلاً من الوسائل التي تتسع بها الثروة وينتقل بها الناس من فقر إلى غنى, فقد وقف بهذا الرأي محارباً لله ورسوله, ولا يزيده ما يرتكبه في تحريف نصوص الشريعة عن مواضعها إلا ضلالاً. والشاب المسلم لا يجعل أحكام الشريعة تابعة لهواه وشهواته, فيأخذ في تأويل نصوص الشريعة والتلاعب بقواعدها حتى يزعم أنها موافقة لهواه, كمن يحاول أن يكون لسفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال غير محظور شرعاً، يزعم هذا لينظر إلى بنات المسلمين وأزواجهن بملء عينيه، أو يتصل بهم دون أن يسمع كلمة إنكار. والشاب المسلم لا يسعى لمجالسة الجاحدين إلا أن تدعوه إلى ذلك ضرورة, فإن علامة حياة القلب بالإيمان تألمه من سماع كلمة تهكم أو طعن في الدين، وقد دل التاريخ والمشاهدة أن الزنادقة إن لم يطعنوا في الدين أو يتهكموا بالمؤمنين صراحة لم يلبثوا أن يطعنوا فيه أو يتهكموا به رمزاً وكناية, ثم إن الملحد أيها الشاب المسلم لا تجد فيه خلقه وفاء, ولا في مودته صفاء, إلا أن تسير سيرته, وتحمل بين جنبيك سريرته. والشاب المسلم يمثل سماحة الإسلام, وفضله في تهذيب النفوس, وأخذها بأرقى الآداب, فإذا جمع بينه وبين المخالفين المسالمين عمل لمصلحة وطنية, عاشرهم برفق وإنصاف, وإذا دارت بينه وبينهم محاورة في علم أو دين اكتفى بتقرير الحقائق, وإقامة الحجة, وطهر لسانه أو قلمه من الكلمات الجافية, وأخفى ما قد يقع في نفسه من غيظ, والتجملُ بالأناة وحسن السمت, ولين القول قد يجاذب النفوس الجامحة عن الحق, ويخطو بها الخطوة الأولى إلى التدبر في الحجة. والشاب المسلم يعمل ليرضي ربه, ولا يحفل بأن تكون له وجاهة عند رجال الدولة, فإذا وجد أمامه أمرين أحدهما يرضي الخالق, وثانيهما يقربه من ذوي السلطان درجة اختار أولهما, فإن آثر رضا السلطان على رضا الله, فليتفقد مقر إيمانه, فعساه أن يهتدي إلى المرض الذي طرأ على قلبه, فليلتمس له دواء ناجعاً, وإنما دواؤه الناجع أن يعلم أن الله يمنعه من ذوي السلطان, وأن ذوي السلطان لا يمنعونه من الله. والشاب المسلم قد تقتضي عليه ظروف خاصة بأن يسكت عن بعض ما هو حق, ولكنه إذا تكلم لا يقول إلا الحق. والشاب المسلم لا يزن الناس في مقام التفاضل بما يزنهم به العامة من نحو المال أو المنصب, وإنما يزنهم بما يزنهم به القرآن المجيد والعقل السليم من ورائه, أعني العلم النافع والسيرة النقية الطاهرة, كما قال -تعالى-: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ). والشاب المسلم يكسب المال ليسد حاجات الحياة, ويحيط نفسه بسياج من العفاف والكرامة, ويأبى أشد الإباء أن يسعى له من طريق الملق وإراقة ماء الوجه, والذي يبذل ماء محياه ولا يبالي أن يقف موقف الهوان, هو الشخص الذي فقد أدب التوكل على الخالق جل شأنه, وزهد في ثوب العزة الذي ألبسه إياه بقوله وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ). والشاب المسلم لا يرفع رأسه كبراً وتعاظماً على الطيبين من الناس, وإن كان أغزر منهم علماً, وأعلى منصباً، وأكثر مالاً, وأوسع جاهاً, وإنما الكبر والتعاظم مظهر قذارة في النفس توحي إلى أن من ورائها نقائص أراد صاحبها أن يوريها عن أعين الناس بهذه الكبرياء. والشاب المسلم يرفع رأسه عزة على من يعدون تواضعه خسة في النفس أو بلاهة في العقل, حتى يريهم أن الإيمان الصادق لا يلتقي بالذلة في نفس واحدة. والشاب المسلم إذا رأى منكراً يفعل نهى عنه, وإذا رأى معروفاً يترك أمر به, ولا يقول كما يقول فاقدوا الغيرة على الإصلاح: ذلك شأن رجال الدين يعنون أرباب العمائم الخاصة, والدين لم يقصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طائفة تسمى رجال الدين بل أوجب الأمر بالمعروف على كل من عرف أنه معروف، وأوجب النهي عن المنكر على كل من عرف أنه منكر. لا فرق بين الشاب والشيخ والمتعمم وحاسر الرأس. سادتي: هذه كلمة سقنا فيها مثلاً من السيرة التي تجب أن يكون عليها شباب الإسلام, وإذا هم نحروها رشداً, وثقنا بأن لنا أمة تستطيع أن تقف أمام كل قوة وهي على ثقة بأن تجد من الله ولياً نصيراً. المصدر/ موقع دعوة الإسلام |
06-18-2010, 04:19 AM | #2 |
عضو شرف مؤقر
مجرد حُلم |
سمو الأحساس
الله يجزاك خير ويرفع قدر |
إلى جنـة الخلـد يا أسـد السنـه ستضـل رمـزاً للإمـن والأمـان
|
06-19-2010, 12:16 PM | #7 |
عضو مجتهــد
أحبـــــــــــــــــــــــك
|
شكراً على النقل............... تقبل تحياتي
|
كمّ مفرقٍ كلّ ماجيته تعديته = اشوف خطّه ولا أقراء ويش لوحاته ياكود مفرق رقبة العطف لاجيته = يفرض عليّ الألتفاته والتنهّاته فيّ حشمة الليّ مصافيني وصافيته = من خلقتي ماحدٍ سوّى بيّ سواته مايسمح البال لين أقف على بيته = وأضرم له أضرامة الزيدي على قاته |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|