الرئيسية التسجيل التحكم

عدد الضغطات : 322
عدد الضغطات : 2,029
عدد الضغطات : 4,428عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 2,768

 
العودة   منتديات سلايل عبس | بني رشيد >

المنتديات الأدبية

> منتدى القصص والتاريخ
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-22-2014, 05:43 PM
عضو مبدع
ألغريب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4164 يوم
 أخر زيارة : 09-12-2015 (07:04 PM)
 المشاركات : 678 [ + ]
 التقييم : 452
 معدل التقييم : ألغريب is a glorious beacon of lightألغريب is a glorious beacon of lightألغريب is a glorious beacon of lightألغريب is a glorious beacon of lightألغريب is a glorious beacon of light
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الأمـــيرة ذات الدلال والحـــداد



يـــــروى
انه كان بجانب قصر احد الملوك
دكان لحــــداد فقير يعمل فيه
من اجل ان يعيل زوجته وابناءه ،
وكان رزق هذا الحـــــداد
ياتيه بمــقــدار يكاد يكون ثابتا
لكنه قليل بالكاد يكفي
قـــــوت يومـــــه ،،

هذا ماكان من امر الحدا ، اما
في الجوار حيث يسكن الملك
فقد كان الامر مختلفا تماما ،
فقد فتحت الدنيا باب خيراتها
على مصراعيه لهذا الملك يعب
منها ماشاء ،،

وقد كان لهذا الملك ابـنــة جميلة
جدا ، وكان ابو ها يحبـــــها حبا جما ، لذلك فلم يكن يبخل عليها
باي شيء تطلبه ، وقد بنى لها
جـــنـاحـا خاصا بها في طرف
القصر القريب من دكان الحداد ،
وعباه لها بالخــدم والحشم
من النساء لتاخد الفتاة راحتها لوحدها بعيدآ عن اعين الملأ
من رجـــال المملـــــكة ،،

وذات يوم لايشبه سائر الايام
وفي وقت الظهيرة وبعدما
انجز الحـــداد مالديه من عمل
مهم للناس جلس على كرسيه
ياخذ قســطا من الراحـــة ،
فغــلبه النعــاس ونـــــام ،،

وفي المـــــنام
)يااهل ســـلايل عبس الكرام(

راى الحداد طبقا كبير جدا معلقا
في الفـــضاء وفيه ثقوب كبيرة
لاحصر لها ولا عد ينزل منها
الـمـاء ، وراى عند ذلك الطبق
رجلا واقفا وكان الماء النازل
في تفاوت متباين جدا ،
وقف الحداد حائرا لهذا المشهد
الغريب الذي لم يمر عليه من قبل وما لبث ان استجمع قواه
فتوجــه الى الرجل الواقف
وقال له :
هل من ســـــؤال ياسيدي ،
قال الرجـــــل : قل !!
قال : هل لك ان تخبرني عن
شآن هذا الطبق وهذه الثقوب
التي يـــنزل منها الماء ؟؟؟؟
ولماذا ينزل الماء من بعضها
كأنه يتدفق من افواه القرب
والبعض اقل منه وهاكذا حتى
يصل الامر ببعض الثقوب انها
لاتنزل ولا قطرة من الماء ؟؟

قال الرجل : هذه ارزاق البشر
وعلى قدر الماء النازل يكون
رزق العبد ، والارزاق تتفاوت
بين العباد فمن موسع عليه في
رزقـــه ومن مضيق عليه فيه !

قال الحداد : فهل لي من
ســـــؤال اخر ؟؟؟
قال الرجل : قل ،
قال : هل لك ان تدلني على
الثـــقب الذي يخصــني ؟؟؟
فانا الحداد الذي يملك المحل
المجــاور لقصـــر السلطان ،،

قال الرجل : انت كــثير الطلبات
ايها الرجل ،
قال الحداد متوسلا : صدقني
ايها الرجل الطيب لن اطلب المزيد ، اريد ان اعرف فقط
ما مقدار الماء الذي ينزل من
الثقـــــب العائد لي ،،،

أخذه الرجل بيده الى الطبق
واشار الى ثقب ينزل من الماء
قطـــرة فقطـــرة ،،
وقال له : هذا هو الثقب الذي
ينزل لك منه رزقك ،،
نظر الحداد مشدوها الى الثقب
واذا به ينزل القطره ويتوقف
طويلا ليعود فينزل قطرة اخرى ،، ،، شعر بالاسى ياكل
قلبه وهو ينظر الى بقية الثقوب
التي ينزل منها الماء سحا ،،

التفت الى الرجل باستحياء
مستجــــديا وقال له :
هل لي من طلب أخير ايها
الرجل الطـــــيب ؟؟
قال الرجل : لا فانت كثير الطلبات ، وكلما اجبنا طلبك
طلــــبت شيئا اخر ،،

حلــف له الحداد انه سيكون
أخر طلب له ولن يكرره ابدا ،

رق له الرجل وقال : اطلب
على ان يكون هذا اخر طلب منك ،،

قال الحداد وهو يزدرد الكلمات
خجـلا من الرجل : هل تأذن لي
ايها الرجل المبارك ان اخذ عودا
فأوسع الثقب شيء قليلا ؟؟؟؟
لانني املك من العيال كذا وكذا
ولا معيل لهم الا اللـــــه ثم انا ،
واخذ يلح على الرجل الحاحا
شديدا ويقسم له اعظم الايمان
انه لن يكون طماعا وسيوسع
الثقب بمقدار بسيط ليقلل
الفارق بين القطرة والاخرى ،،

أذن له الرجل ان يفعل على
ان لايكون طماعا كما وعد ،

التفت الحداد ذات اليمين وذات
الشمال ليجد مايوسع به الثقب
فلم يجد سوى عـــود صغير
اخذ العود من الارض وصار
يعالج الثقب ويداه ترتجفان
من شدة الفرح والانفعال ،،
^
^
^
نترك الحداد يعالج الثقب الذي
يدر علييه رزقه ، ولنا عوده اليه
^
^
وننتقل الى قصر الملك حيث
جناح الامـــــيرة ذات الدلال ،

كانت الأميرة تجلس في شرفة
جناحها تجيل نظرها في الافق
الممتد امامها حينا وفي حديقة
ازهارها الجميلة احيانا اخرى ،
وفجـــــأة:
طرا على عقلها خاطر غريب
فقد عزمت على ان تســـتحم
في شرفة القصر وتحت اشعة
الشمس ، وهي تحسب انها
في مأمن من ان يراها أحد ،

وهاكذا طلبت من خدمها وحشمها ان يهـــــيئو لها الامر
وينقلوا الى شرفتها ماتحتاج
اليه للاستحـــــمام ،
وهاكذا بدت الاميرة تستحم
متمتعة باشعة الشمس ، غارقة
في احلامها الوردية ، في نفس
الوقت الذي كان الحداد اليائس
يعالـــج فيه امر رزقـــــه ،

تركنا الحداد يعالج امر الثقب
وها نحن نعود اليه ومازال
يعمل دائبا على توسيع رزقه
بيديـــــه المرتجفتين ،
وقد تسارعت دقات قلبه وازداد
ارتعاش يديه وصار النفس يدخل الى راتيه ويخرج من حلبة
الســـــباق لتوه ،
وفجـــــأه :
انكـــــسر العود في الثقب وانقطع الماء واغلق الثقب تماما
واستيقض الحداد فزعا مرعوبا

انقبض صـــــدر الحدا من هذا
الحلم المزعج فقد تيقن انه راى ارزاق العباد وانه راى رزقه
وانه بعد ان كان ياتيه قليلا يكاد
يسد رمق عائلته صار الان
معـــــدوما ،،،
شعر بالاسى يحتز فؤاده وعاد
على نفسه بالملام لانه كان
عليه ان يقبل بما قسم الله له
ولا يطـــــمع ،،،
حمل مطـــرقته ووضع حديد
على السندان وصار يطرقها
ويصـــيح باعلى صـــوته :
رأيتها رأيتها رأيتها رأيتها رأيتها

سمعت الامــــيرة صراخ الحداد
فقامت فزعة ان يكون الحداد
راهـــــا حقا ،،

واسرعت الى ثيابها فارتدتها
واصابها هم عظيم وادخلها غم
لايعلم مداه الا الله ، وراحت
تؤنب نفسها لاستسلامها لتلك
الفكرة العابرة ان تستحم تحت
اشعة الشـــــمس ،،
راحت الاميرة تعمل التفكير علها
تجد لها مما حشرت به نفسها
مخرجا ،
وفجـــــأة :
قفزت من كرسيها الذي كانت
تجلس عليه ترتجف كالطير
الذي بلله القـــــطر
وهرعت الى المطبخ حيث لم
تدخل من ذي قبل وطلبت من
احدى الخادمات ان تشوي لها
دجـــــاجة على الفور
وتلفها برغيف خبز وتاتيها بها ،
وخرجت مسرعة الى غرفتها
وفي ذهنا شيء تريد اتمامه ،
وفتحت خزنتها واستخرجت
من قطـــــعة من الذهــــب
تشبه في شكلها البيضة واغلقت الصندوق وآعادته الى مكانه ،
وجلست على جانب سريرها بعد
ان اطمانت انها ربما فيما ستعمله ستخـرس فم الحداد الى الابد ،
دخلت الخادمة بعد ان استاذنت
مخدع الاميزة حاملة بيدها
ما امرت به قبل قليل وهي
تتطلع الى الأميرة باستغراب ،
امرتها الأميرة ان تترك الدجاجة
جانبا وتخرج ريثما تناديها ،
وما ان خرجت الخادمة حتى
عمدت الأميرة الى الدجاجة
المشوية وفتحت بطنها ووضعت
البيضـــة من الذهب بداخلها
بطريقة لاتراها الخادمة ،

ثم طلبت من خادمتها بعد ان نادتها ان تأخد هذه الدجاجة
المشوية الى الحداد وتقول له :
ان الاميرة تسلم عليك وتقول لك : أذا انت كفــت عن كلامـــك
هذا الذي تردده فانها سترسل لك كل يوم بمثل هذه ،
قال : وما هذه ؟؟
قالت الخادمة :
قالت الخادمة : دجاجة مشوية
في رغـــيف من الخبز !!
قال الحداد : وقد امسك بيده
المطرقة التي كان القى بها جانبا ليستريح قليلا من عناء الصراخ
قال : لااريدها ارجعي بها الى
الأميرة وصار يصـــــرخ :
رأيتـها رأيتـها رأيتـها رأيتـها

كان صراخ الحــــداد يدخل اذن
الاميرة محدثا ثورة من الافعالات المــمزوجة بمـــشــاعر
الغـــضب والياس المشوب
بالغضب الانـــثوي ، الذي يبدا بسيطا لكنه ربما استحال الى
اعصــار مدمر يهلك كل شيء
يمـــر عليه ،
لم تجد الأميرة مع اصرار الحداد
على الصراخ بدا من ان تخبر
اباها المـــــلك ،،،
فعقدت العزم على ان تتكلم معه ليجد لها مماهي فيه مخرجا ،،

اخبرت الاميرة اباها بالقصة بحذافـــــيرها ،،
كان الملك حكيما عاقلا ، فاكتفى اول الامر ان يستدعي الحداد فام احد حراسه ان ياتيه به الساعة ،

حضر الحـــداد بين يدي الملك وسأله عن سبب صراخه هذا ولماذا هو يصرخ وما الذي راه فعلا ؟؟

اخبر الحداد الملك القـــصة بحذافيرها ،، فتنهد الملك
بارتياح ان الامر بعيد عن الأميرة
وان الحداد كان في واد وهي
في واد اخـــــر ،،
وقال للحداد : لاعليك ايها الحداد
سوف اغنيك واجعلك من اثرياء
المملـــــكة ،،
اذهب واحضر كيس وارق الى الخـــــزنة في الطابق العلوي وافتحها وخد من الذهب ماشئت
لايمنـــــعك احد ،،

خرج الحداد الذي لم يصدق نفسه الى دكانه وجاء باكبر كيس وجده عنده في محله ،،
ورقى الى خـــزنة الملك التي وجدها مفتوحة الابواب وبريق
الذهـــــب الذي امتلأت به يكاد
يخطف فؤاده قبل بصـــــره ،،

عبأ الحداد اليائس الكيس ولم
يترك فيه فراغـــــا
ووضعه بصعوبه بالغة على
ظهره واخد ينزل السلم بصعوبة بالغة وهو ينوء تحت
وطأة الحـــــمل الثقيل ،،

زلقت رجله باحدى درجات السلم فوقع منكـــبا على وجــهـــه
ووقع كيس الذهب فوق راسه فشجه شجة مبكرة
مـــــات على اثرهـــــا ،

سمع الملك الذي كان يشاهد
الحداد منشرح الصدر لما يفعل
صـــــوتا في الفضا يقول :

ان اللـــــه أفقره ،،، وأنت أردت
ان تغنـــــيه

إن الله أمــــاته ،،، فهل تقدر أن
تحيـــــيه



 توقيع : ألغريب


نكتـب لاننا نريد من الجــــرح
ان يظل حيــــا ومفتوحــــا ،،
نكتب لأن الكائن الذي نحب
تــرك العتبه وخـــرج ،،
ونحن لم نقل له بعد ماكنا نشــــتهي قــولــه ،،
نكتب بكل بساطة لأننا لانعرف
كيف نكــــره الاخــــرين ،،


آخر تعديل ألغريب يوم 01-22-2014 في 06:02 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-22-2014, 09:13 PM   #2
ســــــلايـــل عـــبـــــس


الصورة الرمزية ابن حوقان
ابن حوقان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 524
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 02-21-2024 (10:02 PM)
 المشاركات : 19,121 [ + ]
 التقييم :  584
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Crimson
 

افتراضي رد: الأمـــيرة ذات الدلال والحـــداد



أشكرك أيها المبدع على حضورك واختياراتك الفريدة


 
 توقيع : ابن حوقان



رد مع اقتباس
قديم 01-23-2014, 06:41 PM   #3
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: الأمـــيرة ذات الدلال والحـــداد



شكرا على هذه القصه الممتعه والمفيده
دام عطاؤك ودمت بفرح وسعادة*


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه0لموقع سلايل عبس

جميع ما يكتب في المنتدى لايمثل الاراي كاتبه

a.d - i.s.s.w

اتصل بنا تسجيل خروج تصميم: حمد المقاطي