روائــع من الشـعر الـعـربي1

روائــع من الشـعر الـعـربي1


ﻳﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺫﻛﺮ ﺑﻴﺖ ﺑﻴﺖ ﻧﺼﻴﺐ :

ﺃﻫﻴﻢُ ﺑـدعــﺪٍ ﻣﺎ ﺣُﻴﻴﺖُ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺖْ
ﻓﻮﺍ ﻛﺒﺪﻱ ﻣَﻦ ﺫﺍ ﻳﻬﻴﻢُ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻱ؟

ﻓﻌﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ
؛ﺇﺫ ﺟﻌﻠﻪ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺣﺴـــﺮﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻬﻴـــﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻩ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺒﻌﺾ ﺟﻠﺴﺎﺋﻪ :
ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻧﺘﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨـــﻬﻢ :
ﻛﻨﺖُ ﺃﻗﻮﻝ _ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ :

ﺃﻫﻴﻢُ ﺑﺪﻋـﺪٍ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖُ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺖ
ﺃﻭﻛِّﻞْ ﺑﺪﻋﺪٍ ﻣﻦ ﻳﻬﻴﻢُ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻱ

ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤـــﻠﻚ :
ﻣﺎ ﻗﻠﺖ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ _ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ،
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻓﻜﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺋﻼً
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺃﻗـــﻮﻝ :

ﺃﻫﻴﻢ ُﺑﺪﻋــﺪٍ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖُ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺖْ
ﻓﻼ ﺻﻠﺤﺖْ ﺩﻋﺪٌ ﻟﺬﻱ ﺧُﻠَّﺔٍ ﺑﻌﺪﻱ

ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻧﺖ _ ﻭﺍﻟﻠـــﻪ _
ﺃﺷﻌﺮﻫﻢ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .


ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤـــﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌـــﺮﺍﺀ
ﻭﻭﺟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺒﻴﺎ ﺻﻐــﻴﺮﺍ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺷـــﺎﻋﺮ ﺃﻧﺖ ؟؟
ﻗﺎﻝ ﻧﻌـــﻢ ﻭﺃﺷﻌﺮ ﻣﻨﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺃﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﺗﺠـــﻴﺰ ﻗـــﻮﻟﻲ :

ﻟﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣـــﺐ ﻭﺑﻴـــﻨﻲ ...

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼـــﺒﻲ :
ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘـﺮﺑﻪ ﺃﻡ ﺗﺒﻌــﺪﻩ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺃﻗـــﺮﺑـــﻪ
ﻓﻘـــﺎﻝ ﺍﻟﺼـــﺒﻲ :

ﻟﻴﺖ ﺑـﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣـــﺐ ﻭﺑﻴـــﻨﻲ
ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟــﺒﻲ ﻭﻋﻴــﻨﻲ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤـــﺘﺮﻱ :
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺑﻌـــﺪﻩ
ﻓﻘـــﺎﻝ ﺍﻟﺼـــﺒﻲ

ﻟﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣـــﺐ ﻭﺑﻴـــﻨﻲ
ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ

ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﺄﻭﻗﻔﻪ
ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﺃﺃﻧﺖ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ؟
ﻗـــﺎﻝ ﺑـلــﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺃﺃﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ :

ﺃﻧﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﻷﺧـــﻴﺮ ﺯﻣﺎﻧﻪ
ﻵﺕ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻌﻪ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ

ﻗـــﺎﻝ ﺑﻠــﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻐـــﻼﻡ ﻳﺎ ﻋﻤــﺎﻩ ﺇﻥ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ
ﻗﺪ ﺭﺗﺒﻮﺍ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺣـﺮﻓﺎ
ﻟﻠﻬﺠﺎﺀ ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺣﺮﻓـــﺎ ..
ﻓﺒـــﻬﺖ ﺍﻟﺒﺤــﺘﺮﻱ ﻭﻗﺎﻝ
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻟﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳﻼ
ﻟﺸﺪﻩ ﺫﻛــﺎﺋﻪ ﻭﺗﻮﻗﺪ ﻓــﺆﺍﺩﻩ

^
ﻳﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﺟـــﺮﻳﺮﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ
ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ : ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ ﺑﻨﺖ
ﻣﺠﺎﺷﻊ ) ﺍﻣـــﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ (
ﻃﺎﻟﻖ ﺛﻼﺛﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺑﻴﺘﺎ
ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻏﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻀﻪ ﺃﺑﺪﺍ ،
ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺬﻫﺒﺎ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤـــﻠﻚ :
ﻣﺎ ﻫﻮ؟ ﻓﻘﺎﻝ الفـــرزدق :

ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕُ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻊٌ
ﺑﻨﻔﺴِﻚ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒَ ﺃﻧﺖَ ﻣﺰﺍﻭﻟُﻪْ

ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺪٌ _ ﻳﺎ ﺑﻦَ ﺍﻷﺗﺎﻥِ _ ﺑﻮﺍﺋﻞٍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕِ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕَ ﻻﺷﻚَّ ﻧﺎﺋﻠُﻪْ

ﻓﺄﻃﺮﻕ ﺟـــﺮﻳﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
) ﺃﻡ ﺣـــﺮﺯﺓ (ﻃﺎﻟﻖ ﻣﻨﻪ ﺛﻼﺛﺎً
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻧﻘﻀﺘﻪ ﻭﺯﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤـــﻠﻚ :
ﻫﺎﺕ ﻓﻘﺪ - ﻭﺍﻟﻠﻪ - ﻃﻠﻖ
ﺃﺣـــﺪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻣﺤـــﺎﻟﺔ،
ﻓﺄﻧﺸﺪ جـــرير :

ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺒﺪﺭُ ﻳﻐﺸﻰ ﻧﻮﺭَ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﺎﻟﺘﻤﺲْ
ﺑﻜﻔﻴﻚِ _ ﻳﺎ ﺑﻦَ ﺍﻟﻘﻴﻦِ_ﻫﻞ ﺃﻧﺖَ ﻧﺎﺋﻠُﻪ؟

ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮُ ﻳﻔﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ َﻭﺍﻟﺪﻫﺮُﺧﺎﻟﺪٌ
ﻓﺠﺌﻨﻲ ﺑﻤﺜﻞِ ﺍﻟﺪﻫﺮِ ﺷﻴﺌﺎً يطاوله

ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻓﻀﻠﻚ - ﻭﺍﻟﻠﻪ -
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻓﺮﺍﺱ، ﻭﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﻘـــﺎﻝ ﺍﻟﻔـــﺮﺯﺩﻕ :
ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺮﻳﻢ ﺣﺘﻰ
ﺗﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺭ بطـــلاقها .

ﻓﺘﺄﻧﻰ ﺳﺎﻋﺔ، ﻓﺰﺟﺮﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ،
ﻓﻜﺘﺐ ﺑﻄﻼﻗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ :

ﻧﺪﻣﺖُ ﻧﺪﺍﻣﺔَ ﺍﻟﻜﺴـــﻌﻲِّ ﻟﻤَّﺎ
ﻏﺪﺕْ ﻣﻨﻲ ﻣﻄـــﻠﻘﺔً ﻧـــﻮﺍﺭُ

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺘﻲ ﻓﺨﺮﺟﺖُ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛـــﺂﺩﻡ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ

ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻣﻠﻜﺖُ ﻳﺪﻱ ﻭﻧﻔﺴﻲ
ﻟﻜﺎﻥَ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪَﺭِ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭُ .

**
وهنا سوف اطرح لكم قصة
الكسعي الذي يضربه المثل
في النـــدامـــة :
^

ﺍﻟﻜﺴـــﻌﻰ ﻧﺴﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﺴﻊ
ﻛﺰﻓﺮ ﻭﻫﻢ ﺣﻰ ﺭﻣﺎﻩ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ
ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻏﺎﻣـــﺪ ﺑﻦ ﻗـــﻴﺲ
ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔـــﺮﺯﺩﻕ :

ﻧﺪﻣﺖ ﻧﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻜﺴﻌﻰ ﻟﻤﺎ ﻏﺪﺕ
ﻣﻨﻰ ﻣﻄﻠـــﻘﺔ ﻧـــﻮﺍﺭ

ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﺑﻼ ﻟﻪ
ﻓﻰ ﻭﺍﺩ ﻓﻌﻤﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ
ﻭﺻﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﺳﺎ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘـــﻮﻣﻪ ﻭﻳﺼﻠﺤﻪ
ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻤـــﻪ ﻓﻘـــﺎﻝ :

ﻳﺎ ﺭﺏ ﺳﺪﺩﻧﻰ ﻟﻨﺤﺖ ﻗﻮﺳﻰ
ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺬﺗـــﻰ ﻟﻨﻔﺴﻰ
ﻭﺍﻧﻔﻊ ﺑﻘﻮﺳﻰ ﻭﻟﺪﻯ ﻭﻋﺮﺳﻰ
ﺍﻧﺤﺖ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺭﺱ
ﻛﺒﺪﺍﺀ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻟﻘﺴﻰ ﺍﻟﻨﻜﺲ

ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ
ﺧﻤﺴﻪ ﺍﺳﻬﻢ ﺛﻢ ﻗـــﺎﻝ :

ﻫﻦ ﻭﺭﺑﻰ ﺍﺳﻬﻢ ﺣﺴﺎﻥ
ﻳﻠﺰ ﺍﻟﺮﻣـــﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ
ﻛﺎﻧﻤﺎ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻣﻴـــﺰﺍﻥ
ﻓﺎﺑﺸﺮﻭ ﺑﺎﻟﺨﺼﺐ ﻳﺎ ﺻﺒﻴﺎﻥ
ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﻨﻰ ﺍﻟﺸﺆﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ

ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻟﻴﻼ الى القتره - ﻭﻫﻰ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺼﺎﺋﺪ - ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤـــﻤﺮ
ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﻪ ﻓﺮﻣﻰ ﻋﻴﺮﺍ ﻣـــﻨﻬﺎ
ﻓﺎﻧﻔﺬﻫﺎ - ﺍﺧﺘﺮﻗﻬﺎﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺐ ﺍﻻﺧﺮ -
ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻀﺮﺏ
ﺣﺠﺮ ﺻـــﻮﺍﻥ ﻓﺎﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﺭﺍ
ﻓﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻄـــﺎ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻋﻮذ ﺑﺎﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻧﻜﺪ
ﺍﻟﺠـــﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤـــﺮﻣﺎﻥ
ﻣﺎﻟﻰ ﺭﺍﻳﺖ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﻥ
ﻳﻮﺭﻯ ﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﺎﻟﻌﻘﻴﺎﻥ
ﺍﺧﻠﻒ ﻇﻨﻰ ﻭﺭﺟﺎ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ

ﺛﻢ ﻭﺭﺩﺗﺎ اﻟﺤـمــﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ
ﻓﺮﻣﻰ ﻋﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ
ﻓﻰ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻘـــﺎﻝ :
ﺍﻋﻮذ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﻟﻘﺪﺭ ﻻ
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻡ ﺍﻟﻘﺘﺮ
ﺍﺍﻣﻐﻂ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻻﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ام ذﺍﻙ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻧﻈﺮ
ﺍﻡ ﻟﻴﺲ ﻳﻐﻨﻰ ﺣﺬﺭ ﻋﻦ ﻗﺪﺭ

ﺛﻢ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻣﻀﻰ
ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻟﻴﻦ ﻓﻘـــﺎﻝ :
ﺍﻧﻰ ﻟﺸﺆﻣﻰ ﻭﺷﻘﺎﺋﻰ ﻭﻧﻜﺪ
ﻗﺪ ﺷﻖ ﻣﻨﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﻯ ﺣﺮ ﺍﻟﻜﺒﺪ
ﺍﺧﻠﻒ ﻣﺎ ﺍﺭﺟﻮ ﻻﻫﻞ ﻭﻭﻟﺪ

ﺛﻢ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ
ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺭﻣﻴﻪ ﻓﻘـــﺎﻝ :
ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺳﻬﻤﻰ ﻳﻈﻬﺮﺍﻟﺤﺒﺎﺣﺒﺎ ﻗﺪ
ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺟﻮﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺋﺒﺎ
ﺍﺫﺍ ﺍﻣﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺮ ﻭﺍﺑﺪﻯ ﺟﺎﻧﺐ
ﻓﺼﺎﺭﺭﺍﻳﻲ ﻓﻴﻬﺮﺍﻳﺎ ﻛﺎﺫﺑﺎ

ﺛﻢ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ
مضى فقـــال :
ﺍﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ ﻋﺪﻫﺎ
ﺍﺣﻤﻞ ﻗﻮﺳﻰ ﻭﺍﺭﻳﺪ ﺭﻓﺪﻫﺎ
ﺍﺧﺬ ﺍﻻﻟﻪ ﻟﻴﻨﻬﺎ ﻭﺷﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻻﺗﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻯ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻭﻻ ﺍﺭﺟﻮﺍ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﺭﻓﺪﻫﺎ

ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺻﺨﺮﻩ ﻓﻜﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻘـــﻮﺱ ﻭﻧﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﺛﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮ ﻣﺼﺮﻋﻪ ﺣﻮﻟﻪ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺳﻪ
ﻓﻌﺾ ﺍﺑﻬـــﺎﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﻪ
ﻓﻨﺪﻡ ﻧﺪﺍﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻻﻧﻪ ﻛﺴﺮ
ﺍﻟﻘﻮﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ وقـــال :

ﻧﺪﻣﺖ ﻧﺪﺍﻣﺔ ﻟﻮ ﺍﻥ ﻧﻔـــﺴﻰ
ﺗﻄﺎﻭﻋﻨﻰ ﺍﺫﺍ ﻟﺒﺘﺮﺕ ﺧﻤﺴﻰ
ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻰ ﺳﻔﺎﻩ ﺍﻟﺮﺍﻯ ﻣﻨﻰ ﻟﻌﻤﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻛﺴﺮﺕ ﻗـــﻮﺳﻰ

** ﻓﺼﺎﺭ ﻣﺜﻼ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﻪ

جميل مانقلت

اعجبني كثير

لاهنت وسلمت

الله يعطيك العافيه

جميل مانقلت من روائع الادب العربى

فشكرا جزيلا .. لك منى كل التقدير والاحترام

اختيار رااائع

بارك الله فيك

مـــروركـــم هوا الاروع
لكـــم جميـــآ الود والتقـــدير
وازكى تحيـــة واطيب ســـلام