الرئيسية التسجيل التحكم

عدد الضغطات : 322
عدد الضغطات : 2,029
عدد الضغطات : 4,428عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 2,768

 
العودة   منتديات سلايل عبس | بني رشيد >

المنتديات العامة

> المنتدى العام
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2013, 08:50 PM   #89
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



أذكاهم صالح.. وأحكمهم هادي
طارق الحميد*

انظر لحال ما يسمى بدول الربيع العربي، من سقط ومن وصل لسدة الحكم، وانظر لحال بشار الأسد، وقارن كل ذلك بما حدث ويحدث باليمن، خصوصا بعد قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة وتوحيد مؤسسة الجيش، وإضعاف نفوذ الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ستجد حينها أن صالح كان أذكى الراحلين، وهادي أحكم الصاعدين بعد الربيع العربي.
ذكاء صالح، الذي قال ذات يوم إن حكم اليمن مثل الرقص مع الأفاعي، يكمن بمغادرة الحكم في اللحظة المناسبة، وبشروط حفظت له سلامته وسلامة أسرته، على عكس بن علي ومبارك، وحتى صدام حسين، وبالطبع أفضل من الأسد الذي لا يعلم إلا الله كيف ستكون نهايته. وحكمة هادي تمثلت بحنكته، وعدم انسياقه لغرور «اللحظة»، بل إن موقف هادي وحده يثبت أن وعي القيادة السياسية أهم بكثير من الوعي الاجتماعي، وهذا ما يعزز دور «النخبة» وليس العامة.. وفقط تخيل لو كان رجل مثل نوري المالكي، مثلا، بحكمة الرئيس هادي فكيف كان سيكون وضع العراق! وقد يقول قائل إن ما تم باليمن، وما فعله هادي، هو جزء من الاتفاق الخليجي الذي بموجبه رحل صالح عن السلطة.. وليكن، فالأهم أن هادي التزم ووفى بوعوده، ولو وفى المالكي، أو الإخوان المسلمون بمصر، أو إخوان تونس، لكان الحال أفضل بكثير.
حكمة هادي تجلت بأنه قام بنزع فتيل أزمة كارثية في اليمن بكل ذكاء؛ حيث أرضى الجميع دون أن يضعف البلاد، أو يعرض استقرارها للخطر. حفظ هادي ماء الوجه للخصوم، ونزع عنهم أدوات القوة، ومكن حلفاءه، وبسط نفوذه على كامل المؤسسة العسكرية، ولم يغفل الملف الجنوبي، ولم يتذاكَ بالتعامل معه، بل كان جادا؛ حيث منح أربعة من المناطق العسكرية لقيادات جنوبية، وبذلك أرضى هادي الجميع دون خداع، أو حيل «صبيانية» كما نرى في بعض دولنا العربية، وكسب على أثرها هادي احترام الداخل والخارج.
ولذا فإن قراءة متأنية لما حدث باليمن تظهر لنا أن أزمة دول الربيع العربي تكمن في غياب رجال الدولة، واستشراء النهم السياسي، والرغبة في إقصاء الجميع، وكأن شيئا لم يتغير بعد سقوط الأنظمة القديمة، وصحيح أن طريق اليمن طويل، لكن الحكمة اليمنية تظهر لنا العجز الحاصل بدول الربيع العربي، كما تظهر أن القيادات المسيطرة هناك غير مكترثة بحماية أوطانها وإنما تعزيز سيطرتها على الحكم؛ فدول الربيع العربي وجدت الكثير من الدعم الخارجي وحسن الظن الداخلي، لكنها لم تظهر الحكمة اليمنية، ولم تحظَ بحكيم مثل هادي الذي نزع فتيل أزمة حقيقية. والآن أمامه التحدي الأصعب وهو أن يشعر المواطن اليمني بتحسن ظروفه المعيشية، لأن المواطن اليمني سينسى النصر السياسي أول ما ينظر لفاتورته المعيشية، كما يقول لي دبلوماسي يمني، وهذا كلام صحيح، فما يهم الناس آخر اليوم هو سداد فواتيرهم وليس الشعارات السياسية. ************************************************** **************

صالح ولا هادي بحكيم بل الجهود الدولية والحكمة الخليجية
نجحت بقراراتها الذكية لتحقيق الاماني الوطنية *



 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 04-16-2013, 11:28 AM   #90
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



براءة مبارك.. وعزل مرسى!

محمد جمال عرفة

من عجائب الثورة المصرية أنه بعد مرور 25 شهرا على قيامها نجد من يطالبون ببراءة الرئيس السابق ويقولون له: "وحشتنا يا ريس".. ومن يطالبون بالمقابل بعزل الرئيس المنتخب "محمد مرسى" ويكيدون المكائد ويضعون العثرات في طريقه.. تارة بتشجيع الاعتداء على مقر عمله في القصر الرئاسي وقذفه بالمولوتوف واقتحامه، وتارة بتشجيع الجيش على الانقلاب ضده وعودة حكم العسكر!
من عجائب الثورة أن تمر هذه الشهور الـ25 ولم يصدر حكم واحد على قتلة الثوار، ولا على المسئول الأول عن هذه الجرائم حسنى مبارك، باستثناء أحكام تافهة عن اختلاس أموال تهرب من ضرائب أو التورط في قضية "لوحات السيارات".. وبالمقابل نجد تحالف الفلول وبعض الثوار الذين فشلوا في الانتخابات، يطالبون بعزل الرئيس المنتخب لأنه لم يحل كل مشاكل مصر المتراكمة منذ 60 عاما في 250 يوما قضاها في الحكم حتى الآن ولا يجدون له إيجابية واحدة؟!.
من عجائب الثورة أن نجد قضاة يحكمون ببراءة المتهمين في موقعة الجمل ويقول البعض إن من العدالة أن يتم الإفراج عن مبارك أيضا بعدما قضى فترة الحبس الاحتياطي، وكان من المتوقع أن يجرى الحكم أمس بإنهاء فترة حبسه والإفراج عنه على ذمة القضية، لولا تنحى القاضي لاستشعاره الحرج بعدما ضغط عليه 30 من المحامين بالحق المدني، منهم المحامي ممدوح إسماعيل؟!
من عجائب الثورة كذلك أن نجد أن وظيفة القضاء أصبحت ليست القصاص من قتلة الثوار، ولكن إما محاولة إرجاع (مبارك) للحكم بتبرئته، وإما محاولة إرجاع بديله (شفيق) عن طريق ادعاء تزوير انتخابات الرئاسة واعتبار الرئيس محمد مرسى غير شرعي، برغم أنهم يعلمون تماما أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصنة قانونا ودستوريا؟
من عجائب الثورة أن نجد أن وظيفة بعض القضاة أصبحت مخالفة للقانون والدستور، رغم أن وظيفة القضاء هي الحكم بالقانون والدستور لا من بنات أفكارهم .. بدليل حكم عودة النائب العام السابق الذى كان بروفة واضحة لهذا، برغم أن السفير البريطاني كشف تواطؤ وتقصير عبد المجيد محمود في عدم إعادة الأموال المنهوبة لمصر!
من عجائب الثورة أن نرى مقر الرئيس المخلوع (في المستشفى لا السجن)، مؤمنا بأعلى درجات التأمين من قوات الأمن والقوات الخاصة، وينعم فيه بالهدوء وراحة البال، ونرى "مبارك" يجلس بصحة جيدة في المحكمة واثقا من براءته ملوحا لمعجبيه، وصحف تنشر أنباء عن استعداد العاملين في قصره بشرم الشيخ لعودته بتجميل القصر(!).. بينما المقر الرئاسي للرئيس المنتخب محمد مرسى يهاجمه الفلول و"الثوار التايوانيون" بالمولوتوف والحجارة ويكتبون ألفاظا قذرة عليه، كما يهاجمون منزل أسرته في الشرقية وفى التجمع الخامس الذى يفتقر للتأمين الكافي؟!.
ومن عجائب الثورة أن نجد أحمد شفيق أبرز رموز الفلول يعلن أنه سيعود لمصر ويقصى مرسى، ويقول إن عودته ستكون مفاجئة ضمن "خطة" لم يفصح عنها، بينما الكل في مصر يدرك أن عودته –لو تمت– ستكون ضمن مسلسل معد بإحكام لإجهاض الثورة بدعاوى تزوير انتخابات الرئاسة السابقة يجرى الإعداد لها على قدم وساق؟!
من عجائب الثورة أن تطالب جبهة الخراب بتنحي الرئيس المنتخب لأنه قُتل وأصيب في عهده عدد من أنصارهم الذين هاجموا منشآت الدولة وأحرقوها بالمولوتوف وقطعوا الطرق والمترو والقطارات وألقوا المولوتوف على القصر الرئاسي، بينما يخرسون عن مسلسل البراءة لجميع رموز النظام السابق وتأجيل القضاء المتوالي لحسم مصير قتلة الثوار الحقيقيين؟
من عجائب الثورة أن نرى قسما كاملا بالمستشفى العسكري معطلا ومسخرا لصالح الرئيس السابق الذى بدا في المحاكمة مبتسما وبصحة جيدة ولا حاجة لبقائه في المستشفى، بينما مرضى كثيرون لا يجدون معاملة بالمثل!.
التاريخ لن يرحم من تحالفوا مع الفلول.. التاريخ لن يرحم من تواطئوا على تأجيل إقرار العدالة لصالح الشهداء والمصابين.. التاريخ لن يرحم من غلبوا الهوى السياسي على العدالة.. التاريخ لن يرحم من ملئوا كروشهم بالمال الحرام ليقولوا كلمة زور فى إعلام الفلول!
*******************************************
وياما عنشووووووووف عجايب!!!!!!


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 09:39 PM   #91
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



علَّم نفسه فأذهل الباحثين ومازال يذهلهم بتنوع معارفه وروائع إبداعاته

إبراهيم البليــهــي
في تقلبات العقل الأوربي خلال خمسة وعشرين قرناً بين الانفتاح والانغلاق وبين الجمود والانطلاق وبين الكلال والإبداع إلى أن تَحَرَّر بما فيه الكفاية من الرواسب والمعوقات فراح يجوب الآفاق وينجز الخوارق إن في هذا كله إضاءات كاشفة للمجتمعات التي تريد أن تأخذ المسار الصحيح نحو الازدهار والإسهام الإيجابي في الحياة العالمية المعاصرة فبعد الفورة المدهشة للعقل اليوناني في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد تكالبتْ مجموعةٌ من العوامل فأخمدت تلك الفورة المشعة فدخلتْ أوربا في سبات طويل فَصَل بينها وبين ذلك الأساس الثقافي العظيم ولكن ذلك الإخماد حصل بعد أنْ انتشرت بذور الفكر الإغريقي في أوربا.
فخلال قرون طويلة أمسكتْ الكنيسة بالعقل الأوربي وأحْكمتْ إغلاقه وحاربت أي تفكير يتشوف لغير ما تمليه عليه وما تُبرمجه به كما هو شأن كل الثقافات المغلقة فانكمش الفكر الفلسفي الإغريقي خلال القرون الوسطى وكمنتْ علوم الإغريق العقلية واستولى النقلُ على العقل وحل الترديد محل التجديد واتجهت الحركة نحو التقهقر بدل التقدم وبقي الناس يكررون نفس الأقوال في ثقة عمياء واغتبطوا بما أُوهموا به من تجهيل وتضليل وانغلاق وتحجُّر فقد توهموه الحق المطلق وأنه الكمال الفائق الذي يفيض عن الكفاية وصارت الأجيال الأوربية تتوارث ذلك الوهم العميق المسيطر الذي احتل العقول وصاغ العواطف وأغلق أبواب التساؤل فقد بُرمجوا بأنهم في مجتمع قد اختصه الله بامتلاك الحقيقة النهائية المطلقة وبأن عليهم أن يغتبطوا بهذا الامتياز الفاصل الذي اختصهم الله به وأن يكتفوا به باعتزاز وغبطة فاستسلم الأوربيون لهذه الغبطة العمياء المخدِّرة وبقوا مبتهجين بهذا الوهم الذي يجسِّد الجهل المركَّب بأعمق معانيه ويمثل التسليم الأعمى بأوضح تجلياته.
ولكن وسط ذلك الاستسلام العام الطويل والبليد وخلافاً لتلك الغبطة الساذجة العمياء بزغت في أوربا بعضُ العقول الريادية المتوقدة فراحت تتساءل بحدة وحرقة: ماذا أصاب العقل الأوربي ليبقى مستسلماً للجهل المركَّب ومغتبطاً به وإلى متى ستظل إنسانية الإنسان مهانة ومهدرة وتبقى فرديته مطموسة ومذابة؟ ونَشِطَ أولئك الأفذاذُ في مسعى إنساني عظيم يحاول به أن يوقظ فردية الإنسان المطموسة ليكتشف الناس بأنفسهم ركام الجهل المركَّب الذي تبرمَجوا به تلقائيًّا ثم ترسَّخ بالتعزيز الدائم والتأكيد المستمر وقد وجدتْ هذه العقول الاستثنائية الخارقة أنْ تحرير الناس من البرمجة المستحكمة يستلزم إحياء التراث اليوناني العقلاني المنفتح على الآفاق من أجل إعادة أوربا إلى ثقافة العقل الفاحص بعد انتكاس دام عشرة قرون وكان ليوناردو دافنشي في طليعة رواد الإحياء وقد كان مثالاً مدهشاً في الريادة والنبوغ والتفرد وفي تعدُّد المواهب والعصامية والاعتماد على النفس ونفاذ البصيرة ومرونة العقل وقابلية التجدد والقدرة على الانتقال من مجال إلى آخر بمحض الاهتمام الذاتي التلقائي.
لكن نتائج الريادة الفردية الخارقة تبقى مرتهَنة بالاستجابة الاجتماعية الإيجابية الكافية فلقد كانت ريادة ليوناردو دافنشي متنوعة وذات مستويات متفاوتة فاستجاب الناس له في بعض المجالات وعجزوا عن مجاراته في مجالات أخرى فقد كان رائداً في مجالات كثيرة لكن إيطاليا وأوربا عموماً لم تكن متهيئة ثقافيًّا لتستجيب له إيجابيٍّا إلا في مجالات الفنون حيث وَجَدَ قبولاً عارماً في هذه المجالات لأن البيئة كانت متهيئة ثقافيا لفهمه وكانت مستعدة ذهنيًّا بأن تستجيب له.
أما في مجال العلم والاختراع فقد كان دافنشي سابقاً لعصره سبقاً مذهلاً فتأخرت الاستجابة لريادته إلى أن تهيأت المجتمعات الأوربية بعد أجيال لهذه النقلة النوعية الباهرة فالمجتمعات لاتستجيب إيجابيٍّا للريادة إلا إذا ملكتْ القدرة على التغيُّر وأحسَّت بالحاجة إليه فالرائد مثل الطبيب لا يستطيع أن يعالج إلا الذين يدركون حاجتهم لعلاجه ويثقون به ويطمئنون لكفايته وهذه هي المعضلة البشرية الكبرى فالرواد يظهرون في كل المجتمعات تقريبا فلن يأتي الخلل من الافتقار إلى الرواد وإنما يأتي الخلل دائماً من عجز البيئة عن إدراك القيمة التي تتضمنها الريادة مما يؤدي إلى الاستخفاف بالرائد أو الرفض القاصم لأفكاره فأعظم الرواد قد تفصله فكريًّا عن عصره مسافةٌ هائلة غير قابلة للاجتياز فلا يكون مُؤَثراً في زمنه وربما يبقى مجهولاً أزماناً طويلة وقد انتبه لهذه الظاهرة الثقافية المؤلف القدير الدكتور مايكل هارت في كتابه (المائة الأوائل) فالمعيار الذي وضَعَه لتقييم الرواد والتزم به هو عمق واتساع التأثير في الناس وهي نتيجة لا ترتبط بعظمة الريادة بل باستجابة البيئة استجابة إيجابية وبسبب هذا المعيار فإن المؤلف يوضح في مقدمة الكتاب بأنه رغم عظمة دافنشي فإنه قد استبعده من المائة الأوائل لأنه سابقٌ لعصره فلم تتحقق الاستجابة له مما حَصَر تأثيره في بعض مجالات إبداعه خصوصاً في مجال الفن.
ولم ينفرد مايكل هارت بهذا التأكيد وإنما سبقه إليه الفيلسوف المؤرخ العظيم ويل ديوارنت فقد كتب في الجزء الحادي والعشرين من (قصة الحضارة) يقول: ((كان بوسع رجل مثل ليوناردو دافنشي أن يكون ذا نظرة كونية شاملة وأن يمسَّ أكثر من عشرة علوم بعقلية الطلعة المتشوف ولكن البلاد كانت خالية من المعامل العلمية الكبرى.. كان حُبُّ الجمال قد نضج حتى صار فنًّا فَخْماً جليلاً ولكن لم يكن حب الحقيقة ينمو ليصير علماً في تلك العصور)) إن الفن يخاطب العواطف وهي سريعة التأثر وقوية الاستجابة كما أن الفنون التي أبدع فيها دافنشي كانت شائعة في أوربا لذلك لم يجد من البيئة مقاومة بل وجَدَ إعجاباً شديداً وترحيبا حارا كما أنه من السهل في المجتمعات الأوربية أن يدرك الناس جمال الفنون وأن يتأثروا بروائعها لأن الكنيسة لم تحارب الفنون وإنما كانت تشجعها فهي جزءٌ من نشاطها العام وتستخدمها في طقوسها اليومية فهي من الثقافة السائدة ولها حضورٌ دائم وقوي فالكنيسة كانت تحارب الأفكار الطارئة والتساؤلات الموقظة والبحث الموضوعي وبالمقابل كانت تشجع الرسم والنحت والموسيقى وبعض الفنون التي هي من صلب اهتماماتها لكنها كانت ضد العلم بمعناه الحديث وما يعنيه من تجرد ونقد وانفتاح وموضوعية وتحليل وتمحيص وتقويض واحتمالات وتصحيح مستمر لذلك قوبلتْ إبداعات دافنشي في مجال الفن بتقدير بالغ إلى درجة أن ملك فرنسا استدعاه من إيطاليا إلى فرنسا فأكرمه غاية الإكرام وأظهر له الكثير من الود والاحترام والإعجاب فقد كان شديد الانبهار بإبداعاته الفنية الخارقة.
أما في مجال العلم والاختراع فكما أشار ديورانت لم تكن البيئة متهيئة لاستقبال أفكاره الريادية الثورية ولا هي قادرة على فهمه فلا يهتم بالعلم من أُوهم بأنه في بيئة تملك الحقيقة المطلقة لذلك لم تحصل الثورة العلمية إلا حين تمَّ تقويض الكثير من المسلَّمات الخاطئة وحصل الشك في ادعاءات الكنيسة وبذلك تغيَّر الموقف من الحقيقة فهذا التغيُّر هو الشرط الأوَّلي للتعلُّم وهو المقوم الأهم للبحث الموضوعي المثمر ولم يكن هذا الشرط في عصر دافنشي متوفراً فقد كانت الكنيسة خلال أجيال ممتدة قد برمجتْ الناس في أوربا بأنها تتحدث باسم الله تعالى وأنها تملك الحقيقة المطلقة فصاروا يُصْغون إليها بكل تسليم ويثقون بها ثقة عمياء فاكتفوا بما تبرمجوا به ولم يكن الشك يراودهم في شيء مما هو سائد لقد اعتمدوا في مجال الحقيقة على الكنيسة اعتماداً كليا وتحفَّزوا لمحاربة من يعارضها أما دافنشي وقليلون أمثاله فقد كانوا رواداً خارقين فكانت النتيجة أن بحوث دافنشي العلمية الرائدة وأفكاره الخلاقة قد بقيت غالبا غير مفهومه وغير مؤثرة ولا تجد الاهتمام لشيوع الاطمئنان إلى السائد وظلت أفكاره الخارقة تنتظر أجيالاً لاحقة تكون قادرة على فهمه ومستعدة بأن تستجيب له.
وقد أكد المؤرخ الهولندي الشهير يوهان هويزنجا اختلاف تفكير دافنشي عن التفكير السائد في عصره اختلافاً نوعيًّا فهو قد تجاوزه تجاوزاً خارقاً مما أقْعد المجتمع عن الاستجابة الإيجابية له فيؤكد هويزنجا في كتابه (أعلام وأفكار: نظرات في التاريخ الثقافي) أن عصر النهضة لم يستطع أن يتخفَّف من أثقال العصور الوسطى وتصوراتها المعيقة ولكنه يستثني دافنشي فيقول: ((كان ليوناردو دافنشي ممثلاً للطريقة العصرية في البحث عن الصدق والحقيقة بيد أن النهضة كانت في مجملها لاتزال جانحة نحو الاتجاه القديم من حيث الاعتقاد بالمصدر الثقة والاعتماد عليه)) فدافنشي كان باحثاً تجريبيًّا وقد التزم بالبحث الحر عن الحقيقة وكان يعتمد على التجريب والمعاينة والتشريح والاستقصاء والفحص والتحقق فهو مرجعية ذاته ولم يكن يرضى بالتقليد الأعمى فكان بذلك مختلفاً عن البيئة التي ظهر فيها إن الرواد الخارقين يصنعون أنفسهم بأنفسهم إنهم يطوعون الظروف ولا تطوعهم فهم نتاج ذواتهم وليسوا نتاج البيئة الراكدة التي تبقى منتظمة على الركود ومغتبطة به حتى يأتيها ما يهزها هزًّا مزلزلا.
ولتنوع مجالات نبوغ دافنشي وتعدُّد مجالات إبداعه لم يكن الإعجاب الشديد به محصوراً بجيل دون آخر وإنما استمرت الأجيال تجد في فكره وإبداعاته ما يبهر ويُلهم إلى درجة أن مفكراً عالميًّا معاصراً مبدعاً مثل هربرت جورج ويلز يصفه بأنه ذو بصيرة إعجازية فيقول في المجلد الثالث من كتابه (معالم تاريخ الإنسانية): ((تفجَّرَتْ أوربا الغربية عن مجموعة من الأسماء المتلألئة خسفت بضيائها أبعد الناس صيتاً ومن أبكر أفراد هذه المجموعة من الكواكب المتلألئة وأعظمهم جلالاً ليوناردو دافنشي وهو رجل له بصيرة إعجازية كان عالماً بالطبيعة والتاريخ الطبيعي وبعلم التشريح وكان مهندساً كما كان فناناً عظيم الشأن جدا وهو أول رجل عصري أدرك الطبيعة الحقَّة للحفريات فأنشأ دفاتر مذكرات ملأها بملاحظات ماتزال تُذهل عقولنا إلى اليوم وهو يُظهر اقتناعاً بإمكان الطيران الميكانيكي إمكاناً عمليًّا)) فكل باحث وكل جيل يجد في تراث دافنشي ما يبهر ويُلهم وبسبب هذا التنوع العجيب وهذا الثراء المدهش بقي مؤثراً في كل الأجيال التي جاءت بعده حسب تنوع الاهتمامات فما زالت الدراسات تتوالى عنه بوصفه النموذج الأروع للنبوغ الخارق فهو فائقٌ في تعدُّد مواهبه وفي تنوع مجالات إبداعه.
إن الإعجاب الشديد بدافنشي لايتوقف فكل جيل يجد فيه ما يدهشه ويبهره فحين نعود إلى كتاب (تاريخ الحضارات العام) وهو كتابٌ ضخم من سبعة مجلدات كتبه أكاديميون فرنسيون معاصرون بإشراف موريس كروزيه نجدهم مذهولين من دافنشي الذي يسمونه ((نابغة الفن)) ويصفونه بأنه ((ذو النبوغ الخلاق والمواهب الموسوعية)) فهو في نظرهم ((الفنان والعالم والمهندس الكبير..)) إنهم مذهولون من اجتماع كل هذه القدرات والكفايات في فرد واحد: ((فَجَمَعَ في شخصيته الفذة الثقافة الحضارية فكان صورة صحيحة للإشعاع في عصر النهضة)) وكان يدرك امتيازه وفرادته فيضيق بالجهالات السائدة ويترفَّع عن الخواء المقيم حتى إنهم وصفوه بالكبرياء والغطرسة لأنه كان يدرك تفاهات الناس وخواءهم لكنه كان مضطراً للتعايش مع الواقع والنزول إلى مستويات الاهتمام السائدة فقد اضطر أن يستجيب لاهتمامات الناس حين عجزوا عن فهمه ولم يستطيعوا الارتقاء إلى مستوى اهتمامه.
وحين نعود إلى كتاب (تاريخ العالم) الذي شارك في كتابته عددٌ من المؤرخين والباحثين بإشراف السير جون هامرتن نجد في المجلد الخامس بحثاً دقيقاً شديد التركيز والشمول كتبه رومين باترسون عن (تراث النهضة) ليلفت النظر إلى أن ريحاً قوية من الحرية الفكرية والفنية هبَّتْ من إيطاليا على أوربا ويستهل بحثه بالحديث عن ليوناردو دافنشي بوصفه أعظم من يمثلون النهضة وليؤكد أنه كان مولعاً بالحرية وأنه كان يتطلع إلى أن تنعم بها الإنسانية كلها ليحل السلام وتزدهر الحياة لأنه يدرك أن البشرية مسلوبة أعظم حقوقها ومحرومة من أبهى مزاياها وهي الحرية المنضبطة التي بها تتحقق إنسانية الإنسان وأنه من أجل إيقاظ الناس بأن قيمة وجودهم مرتهنة بمقدار ما ينالون من حرية كان يشتري طيوراً محبوسة في أقفاص ثم يطلقها لتنطلق في الفضاء فيستمتع بانطلاقها مؤكداً أن الفكر الإنساني كالطائر الأسير وأن عليه أن يتحرر من سجَّانيه ليستعيد الإنسان إنسانيته المسلوبة فيفكر بطلاقة وانفتاح ويبحث بنفسه عن الحقيقة وينطلق في الحياة وفق مايتوصل إليه من قناعات قائمة على البحث والاستقصاء والتحقق.
ويشير الباحث إلى تعدد مواهب الفنانين في عصر النهضة أمثال رافائيل ومايكل انجيلو لكنه يَعتبر أن دافنشي حالة فريدة استثنائية ثم يقول: ((من العسير في حالته أن نعرف هل الفن حقا هو ما كان يشغله.. ذلك أنه لم يكن فقط رسَّاماً بل كان أيضا باحثاً أصيلاً في الطبيعة في شكلها العضوي وغير العضوي تَرَكَ مذكرات ضخمة مليئة بالملاحظات العلمية ومارس التشريح وقد أثمر ذلك رسالته الشهيرة في التصوير ورسالته الأخرى عن الطيران وأجرى تجارب في المواد الكيميائية والاختراع الآلي ورَسَمَ كثيراً من الخرائط)) ثم يقول: ((كانت شخصية دافنشي تنطوي على سر يقبع خلف حجاب كثيف يتعذر اختراقه وكثيراً ما اعتزل المجتمع ليفكر في لغز الحياة الإنسانية)) ثم يشير الباحث إلى أن النخبة المثقفة في عصر النهضة سارت في اتجاهين مختلفين فكان هناك الانتهازيون الذي تهمهم المكاسب الخاصة المعنوية والمادية يقابلهم دافنشي وآخرون كانوا ينشدون معنى الحياة ويحاولون اختراق الحجب ويبذلون كل ما في وسعهم للنفاذ إلى الأعماق فهم أهل الصدق والأصالة والعمق.
وفي كتاب (الفنون الجميلة) يخصص المؤلف مختار العطار فصلاً طويلاً ليستعرض بعض إبداعات دافنشي فيقول في مستهله: ((دافنشي نموذجٌ فريد لايختلف اثنان على أنه فلتة من فلتات الزمان جاء يكشف الغطاء ويتيح لنا حياة أفضل تَفَوَّقَ في اثنى عشر ميداناً من ميادين العلم والفن: الرسم التصويري والنحت والتشريح والعمارة والجيولوجيا وقواعد الطيران وقوانين المنظور والهندسة الحربية وعلوم الطبيعة والميكانيكا والفلك والكوسمولوجيا... إذا تأملنا واحداً من ميادين المعرفة التي طرقها دافنشي خُيِّل إلينا أنه نذر له حياته)) فهو يبدع في أي مجال يوجِّه اهتمامه إليه حتى ليُخَيَّل لأي باحث في أي مجال أن هذا هو المجال الذي ركَّز عليه دافنشي واستغرق فيه واستفرغ طاقته ولكنه إذا انتقل إلى المجالات الأخرى وجدها في نفس المستوى من الفرادة والإبداع.
ولأن ريادة دافنشي كانت محل إجماع فإن أي كتاب في تاريخ العلوم أو تاريخ الاختراع أو تاريخ الفنون أو تاريخ عصر النهضة أو تاريخ علم التشريح أو تاريخ الطيران أو التاريخ الثقافي والحضاري لأوربا لا بد أن يتوقف عند دافنشي بريادته الباهرة وتنوع إبداعاته واستمرار تأثيره ففي المجلد الثاني من كتاب (تاريخ العلوم العام) الذي أنجزه فريقٌ من العلماء بإشراف رينيه تاتون يؤكد: أن دافنشي عبقرية ذات موارد متعددة تستعصي على أي تصنيف ففي عالم دافنشي يتَّحد الجمال مع الحقيقة وكذلك النظرية مع التطبيق.
ومن أحدث الكتب التي صدرت عنه كتاب (كيف تفكر على طريقة دافنشي) لمايكل غلب فصار من أكثر الكتب رواجاً كما أن رواية (شيفرة دافنشي) لدان براون قد جعلته على كل لسان في جميع اللغات وقد أدت هذه الرواية إلى فَتْح المجال لدراسات علمية تستهدف التحقُّق مما أثاره براون كالدراسة التي أصدرها مردريك لونوار وماري فرانس.
إن المضمون الأكثر أهمية بالنسبة لي هو أن في تجربة دافنشي قد تجسَّدَتْ ظاهرة الريادة في أروع تجلياتها أما الاستجابة فكانت في جانب الفن إيجابية وقوية ولكنها اتَّسَمَتْ بالسلبية في مجالي العلم والاختراع غير أنها لم تكن سلبية رفْض ومقاومة وإنما كانت تعبيراً عن عجز المجتمع عن فهمه وعدم قدرته على استيعاب أفكاره لأنه سابقٌ لعصره بمسافة غير قابلة للاجتياز آنذاك.
********************************************



 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 04-21-2013, 09:49 PM   #92
أعـضـاء التـمـيـّز


الصورة الرمزية قمة وطن
قمة وطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2836
 تاريخ التسجيل :  Feb 2013
 أخر زيارة : 07-25-2013 (12:56 AM)
 المشاركات : 825 [ + ]
 التقييم :  594
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Blueviolet
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



الأخوة الأعزاء
تحية و بعد
كنت قد طرحت موضوع هجرة العقول من دول العالم الثالث إلى العالم المتقدم من أكثر من سنة ...و لم ينل حقه في النقاش ..
الكاتبة الشهيرة أحلام مستغانمي تتطرق إلى هذا الموضوع بأسلوبها الرائع و الجميل ..و تظهر لنا مكان الوجع في العالم العربي ...أرجو أن ينال اعجابكم
خسرنا العلماء ....وربحنا السيليكون
مقال جميل للكاتبة أحلام مستغانمي

خبر صغير أيقظ أوجاعي......
لا شيء عدا أنّ الهند تخطّط لزيادة علمائها، وأعدَّت خطّة طموحة لبناء قاعدة من العلماء والباحثين لمواكبة دول مثل الصين وكوريا الجنوبية في مجال الأبحاث الحديثة.
لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر الْمُدْقِع، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منح دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا، بينما لا نملك نحن، برغم ثرواتنا المادية والبشرية، وزارة عربية تعمل لهذه الغاية، (عَدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا)، أو على الأقل مؤسسة ناشطة داخل الجامعة العربية تتولّى متابعة شؤون العلماء العرب، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة، وحمايتهم في محنة إبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير.
أيّ أوطان هذه التي لا تتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات،
فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة بما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟
ما عادت المأساة في كون مؤخرة روبي
تعني العرب وتشغلهم أكثر من مُقدّمة ابن خلدون،
بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات،
أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة.
إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟
وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟
ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي، واحتقارنا علماءنا، وتفريطنا فيهم هي من بعض أسباب احتقار العالم لنا.
وكم كان صادقاً عمر بن عبدالعزيز (رضي اللّه عنه) حين قال: "إنْ استطعت فكن عالماً. فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم". فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلة إلى أعدائنا، ولا أن تُحرق مكتبات علمية بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة "تلفزيون الواقع"، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيين الحياة في تصفيات جسدية مُنظَّمة في غفلَة منّا، لتصادف ذلك مع انشغال الأمة بالتصويت على التصفيات النهائية لمطربي الغد.
تريدون أرقاماً تفسد مزاجكم وتمنعكم من النوم؟
في حملة مقايضة النفوس والرؤوس، قررت واشنطن رصد ميزانية مبدئية تبلغ 160 مليون دولار لتشغيل علماء برامج التسلُّح العراقية السابقين، خوفاً من هربهم للعمل في دول أُخرى، وكدفعة أُولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة.
كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة "الموساد" التي راحت تصطادهم حسب الأغنية العراقية "صيد الحمَام". فقد جاء في التقارير أنّ قوات "كوماندوز" إسرائيلية، تضم أكثر من مئة وخمسين عنصراً، دخلت أراضي العراق بهدف اغتيال الكفاءات المتميزة هناك.
وليس الأمر سرّاً، مادامت مجلة "بروسبكت" الأميركية هي التي تطوَّعت بنشره في مقالٍ يؤكِّد وجود مخطط واسع ترعاه أجهزة داخل البنتاغون وداخل( سي آي إي)، بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية، لاستهداف علماء العراق.
وقد حددت المخابرات الأميركية قائمة تضمّ 800 اسم لعلماء عراقيين وعرب من العاملين في المجال النووي والهندسة والإنتاج الحربي. وقد بلغ عدد العلماء الذين تمت تصفيتهم وفق هذه الخطة أكثر من 251 عالماً. أما مجلة "نيوزويك"، فقد أشارت إلى البدء باستهداف الأطباء عبر الاغتيالات والخطف والترويع والترهيب. فقد قُتل في سنة 2005 وحدها، سبعون طبيباً.
العمليات مُرشَّحة حتماً للتصاعُد، خصوصاً بعد نجاح عالم الصواريخ العراقي مظهر صادق التميمي من الإفلات من كمين مُسلّح نُصِبَ له في بغداد، وتمكّنه من اللجوء إلى إيران. غير أن سبعة من العلماء المتخصصين في "قسم إسرائيل" والشؤون التكنولوجية العسكرية الإسرائيلية، تم اغتيالهم، ليُضافوا إلى قائمة طويلة من العلماء ذوي الكفاءات العلمية النادرة، أمثال الدكتورة عبير أحمد عباس، التي اكتشفت علاجاً لوباء الالتهاب الرئوي " سارس"، والدكتور العلاّمة أحمد عبدالجواد، أستاذ الهندسة وصاحب أكثر من خمسمئة اختراع، والدكتور جمال حمدان، الذي كان على وشك إنجاز موسوعته الضخمة عن الصهيونية وبني إسرائيل.
أجل، خسرنا كلَّ هذه العقول.. لكن البركة في "السيليك
ون"!


 

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2013, 10:31 PM   #93
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمة وطن مشاهدة المشاركة
الأخوة الأعزاء
تحية و بعد
كنت قد طرحت موضوع هجرة العقول من دول العالم الثالث إلى العالم المتقدم من أكثر من سنة ...و لم ينل حقه في النقاش ..
الكاتبة الشهيرة أحلام مستغانمي تتطرق إلى هذا الموضوع بأسلوبها الرائع و الجميل ..و تظهر لنا مكان الوجع في العالم العربي ...أرجو أن ينال اعجابكم
خسرنا العلماء ....وربحنا السيليكون
مقال جميل للكاتبة أحلام مستغانمي

خبر صغير أيقظ أوجاعي......
لا شيء عدا أنّ الهند تخطّط لزيادة علمائها، وأعدَّت خطّة طموحة لبناء قاعدة من العلماء والباحثين لمواكبة دول مثل الصين وكوريا الجنوبية في مجال الأبحاث الحديثة.
لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر الْمُدْقِع، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منح دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا، بينما لا نملك نحن، برغم ثرواتنا المادية والبشرية، وزارة عربية تعمل لهذه الغاية، (عَدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا)، أو على الأقل مؤسسة ناشطة داخل الجامعة العربية تتولّى متابعة شؤون العلماء العرب، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة، وحمايتهم في محنة إبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير.
أيّ أوطان هذه التي لا تتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات،
فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة بما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟
ما عادت المأساة في كون مؤخرة روبي
تعني العرب وتشغلهم أكثر من مُقدّمة ابن خلدون،
بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات،
أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة.
إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟
وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟
ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي، واحتقارنا علماءنا، وتفريطنا فيهم هي من بعض أسباب احتقار العالم لنا.
وكم كان صادقاً عمر بن عبدالعزيز (رضي اللّه عنه) حين قال: "إنْ استطعت فكن عالماً. فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم". فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلة إلى أعدائنا، ولا أن تُحرق مكتبات علمية بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة "تلفزيون الواقع"، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيين الحياة في تصفيات جسدية مُنظَّمة في غفلَة منّا، لتصادف ذلك مع انشغال الأمة بالتصويت على التصفيات النهائية لمطربي الغد.
تريدون أرقاماً تفسد مزاجكم وتمنعكم من النوم؟
في حملة مقايضة النفوس والرؤوس، قررت واشنطن رصد ميزانية مبدئية تبلغ 160 مليون دولار لتشغيل علماء برامج التسلُّح العراقية السابقين، خوفاً من هربهم للعمل في دول أُخرى، وكدفعة أُولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة.
كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة "الموساد" التي راحت تصطادهم حسب الأغنية العراقية "صيد الحمَام". فقد جاء في التقارير أنّ قوات "كوماندوز" إسرائيلية، تضم أكثر من مئة وخمسين عنصراً، دخلت أراضي العراق بهدف اغتيال الكفاءات المتميزة هناك.
وليس الأمر سرّاً، مادامت مجلة "بروسبكت" الأميركية هي التي تطوَّعت بنشره في مقالٍ يؤكِّد وجود مخطط واسع ترعاه أجهزة داخل البنتاغون وداخل( سي آي إي)، بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية، لاستهداف علماء العراق.
وقد حددت المخابرات الأميركية قائمة تضمّ 800 اسم لعلماء عراقيين وعرب من العاملين في المجال النووي والهندسة والإنتاج الحربي. وقد بلغ عدد العلماء الذين تمت تصفيتهم وفق هذه الخطة أكثر من 251 عالماً. أما مجلة "نيوزويك"، فقد أشارت إلى البدء باستهداف الأطباء عبر الاغتيالات والخطف والترويع والترهيب. فقد قُتل في سنة 2005 وحدها، سبعون طبيباً.
العمليات مُرشَّحة حتماً للتصاعُد، خصوصاً بعد نجاح عالم الصواريخ العراقي مظهر صادق التميمي من الإفلات من كمين مُسلّح نُصِبَ له في بغداد، وتمكّنه من اللجوء إلى إيران. غير أن سبعة من العلماء المتخصصين في "قسم إسرائيل" والشؤون التكنولوجية العسكرية الإسرائيلية، تم اغتيالهم، ليُضافوا إلى قائمة طويلة من العلماء ذوي الكفاءات العلمية النادرة، أمثال الدكتورة عبير أحمد عباس، التي اكتشفت علاجاً لوباء الالتهاب الرئوي " سارس"، والدكتور العلاّمة أحمد عبدالجواد، أستاذ الهندسة وصاحب أكثر من خمسمئة اختراع، والدكتور جمال حمدان، الذي كان على وشك إنجاز موسوعته الضخمة عن الصهيونية وبني إسرائيل.
أجل، خسرنا كلَّ هذه العقول.. لكن البركة في "السيليك
ون"!
قمة وطن مقاااااال رائع
يتحدث عن واقع مؤلم
اشكرك على اختياره
كل التقدير والاحترام لفكرك النير
وددددددددددددي لك*


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 04-30-2013, 10:35 PM   #94
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



قذائف وشتائم ال keek!

تركي الدخيل
سوء الأخلاق دائماً أسهل من حسنها. ولين الجانب تجاه الآخرين وكظم الغيظ والعفو عن الناس من صفات العظماء والنبلاء والشخصيات الأسطورية في التاريخ من القادة إلى الانبياء إلى الحكماء والدهاة والقدوات الاجتماعية والفكرية. يحدث أحياناً أن يجذبني الفضول لرؤية التعليقات على المقاطع التي تنزل على برنامج الكيك وهذا نادر بطبيعة الحال ذلك أن التعليق هو رأي المشاهد بما طرح وهو محترم لكن الغريب وقوعي على شتائم خطيرة وعجيبة. شتائم تهز الإنسان السوي، استسهال للشتيمة وللقذف وللعن ولكل ما يمس الذات موضع الشتم. تأملتُ: ماذا يستفيد هذا الشخص الذي شتم؟ ووصلت إلى بعض المقاربات.
سلوك الإنسان هو نتاج تربيته. يحدث أن يقع البعض في عصاب في المنزل إما بسبب التفكك الأسري أو بسبب ضياع المسؤولية في البيت فيشعر الإنسان بالعداوة تجاه الآخرين جميعاً، فلا يقيم لأحدٍ وزناً ولا يلوي على أحد ولا يعتني بأحد بل جل همه أن يشتم ويقذع في الألفاظ ولأن الانترنت لم يضبط قانونياً ونظامياً بالشكل الكامل والمطلوب يجد هذا الإنسان العصابي فرصته للنيل من الآخرين. بعض الناس كالعقرب إن لم يلدغ مات، وإن لم يجد من يلدغه لدغ أقرب الأقربين إليه. الشتم صفة تعبر عن تربية ناقصة وعصاب ذاتي وانهيار أخلاقي نشأ ربما منذ الصغر أو بدأت جذوره منذ الصغر. الشخص الذي يشتم إنما يعبر عن أزمة نفسية عميقة تجاه ما حوله، البعض يعتبر كل شيء لا يفهمه هو السوء المحض والباطل المضل والطريق المعوج. لكن لا يسعفه الوقت ليهزم الخوف النفسي والوسواس القهري والهواجس الذاتية المرَضية لأن يتأمل بالكلام الغريب والفكرة الجديدة والمقولة الصعبة، سرعان ما يشتغل الوسواس القهري وإحالة كل ألوان الفكر والعلم إلى المؤامرة الخطيرة وفي ذهنه أن هذه الفكرة أو هذه "الكيكة" تودي به في النار سبعين خريفاً.
الانترنت عالم يكشف العمق، والتقنية بعامةٍ كشفت عمق المجتمع، حين بدأت أولى التقنيات وهي "البلوتوث" قبل عقدٍ من الآن تقريباً وجدنا حالات التحرش وغيرها واكتشفنا أننا لسنا أحفاد الصحابة سلوكاً وخلقاً وإن رجع البعض إليهم نسباً.
بآخر السطر، علينا أن نفهم أن كل كلمةٍ نقولها هي نتاج تربيتنا، ولا أحد يحرج والديه وأهله وبيته مثل الشخص البذيء سيء الخلق، إنه لا يشتمنا بل يشتم أهله ويشتم تربيته ويكشف عصابه النفسي لكن من خلالنا، يكشف سوأته من خلالنا، يشتم تربيته ويفرغ حقده من خلالنا.
*****************************************
مقال في قمة الروعه وقد لامس الحقيقة الإجتماعية التي نعيشها والله المستعان


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 05-02-2013, 09:40 AM   #95
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



إلى من خدعهم نصر الله
طارق الحميد

من الواضح أن أكثر المصدومين بخطاب زعيم حزب الله الأخير هم من كانوا مخدوعين بحسن نصر الله وحزبه، ولذا فقد كانت ردود فعلهم صاخبة وغاضبة، بعد أن هدد نصر الله بأن للأسد «أصدقاء» لن يسمحوا بسقوطه، وتندر على دول الربيع العربي، واعتبر قتلى حزبه في سوريا شهداء!
والحقيقة أن حسن نصر الله الذي تحدث مساء الثلاثاء هو نفسه حسن نصر الله الذي كنا ننتقده طوال السنين الماضية، ونحذر من خطورته وخطورة حزبه وكان المخدوعون ينتقدوننا ويصفونه بـ«سيدهم»، و«سيد» المقاومة المزعومة، والجديد الآن أن نصر الله خلع عنه لباس «التقية» الذي خدع به من خدع بالمنطقة وأظهر وجها طائفيا طالما تم التحذير منه خصوصا حين اختطف لبنان بسلاح إيران، وقام بالمغامرة تلو الأخرى خدمة لأجندة إيران بالمنطقة، لكن المخدوعين به لم يستطيعوا تمييز ذلك حيث كانت هناك ماكينة دعائية ضخمة تضلل المتابعين، وبمشاركة من اللوبي الإيراني بالإعلام العربي، وماكينة الإخوان المسلمين في مصر والخليج العربي.
الجديد اليوم، الذي جعل نصر الله يخلع عنه ثوب التقية، هو اهتزاز الأرض تحت أقدام الأسد، مما دفع نصر الله للخروج مهددا في خطابه الأخير الجميع معلنا أن الأسد لن يسقط لأن له أصدقاء بالمنطقة والعالم، أي حزب الله وإيران، وهو ما يعني رسالة واضحة مفادها أنه في حال تدخلت أميركا في الأزمة السورية، خصوصا بعد الإعلان عن أن الأسد قد تجاوز الخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيماوية، فإن حزب الله وإيران لن يقفا متفرجين، وسيخوضان معركة الأسد.
نصر الله لم يكتف بذلك، أي التهديد والوعيد، بل إنه كشف عن وجهه الطائفي بكل وضوح حين اتهم السنة والسوريين بأنهم تكفيريون وحلفاء لأميركا وإسرائيل، معتبرا في نفس الوقت أن قتلى حزبه في سوريا شهداء!
والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل إن نصر الله تهكم في خطابه على حال دول الربيع العربي بعد أن كان يتغنى بذلك الربيع، ومعتبرا ما يحدث بالمنطقة ثورات مباركة، إلا أنه الآن يحذر بأن سوريا لن تصبح مثل دول الربيع العربي، التي لا يراها إلا مجرد مشروع أميركي، وهذا أمر طبيعي ومتوقع لأن نصر الله لم يكن يصدق بأن الأرض ستهتز تحت أقدام الأسد، مما يهدد المشروع الإيراني برمته في المنطقة، رغم أن بعض قيادات الحزب كانت ترى عكس ذلك. ففي أوائل الربيع العربي قال لي صحافي أميركي شهير بمحادثة هاتفية، ومن لبنان: «دع عنك ما يقوله حزب الله علنا عن الربيع العربي، فكبار مسؤولي الحزب يعتقدون بأن ما يحدث في المنطقة هو ثورة سنية»، وهذا ما أكده نصر الله الآن في خطابه الذي يعد بمثابة خطاب انتحار. أما بالنسبة للمخدوعين بنصر الله فنقول لهم: اللهم لا شماتة!
************************************************
اللهم لا شماتة!


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
قديم 05-07-2013, 12:43 PM   #96
مراقبة عامة
انثى نصفها هدوء ونصفها خجل


الصورة الرمزية النجمه
النجمه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2131
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-18-2014 (12:51 AM)
 المشاركات : 14,414 [ + ]
 التقييم :  968
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
غيمه غلاك وسط قلبي لها رعود لامن ذكرتك بل قلبي مطرها
لوني المفضل : Mediumorchid
 

افتراضي رد: شاركني بمقال اعجبك*



الأسد وإسرائيل.. على رسلكم!
طارق الحميد
أن تكون الرؤية «مشوشة» لدى البعض في حرب 2006 حين «غامر» حزب الله لتقوم إسرائيل بضرب لبنان فهذا مفهوم، والأمر نفسه في حربي غزة الأولى والثانية، أما أن تكون الرؤية مشوشة الآن بسبب الغارات الإسرائيلية على الأسد، وإلى حد أن يقال بأن إسرائيل تدعم الجيش الحر والثورة، فهذا عبث يوجب القول لهؤلاء: على رسلكم!
الغارات الإسرائيلية على النظام الأسدي ليست الأولى، بل منذ سنوات، وكان أسد «المقاومة» و«الممانعة» الكاذبة يقول إنه يحتفظ بحق الرد «في الوقت والمكان المناسبين» ولم يطلق لا هو ولا إيران رصاصة واحدة على إسرائيل، كما لم يطلقا رصاصة واحدة دفاعا عن لبنان وغزة حين حاربا عنهما بالوكالة، فكيف يقال الآن إن إسرائيل تتدخل لنصرة الثوار؟! فقد كان الأولى بمن يتباكون على العروبة الآن أن يدينوا ويستنكروا اعتداءات إيران وحزب الله على السوريين، ومنذ عامين، بدلا من هذه البكائيات، فتدخل إيران وحزب الله ليس بالسر؛ فطهران تجاهر، وحسن نصر الله يهدد العرب والسوريين كل يوم! بل أين المتباكون من الإخوان المسلمين الذين زاروا موسكو وعقدوا الصفقات معها رغم الدعم الروسي للأسد، هذا عدا عن إعلان طهران مرارا عن تطابق مواقفها مع «الإخوان» تجاه الأزمة السورية!
والمثير أن بعض المتباكين العرب لم يتنبهوا، مثلا، لمراسل التلفزيون النظامي وهو يوجه سؤالا بمثابة الصفعة حين سأل وزير الإعلام الأسدي في المؤتمر الصحافي بدمشق متى سيرد النظام على إسرائيل؟ قائلا، أي المراسل، إن الشارع محبط! كما سألت مراسلة أخرى عن اتفاقية الدفاع المشترك مع إيران، فهل سيزايد المتباكون على المحسوبين على الأسد نفسه وهم يتساءلون أين «المقاومة» المزعومة؟ بل أين المتباكون العرب من إعلان النظام الأسدي سماحه للجماعات الفلسطينية بحق فتح جبهة من الجولان ضد إسرائيل، فهل قدر الفلسطينيين أن يكونوا سلاح الأسد وإيران؟ ما تفعله إسرائيل الآن ليس نصرة للثورة، فهذا آخر ما يفكر فيه الإسرائيليون، بل إنها تتحرك لضمان أمنها بعد أن خالف الأسد قواعد اللعبة، وبات مصدر تهديد لإسرائيل باستخدامه الأسلحة الكيماوية، والسماح لإيران وحزب الله بتحويل سوريا لمسرح عمليات إيراني لقوات فيلق القدس ومقاتلي حزب الله، وباتت الأسلحة تتنقل بين دمشق ولبنان، وعبر أجواء العراق. هذا هو ما دفع إسرائيل للتحرك وليس نصرة للثورة السورية، كما يقال الآن زوراً. ولذا فيكفينا نفاقا، وليصدم من يصدم، فهذا نتاج عقود من الكذب والتضليل، من «الممانعة» الكاذبة، إلى «المقاومة» المزورة، وامتهان الأوطان العربية لإيران، فإذا كانت دماء قرابة المائة ألف قتيل سوري على يد قوات الأسد ليست ذات قيمة، ولا دمار سوريا كلها، فهذا دليل على أزمة أخلاقية كبيرة في منطقتنا، وبمثابة وصفة لكل طاغية بأن اقتل شعبك وعادِ إسرائيل لتنجو، وهذا أمر معيب ومؤسف.
************************************************** ****
هذه الأسلحة وهي عند الأسد منذ سنوات لم تخف منها إسرائيل ، أما الآن وهي ترى إقتراب سقوطه ثم إستيلاء الثوار
على اسلحته فستكون كارثة على إسرائيل حسب نظرتها ، لذلك قامت بتدميرها تحسباً واستباقاً لما هو متوَقع أن يحدث ..


 
 توقيع : النجمه



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اعجبك*, بمقال, شاركني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه0لموقع سلايل عبس

جميع ما يكتب في المنتدى لايمثل الاراي كاتبه

a.d - i.s.s.w

اتصل بنا تسجيل خروج تصميم: حمد المقاطي