الرئيسية التسجيل التحكم

عدد الضغطات : 322
عدد الضغطات : 2,029
عدد الضغطات : 4,428عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 2,768

 
العودة   منتديات سلايل عبس | بني رشيد >

المنتديات العامة

> شخصيات خلّدها التاريخ
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-26-2010, 02:55 PM
مجرد حُلم
عضو شرف مؤقر
عبدالرحمن العرعري غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 392
 تاريخ التسجيل : May 2008
 فترة الأقامة : 5894 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2023 (08:51 AM)
 الإقامة : " وهل من مقيم "
 المشاركات : 6,697 [ + ]
 التقييم : 53
 معدل التقييم : عبدالرحمن العرعري will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي (مالكوم أكس)شخصية يجهلها الكثيرون



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل ما ادخل بالموضوع

سألت أكثر من واحد تعرف
مالكوم أكس
وكان الجواب بالنفي

وواحد يسألني هو رسيفر او جوال

الموضوع من عدة مصادر

نبدأ مع مالكوم أكس من البداية



تمـــهيد :


مالكوم اكس كثيراً منّا يجهل هذا الشخص الذي ساهم و بقوة في رفع الظلم والاستعباد عن طائفة من
البشر لم يكن يعيبها إلا لون بشرتها فهي سوداء كسواد الليل في مجتمع أمريكي أبيض ..!!

إن عرضنا لسيرته بشكل موجز يهمنا فيها كثيراً أن ندرك أن هذا الرجل و أمثاله ممن ساهموا في رفع القهر الجاثي على صدور البشر حينذاك أدركوا الحقيقة فلم يتوانوا في الحركة من أجل التغيير ,,

و وضع حد للانتهاكات التي تمس حقوقهم كبشر كما أيقنوا أن الضعف ليس دعوة للكسل والخنوع بل سببا للتحرك و التفكير بشكل إيجابي و أن العدل سنة كونية لا تستقر الحياة إلا بها ,,

و من دونها تفسد المجتمعات و لو كانت في قمة التحضر والتقدم ,، و أن الخطوة الأولى و على ما يصاحبها من خطر و أذى إلا أنها تمهيداً لسيل لن يتوقف ..

لذلك عقدوا العزم على الاتحاد والتصميم على التغيير و فرض واقع مختلف عن الواقع الذي يصر البعض على بوتقتهم فيه وكانت الثمرة ما نراه الآن في أمريكا من تساوي الأسود بالأبيض و إلغاء التمييز العنصري بينهما ..


الإسـلام في أمريـِـكا :

منذ أن هبط الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم و الإسلام في انتشار و إتساع ممتد في بقاع الأرض ,، و دخل في هذا الدين الجميع ,، العربي و الأعجمي و الأبيض و الأسود ,، و الغني و الفقير .. كلهم مسلمين فلا تفرقة بينهم .

و من البلدان التي وصل إليها الإسلام هي أمريكا ,، فقد وصل إليها من عدة طرق بعضها معروفه والأخرى ليست أكيدة ..


فكما يعلم الجميع بأن أمريكا هي مجموعة من الشعوب المهاجرة التي سمعت عن بلد جديدة فأحبت التجربة فيها ,، لذا تجد أمريكا مجمع من الأعراق والأديان


و وثق ذلك رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون كندي في كتابة ( أمة من المهاجرين ) فيقول " فسكانها ـ أي أمريكا ـ عبارة عن فئات اجتماعية ترجع في أصولها إلى أماكن كثيرة متفرقة من العالم "


و الإسلام وصل إلى أمريكا حاله كحال بقية الأديان التي وصلت إليها ,، ولكنه يعتبر الأول وذلك لعدة أسباب من ضمنها الهجرة الجماعية للسود عنوة التي لا يقل عن خُمس المتعبدين الذين تم أخذهم قبل الحرب الأهلية كانوا من المسلمين .

و هذه الحركة كانت في القرن الثامن عشر و التاسع عشر للميلاد ,، بأعداد هائلة من مسلمي غرب أفريقيا ..

وهناك بعض الأقاويل التي تقول أنه ليس كولومبس من اكتشف أمريكا بل المسلمون ,، حيث تشير بعض الدلالات على ذلك .

فأمريكا قد اُكتشفت عام 1495 م وقد أكد البعض على أن السفينة التي كانت تقل كولومبس و من معه كانت تحمل مسلمين ،, لكنهم أخفوا اسلامهم خشية التعذيب والقتل .

ومن المفارقات فإن بين الفترة التي خرج منها المسلمين من الأندلس على يد فرديناند و إيزبلا و اكتشاف أمريكا ثلاثة أعوم أي المسلمين خرجوا عام 1492 م واكتشفت أمريكا عام 1495م .

و لعل هذا يُعتبر مدخل لنا في قول البعض بأن بعد سقوط الأندلس و ما فعلته محاكم التفتيش في القضاء على الإسلام والمسلمين هناك ،, فبقية فئة محافظة على إسلامها ولكن بالخفية وهاجر بعضهم إلى أمريكا ,

و استقروا هناك وتمسكوا بدينهم وأيضا كان ذلك بالخفاء ..
و ليس ذلك فحسب بل إن هناك إثباتات أخرى تدل على أن المسلمين هم من اكتشفوا الأراضي الأمريكية .

منها وجود بعض المفردات والكلمات العربية عند الهنود الحمر ,، أضف لذلك فيما يختص بالهنود الحمر فهناك قبيلة هندية أسمها ( عرباهو ) ,، بل لم يقتصر الأمر على ذلك بل يوجد الآن شارع في مدينة بولدر وكلية في مدينة دينفر
في ولاية كولورادو بأسم تلك القبيلة .

أيضا ًيوجد تشابه كبير بين الفن المعماري لدى الهنود الحمر والعرب مثل الأهرامات والمحاريب ,، و لا ننسى بعض النقود الإسلامية التي وجدت في بعض الحفريات بالأراضي الأمريكية .

و هناك قصة أقوى مما ذكر بكثير ,، فتذكر بعض كتب التاريخ بأن هناك وفدا من الوفود قد ذكر لأحد ملوك المسلمين لأحد الدول الواقعة على ساحل الغربي لأفريقيا بأن في الجانب الغربي الأطلسي مناطق غنية
بثروات وجمال الطبيعة ،, فجهز الملك أسطول كبير وأتجه نحو تلك الأراضي فوصل إلى أمريكا الوسطى وكون مملكة من أشخاص لون بشرتهم غامق ،, و عندما وصل كولومبس كان معه ملاح عربي


فحاول التفاوض والتفاهم معهم فسأل كولومبس عن لغتهم فقال له : العربية ، فقتلهم كولومبس بل و أبادهم لكي لا يُقال بأن هناك مكتشف قبل لتلك الأراضي .

هذا والله أعلم من هو مكتشف أمريكا .. و الأهم لدينا هو المعاناة التي عاشها السود هناك ,، فهي بشعة وجريمة لا تغتفر إطلاقا .

و لعل الحديث يطول عن السود في أمريكا وما لقوه من تنكيل وتعذيب ,، و لكن نجد تناول هذا الأمر بشكل رائع في رواية ( الجذور ) و التي كتبها الأمريكي الأسود ألكس هيلي ,، و قد تم تقديمها كفيلم سينمائي .

كما نجد الأستاذ عبدالرزاق الزهراني في كتابه (المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية - دار الذخائر لنشر والتوزيع) قد اجتهد كثيرا لتوضيح الفكرة حول معاناة السود بشكل عام ،, والمسلمين منهم بشكل خاص .





مولـــده ونشأتـه :

ملكوم من مواليد مدينة أوماها و كان ذلك في التاسع عشر من شهر مايو لعام 1925 م .. عاش في وسط عائلة فقيرة .. كان أبوه قسا وهو أورلي ليتل من مدينة راينولدس التابعة لولاية جورجيا ،

و قد كان من أتباع ماركوس كافي بل من أنصاره ,، الذي كان في وقته مناضل ضد التفرقة العنصرية و يدعو إلى ضرورة عودة السود الأفارقة إلى أفريقيا لذا أنشأ في هارليم نيويورك الجمعية العامة لتحسين ظروف الزنوج .

و بسبب التهديدات التي كان ينالها أب ملكوم المناضل في قضية السود فأنه تعرض لمضايقات كثيرة ,، مما حدا بالأب بأن يخرج مع عائلته متجهاً إلى مدينة لانسينغ التابعة لولاية ميشيغان ,

و ظل هناك يكمل المسيرة حتى قتله مجموعة من المتشددين البيض يدعون ( Black Legion) و يُقال في مصادر أخرى أنهم الكوكلوكس كلان (kkk) .


مالكوم و المدرسة :


و كـ أي طفل بعد مقتل والده و تشتت العائلة شعر بالضياع والغربة ,، و لكن هذا لم يمنعه من أن يظل كما هو في السابق من جد واجتهاد في المدرسة ،, و لكن بات يكره البيض عكس ما كان عليه في السابق من تعامل عادي معهم ..


ولأن المستقبل مهم حرص مدرس الإنجليزي - الذي كان يحبه ملكوم - أن يوجههم و ينصحهم ويسأل الطلاب في صف مالكوم ماذا يريدون أن يصبحوا عندما يكبرون ،,


فـ أدلى الجميع بدلوه حتى وصل الدور عند مالكوم الذي قال : أريد أن أكون محامياً ، فرد عليه المدرس " علينا أن نكون واقعين في الحياة ،, و لا تسيء فهمي فنحن نحبك ,،

و لكنك تحلم بالمستحيل
يجب أن تفهم أنك زنجي و أن المحاماة مهنة غير واقعية بالنسبة لك و أنت ممتاز في دروس النجارة و الجميع يعرف ذلك فلمَ لا تفكر في أن تصبح نجاراً " ..


بعدها كره مالكوم ما قاله المدرس المحبوب لديه ,، بل كره حتى أسم زنجي و أن ينادى به ولم يعد يرد على من يناديه به ،, و سرعان ما غادر البلدة و قرر العيش مع أخته أيلا في بوسطن ..


و يقول ملكوم عن بوسطن " الحمد لله على أن هيأ لي الذهاب إلى بوسطن ولو لا ذلك لكنت ما أزال مسيحياً راضي بحالي في خنوع " .

بوسطن ونقطة التحول :


في بوسطن تغير الحال و رأى عالماً مختلفاً يعيشه السود هناك فعمل و خالط المجتمع و بالتأكيد بدأت أخلاقه في التردي ,، و بات يعمل ويفصل من العمل بسبب استهتاره وطيشه ..
و لأن قلب الأخت حنون فقد بحثت لمالكوم عن عمل و كان العمل في القطار كـ طباخ رابع و هي في الحقيقة غاسل الأواني و لكن المسمى للتفخيم ،,


و لقد قبل مالكوم العمل لرغبته بمشاهدة نيويورك التي كان يسميها بـ ( التفاحة الكبيرة ) و لو رأيت الهارليم التي انطبعت في مخيلة مالكوم منذ الصغر حيث كان يريه أبيه صور أنصار ماركوس كارفي وهم يقومون بالاستعراضات فيها ..


و في أحد الأيام زار مالكوم نيويورك و شاهد المدينة و كان كل ذلك عبارة عن شريط يمر أمامه و في وصوله إلى الهارليم قرر أن يكون هاليمياً أي كما يعرف ذلك مالكوم فيقول " منحرفاً و نصاباً وعالة على المجتمع " ..


لم يدم طويلاً في عمله بالقطار و فصل منه ,، و لكن اتجه للهارليم و عمل هناك في بار و تعرف على الهارليم عن قرب .. في عام 1943 م أتى أمر التجنيد إلى مالكوم الذي كان ملزما لكل شاب في ذلك الوقت ..
و لكنه تحايل عليهم و قام بأفعال تدل على تخلف عقلة و على هذا الأساس تم عفوه من الخدمة العسكرية .

ساءت سمعة مالكوم في الهارليم و اجتمعوا عليه الأعداء لذلك غادر الهارليم و عاد إلى بوسطن و مارس ما كان يمارسه من سرقه وعربدة حتى سجن في عام 1946م .




مالكـــوم في السجن :


سجن مالكوم في سجن قد بني في عهد نابليون و ذلك في عام 1805 م ،, و كان سيئ التصميم و زاد ذلك سوء أن مالكوم كان سيئ المزاج حيث أنقطع عن المخدر فبدأ بسبب ذلك يقوم بأفعال مشينه
تجاه المسؤولين عن السجن مما جعلهم يلقون به في حبس انفردي أكثر من مرة فكان مالكوم يسب المسيح و الإنجيل مما دعا السجناء أن يطلقون عليه لقب الشيطان .


و هنا جدير بنا أن نعرف نظرة مالكوم تجاه دينه و هو صغير ،, فهو يقول " وما كنت ، حتى وأنا في تلك السن المبكرة لا أقتنع بألوهية المسيح أو أنظر بجدية إلى القسيسين " .


أنتقل بعد ذلك مالكوم إلى سجن يدعى كوندورد في و هذا في عام 1948 م فراسله أخوه فيلبيرت و قال له بأنه أنضم إلى جماعة تدعى (أمة الإسلام) .
و شد مالكوم ما كتبه أخوه في نهاية الرسالة حيث قال : إياك أن تأكل لحم الخنزير أو أن تدخن بعد اليوم يا ملكوم وسأدلك على طريقة تخرجك من السجن .


علماً أن ملكوم لم يأكل لحم الخنزير و هو صغير لأن أمه كانت تنهاه هو وأخوته عن أكله ..
طبق ملكوم و عمل بنصيحة أخوه و فعلاً ترك أكل لحم الخنزير و التدخين و ذاع صيت ذلك في السجن كله .. بعد ذلك زاره أخوه في السجن و كان ملكوم متحمساً ليرى ما لذي دفع أخوه فيلبيرت بأن يقول له هذا الكلام .




أليجا محمد
( أو من كان يزعم أنه المهدي المنتظر أو النبي المرسل للسود أو الإله الإنسان )

حصل اللقاء فسأله أخوه عن إنسان يعرف كل شيء فرد مالكوم بأنه بتأكيد إله فقال له إن الإله إنسان حقيقي أسمه الله وذكر له بأن البيض هم شياطين فتصور مالكوم كل من صاحبهم من البيض بأنهم شياطين .

فدارت الأفكار في عقل مالكوم و أنتظر أخاه في الزيارة الثانية فحدثه عن شخص يدعى إليجا محمد.. وقال عنه بأنه رسول الله وذلك تم عندما أوحى إليه شخص رسالة من الله كما يدعي قال له بأنه حان الوقت
بأن يخرج السود من ظلمات الجهل .

راسل مالكوم المدعو أليجا محمد ثم بعد ذلك أشهر إسلامه ،, و راح ينشر الدين بين السجناء و يعرفهم بالدين الإسلام الذي عرفة عن طريق مراسلة أليجا ..

ساهم مالكوم في نشر الدين كما صوره له أليجا محمد بين زملائه و بدأ ينشر فكرة أن الأبيض شيطان ، و أن يذكر للسود من هو إلايجا محمد و يصفه برسول الله , و في ربيع عام 1952 م أصدر عفو خرج من خلاله مالكوم من السجن .




دور مالكوم في خـــدمة ( أمة الإٍسلام ) بعد خـروجه من الســجن :

فور خروج مالكوم من السجن لم يتجه إلى الهارليم أو إلى بوسطن بل توجه إلى بيت أخيه ويلفريد في منزلة و ذلك في مدينة دترويت لكي يتعلم الإسلام بحق و يشعر بوحدة المسلمين ..

فـ مالكوم كان يسمع عن الإسلام و لكنه لم يخالط مسلمين من قبل فكل ما في الموضوع هو أن الإسلام للسود وأن الأبيض هو الشيطان .. هذا ما تعلمه ملكوم من الإسلام ..

بدأ مالكوم بحضور اجتماعات المساجد في مدينة دترويت و يتحسر على المقاعد الفارغة التي كان يجب أن يملئها السود بل من التسكع والسكر وتعاطي المخدرات ..

و لأن مالكوم راسل إليجا محمد و سمع عنه و فهم تفكيره و بات يخدمه من دون أن يراه في السجن فإنه حرص على لقاءه و حدث هذا فعلاً ,، و ذلك في خطبة ألقاها أليجا محمد فتحدث عن قضايا كثيرة تهم السود ,


، ثم أشاد بمالكوم و شد من أزره و أمره بمواصلة عمله في خدمة أمة الإسلام كما كان يفعل في السجن فسعد مالكوم بذلك و أرتفعت معنوياته كثيراً .. و هذا ضاعف من مجهود ملكوم عن مسجد دترويت ..
بدأ ملكوم في الترحال ودعوة الناس لدين الإسلام حسب فهم أليجا محمد ,،


و كان مالكوم ذو شخصية رائعة تأسر المتلقي وتجذبه إليه ،, و تعددت أساليبه و منها الذهاب إلى الكنائس و انتظار الخارجين و دعوتهم لحضور تجمعات السود
في المساجد و كان مالكوم يحدث كل شخص على حسب فهمه و قابليته ,،


و كان حريصا عندما يختم أن يقول ما يقوله أليجا "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبده وإياك نستعين أهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليه غير المغضوب عليهم ولا الضالين أشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمد إليجا المحترم عبدك ورسولك " ..!!

و لشدة انشغال مالكوم تردد في زواجه و لكن بعد تفكير تزوج من امرأة تدعى بيتي .


بـــروز و انتـشار ( أمة الإسلام ) و حـــربـــها مع المناوئيــــن لها إعلاميا :


واصلت أمة الإسلام العمل بهدوء و بعيد عن أعين أناس كثيرة و لكن حدثت مشكلة لفت الانتباه لهم ,، حيث ضُرب أحد السود من قبل شرطي فثار السود على الشرطة و لكن تم فك الحشد



و أخذ المصاب إلى القسم فذهب مالكوم و من معه من الجماعة إلى القسم و وقفوا في حالة اعتصام ،, فدخل مالكوم و تحدث و تطمئن على صاحبهم و بعد ذلك طلب من الشرطة أخذ صديقهم إلى المستشفى ..



و تم ذلك بالفعل فكانت الشرطة مذهولة من هذا التجمع الأسود بل من قيادة هذا الشخص حيث لم يألفوا البيض هذه المناظر من قبل ,، و قبل أيام من هذه الحادثة تم تصوير فلم وثائقي يتحدث عن أمة الإسلام ..

أخذت أمة الإسلام في الأتساع ,، و نتج عن هذا أن أصدرت الجماعة جريدة تدعى ( محمد يتكلم ) و كان مالكوم يعمل فيها بشكل كبير من جمع الصور و كتابة الأخبار .

هذا كان ما يعمل في هذه الجريدة أما الجرائد الأخرى فقد كانت تنهال على أمة الإسلام بتسميتها بـ ( أعداء المسيحية ) و بـ ( رسل الكراهية ) وغيرها ,، و نتج عن ذلك أن أبرزت بعض المعارضين لأمة الإسلام

الذين كانوا يقولون بأنهم يشجبون مقابلة العنصرية بالعنصرية و أن هذا رجوع سخيف إلى العقيدة الإسلامية القديمة ..!!

أصدر إليجا قرار بعد مهاجمة هؤلاء السود بالرد عليهم ،, كي لا يقعون في فخ التفرقة بين السود أنفسهم وتشويه صورتهم .

و بدأت الإذاعات و شبكات التلفزة بإستضافته ملكوم الذي لا يترك الميكرفون حتى يقول كل ما عنده .









تعيين ملكوم متحدثا رسميا للجماعة :

ساءت صحة إليجا محمد فعين مالكوم متحدثاً رسمياً بدلاً عنه و قال : " إنني أريدك أن تصبح مشهوراً يا أخ ملكوم لأن شهرتك من شأنها أن تعرف الناس بي و لكن عليك أن تعلم أن ذلك سيجر عليك الأحقاد ,لأن الناس تغار عادة من الشخصيات المشهورة "


و بهذا التعين أصبح مالكوم محل تسليط الضوء و بات مشهوراً كما تنبئ له إليجا محمد ,، و ظل الحال على ما هو عليه من قبل ,، يتحدث مالكوم دوماً بإسم إليجا محمد و يعمل ليل و نهار من أجل خدمة أمة الإسلام ,

فـ توسع و بدأ بالخطب في الجامعات و المساجد المختلفة التي كان مالكوم يحرص على افتتاحها ,، و سخر مالكوم صحته و فكره من أجل دعوة الناس للانفصال عن البيض و الشعور بأن أمة الإسلام و الإسلام هم الملاذ من هذا الظلم و هذه العنصرية , و كان يجتهد في اختراع الردود التي تحرج المتحدث معه بل و تسكته في أوقات كثيرة ,

و لكن لعل العنصرية الزائدة أثرت بشدة في تعامل مالكوم مع البيض فلم يكن يتقبل الحق منهم لأنهم بالمختصر بيض و هو لا يستجيب للبيض .

و من القصص أن مالكوم خطب في أحد الجامعات فلحقته فتاة شقراء و قالت له : ألا تعتقد أن هناك بيض طيبين ؟ فرد مالكوم : إنني يا آنستي أحكم على الناس من أفعالهم لا من عقولهم ..
فـسألت الفتاة : ماذا يمكنني أن أفعل ؟ فأجاب مالكوم : لا شيء ..!! فـ أنفجرت الفتاة بالبكاء .



فضيحة المدعو أليجا محمد و خــروج مالكوم من الجماعة :


و لأن الله يكشف الحق و لو بعد حين فقد فُضح الدجال المدعو أليجا محمد أمام ماكوم إكس و أتضح أنه ليس نبياً مرسلاً فـ هو يضاجع القاصرات و ينجب منهن الأولاد ..

و من هنا كانت بداية النهاية مع هذه الجماعة التي بلا شك كانت مؤثرة على الساحة ، و قد كان أخر عهد ملكوم بـ هم كـ متحدث رسمي بعد وفاة الرئيس الأمريكي الراحل كيندي ..
حين سخر مالكوم من وفاة كيندي و وصفه بـ ألفاظ لا تليق فعلى هذا قررت الجماعة تنحيته جانباً .

في مارس/آذار 12, 1964 فضح مالكولم إكس أليجا محمد
وممارساته الجنسية الغير شرعيه وبالتالي استعدى عليه كثير من اصدقائه من امثال محمد علي ( محمد علي كلاي الملاكم ) الذى كان فى الأمس صديقه ونصيره

صورة تجمع بين ( مالكوم أكس ومحمد علي كلاي )







بعد ذلك ترك مالكوم أمّة الإسلام بهدف بدء منظمه خاصه به
وكان بعمر ثمانية وثلاثون سنة .
وبالفعل تمكن من ذلك بل واثار اتباع اليجا محمد ضدة وتركة كثير منهم

مالكـوم والحج :



صورة تجمع مالكوم أكس مع الملك فيصل رحمها الله

بُعده عن الجماعة أوجد لديه وقت فراغ يتفكر من خلاله في الدين الذي ينتمي إليه لذلك قرر أداء فريضة الحج بعد أن استلف المال من إحدى أخواته ,، و ذلك كان في ابريل سنة 1964م و قد رحب به الملك فيصل رحمه الله .. و استقبله خير استقبال ...


تأثير الحج على مالكوم أكس :

يقول مالكوم : رأيت بأنّ الرجال ذوو البشرة البيضاء أخوة حقّا أكثر من أي شيء آخر في الحج
وكانت تلك بداية تعديل جذري في وجهة نظري الكاملة حول الرجال " البيض".
وكان هناك عشرات آلاف من الحجاج و من جميع أنحاء العالم.
من ذوو العيون الزرق إلى الأفريقيين ذوي البشرة السوداء الى من هم من شرق آسيا .

لكنّنا كنّا جميعا نشارك في نفس الطقوس بروح الوحدة والإخوّة
فأيقنت انة يجب على أمريكا فهم الإسلام

لأن هذا الدين الواحد هو الذي يمحو من مجتمعنا مشكلة التعصب للجنس والتفرقه .

في مكة اكتشف مالكوم لأول مرة أن هذا الدين الذي يتبعه يقيم شعيرة يومية أسمها الصلاة و كذلك له كتاب مقدس اسمه القرآن ،, و أبرز ما لفت انتباه مالكوم في حجته تلك أن هذا الدين يدخل فيه الأبيض والأسود
و لا توجد هناك تفرقة بينهما بل جلس ملكوم على مائدة واحدة تجمعه بالأبيض ذو الشعر الناعم و العيون الملونة ,، كانت كل هذه الرسائل سبباً في تغيير نظرته للدين و من ثم بلورة فكرته لدعوة نبذ العنصرية
و أن هذا الدين القيم لا يدعو لـ رفض أحد و لكنه يدعو للمساواة و العدل بين الجميع .’





عودة ملكـوم و تصحـِِــيح المنهـََــج :


عاد مالكوم من الحجّ و هو مشتعل بالبصيرة الروحية الجديدة له ، والكفاح
حيث تطوّر من كفاح الحقوق المدنية لقومية محددة وهم السود
إلى كفاح حقوق الإنسان المؤمن بالدولية وإلانسانية الغير مقدس الاّ لله وحدة
والذي بلا شك اغضب عليه من كان يوهم الاتباع في امه الاسلام بتقديس الزعيم القائد.

بعد الحجّ

المراسلون والآخرون البيض كانوا متلهّفون للتعلّم من مالك آراءة بعد الحج
يقول لهم مالكولم :

وسّع حجّي مجال فكري فهو أنعم علي ببصيرة جديدة خلال أسبوعين في الأرض المقدّسة ، ورأيت مالم اراة في تسع وثلاثون سنة هنا بأمريكا .
رأيت كلّ الأجناس ، كلّ الألوان ، في إخوّة حقيقية ,في توحد وعيش كجسد واحد،
فالصلاة واحدة ولا دعاة للفصل العنصري هناك .

في الماضي، نعم إتهاماتي كانت شاملة لكلّ الناس البيض . - ولن أذنب بهذا ثانية -
كما انني أعرف الآن بأنّ بعض الناس البيض مخلصون حقا ،
وبأنّ البعض حقا قادرون على أن يكون أخ يشعر بالاخوة تجاة الرجل الأسود .

الإسلام الحقيقي بيّن لي أنّ الإتّهام العام لكلّ الناس البيض خاطئ
كحال البيض وإتهاماتهم بشكل عام ضدّ السود .
فكان بذلك ينظّـر للسود الذين ينظرون وعلى نحو متزايد إليه كزعيم ،
وعظ الحاج ذو الرسالة الجديدة نقيض الذي كان يعظة حين كان وزير في أمّة الإسلام .




و قد أطلق لحيته و غير اسمه إلى الحاج الشباز و بدأ في طرح تصوره الجديد حيال فكرة رفع الظلم والعنصرية عن المجتمع ..
و ذلك بأنه لم يعد هنالك شيطان أبيض فالكل سواسية تحت مظلة العدل .. فهذا ما تعلمه من دينه الجديد دين الإسلام الصحيح و ليس دين جماعة أمة الإسلام وأليجا محمد ..
هذه التصريحات و التحركات المكوكية التي قام بها مالكوم حيث زار كل من (مصر ولبنان ونيجريا وغانا ) ..
كل هذه الأمور كانت كفيلة بأن تجمع حوله أصوات معدلة من البيض تطالب برفع العنصرية و الاستعباد عن الأمريكيين السود ،, و في الطرف المقابل ظهر لـ مالكوم أعداء سعوا بالتواطؤ مع الاستخبارات
إلى تصفيته و إطفاء شمعته التي بدأت تنير بصيرة الكثيرين فـ قاموا أولاً بحرق منزله و التعرض له و لأسرته بالمضايقات والتحرش حتى انتهى الأمر بأن قتلوه سنة 1965م في حفل حاشد في الهارلم عن عمر يناهز التاسعة والثلاثون .

من أقواله :


ثمن الحرية هو الموت.
اذا لم تقف لشيء ستقع لأي شيء.
المستقبل ينتمي الى هؤلاء الذين يعدّون له اليوم.
نريد الحرية ، العدل ، المساواة بأي طريقة كانت.
أنا لا أرى أي حلم أمريكي، أنا أرى كابوسا أمريكيا.
لا تستطيع فصل السلام عن الحرية، فلا يمكن لأحد أن ينعم بالسلام مالم يكن حراً.
كن مسالماً و مهذباً أطع القانون و احترم الجميع و اذا ما قام أحد بلمسك أرسله الى المقبره .
على الوطنية أن لا تعمي أعيوننا من رؤية الحقيقة ، فالخطأ خطأ بغض النظر عن من صنعه أو فعله.
لو اضطررت للتوسل إلى رجل آخر من أجل حريتك فأنت لن تنالها أبداً، الحرية شيء يجب أن تنالهاأنت بنفسك .
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.
لا أحد يمكن أن يعطيك الحرية و لا أحد يمكن أن يعطيك المساواة و العدل، إذا كنت رجلاً فقم بتحقيق ذلك لنفسك.

وفاته :

وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ= 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن الجسد.

وقامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بأنهم من حركة أمة الإسلام، ومن المفارقات أنه بعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس، أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوما قانونيا ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نجرو"، التي كانت تطلق على الزنوج في أمريكا.







 توقيع : عبدالرحمن العرعري

إلى جنـة الخلـد يا أسـد السنـه
ستضـل رمـزاً للإمـن والأمـان

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه0لموقع سلايل عبس

جميع ما يكتب في المنتدى لايمثل الاراي كاتبه

a.d - i.s.s.w

اتصل بنا تسجيل خروج تصميم: حمد المقاطي