04-21-2013, 11:33 AM
|
|
«عميد الأساتذة والمربي الفاضل» عثمان الصالح*
عثمان بن ناصر بن عبدالمحسن الصالح
وعثمان الصالح الذي اشتهر بلقب
«عميد الأساتذة والمربي الفاضل»
كان صاحب قلم لافت، وقد برز في كتابة المقالة والرسائل، إذ كتب في مجلة «المنهل» السعودية التي تعد إحدى المجلات الرائدة في البلاد وذلك طيلة أكثر من ربع قرن تحت باب «ملاحظات غير عابرة»، إضافة إلى مشاركات في معظم الصحف والمجلات السعودية، كما أنشأ الراحل اثنينية حملت اسمه في دارته بالرياض، كانت نواة مجلس حافل يجمع الأدباء والمثقفين والأعيان
كما وجه قبل وفاته قبل سبع سنوات بإنشاء مؤسسة خيرية للثقافة، وصدرت الموافقة من السلطات السعودية على إنشائها باسم «مؤسسة عثمان الصالح الخيرية للثقافة». ولعل اللافت أن الراحل عثمان الصالح هو أول من أنشأ معهدا لتعليم الفتاة السعودية، واستمر في إدارته لمعهد الكريمات مدة 23 عاما حتى تم ضمه لتعليم البنات بعد تأسيسها قبل نحو 6 عقود، وقد تخرج في المعهد إبان إدارة الصالح له وإشرافه على المعهد كوكبة من المسؤولات والمثقفات والأديبات والكاتبات السعوديات المعروفات.
|
* سيرة *
* ولد الشيخ عثمان بن ناصر الصالح في عام 1916، في المجمعة قاعدة سدير التابعة لمنطقة الرياض، تلقى فيها تعليمه من خلال الكتاب على يد الشيخ أحمد الصانع وحفظ القرآن الكريم
وانتقل إلى عنيزة أواخر 1928، وتلقى علومه في كل ما تعلق بالعلوم الحديثة والأدب العربي من الأديب المعروف صالح ناصر الصالح. ودرس بعد ذلك على يد الشيخ عبد العزيز العنقري، والشيخ محمد الخيال، وإمام الحرم المدني بالمدينة المنورة الشيخ عبد العزيز الصالح، وغيرهم كثيرون.
بدأ مشواره في الحقل التعليمي مطلع عام 1935، في مدرسة أهلية، انتقل بعد عامين للتدريس في أول مدرسة حكومية بالمجمعة، وفي عام 1939. انتقل إلى الرياض لتعليم أبناء الأمير عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، شقيق الملك عبد العزيز، وأصبح مديرا لمدرستهم فترة من الزمن. وللشيخ سبعة من الأبناء: أربعة ذكور، وثلاث إناث.
وشهد عام 1941 تأسيس معهد (الأنجال)، الذي ابتدأ حين ذاك بـ15 طالبا في المرحلة الابتدائية، وانتهى ببضعة آلاف، وقد ألغت (الأنجال) الدراسة بألواح الخشب ليصبح بذلك أول معهد ومدرسة حديثة بفرعين للبنين والبنات على منهج واختبار وزارة المعارف سابقا (التربية والتعليم حاليا)، كذلك معهد الكريمات الذي استمر 14 عاما، تمت مراحله الأربع من الروضة وحتى المرحلة الثانوية عام 1963، كانت بمثابة النواة الأولى في التعليم الثانوي في مدارس البنات.
وانتقل بعد ذلك إلى رئاسة البنات منفصلا عن المعهد الذي تم تغيير اسمه إلى معهد (العاصمة النموذجي)، كما أطلق عليه ذلك الاسم الشيخ بنفسه، الذي تولى إدارته حتى 1971 وتلقى فيه عدد من الأمراء تعليمهم. ويعد معهد الأنجال أول من أدخل دراسة العلوم الدينية للفتيات. وأنشأ المعهد أول صحافة مدرسية حديثة من خلال إصدار (الناصرية) أول مجلة سنوية، ودرب الطلاب على الكشافة، واتجه إلى التربية الرياضية.
ابتدأت إسهاماته في شؤون الأدب والثقافة من خلال إنشائه لصالون الاثنينية في عام 1996، الذي يحمل اسمه (اثنينية عثمان الصالح) لتقام بمنزله ندوات ثقافية نصف شهرية، يحضرها عدد كبير من صفوة الأدباء والمثقفين السعوديين. ![](http://www.alfrasha.com/up/876863307584607802.gif)
وجاءت فكرة الاثنينية
بعد رحيل الأديب عبد العزيز الرفاعي وما تركه رحيله من فراغ ثقافي وأدبي كبير، ومع تعدد لقاءات الأدباء والمفكرين والمثقفين في منزل الشيخ عثمان الصالح تم وبمباركة من الأمير سلمان بن عبد العزيز في منطقة الرياض عقد مثل هذه اللقاءات بصفة دائمة وبمعدل مرتين في كل شهر في منزل الراحل بحي المؤتمرات. واستمرت الاثنينية عدة سنوات لتكون أحد الروافد الثقافية في الرياض وقناة لإيجاد حلول مناسبة للقضايا المعاصرة المختلفة التي تطرح فيها. وعمل الصالح في مجالس ولجان حكومية كمستشار، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر، وعضو في مجلس الأوقاف الأعلى في السعودية، ورئيس لمجلس الأوقاف الفرعي في الرياض.
توفي في24/مارس 2006
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه
وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب
الأبيض من الدنس برحمتك يا أرحم الراحمين
دمتم برعايه الله
|
|