08-29-2013, 05:44 AM
|
|
رجل بأُمة الشيخ د/عبد الرحمن السميط*
ولادتة رحمه الله
ولد د. عبد الرحمن حمود السميط رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا) في الكويت عام 1947م،
نشأتة
نشأ عبد الرحمن السميط في الكويت، وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، ثم ابتعث في يوليو عام 1972 إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة.
غادر بعدها إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة في أبريل 1974، ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية.
تخصص في جامعة ماكجل- مستشفى مونتريال العام- في الأمراض الباطنية، ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974 إلى ديسمبر 1978، ثم عمل طبيبا متخصصا في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980.
ثم عاد إلى الكويت عاملاً فيها بعد سنين الخبرة في الخارج، حيث عمل إخصائياً في أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 - 1983، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك إفريقيا، دمعة على إفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، إضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي إفريقيا عام 1981، وما زال على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في 1999، ومنذ 1983 تفرغ السميط للعمل في جمعية العون المباشر كأمين عام ثم رئيس مجلس الإدارة حتى 2008، و مدير مركز أبحاث دراسات العمل الخيري في الكويت.
كما شارك في تأسيس ورئاسة عدد من الجمعيات العلمية والخيرية والدعوية في العالم العربي والإسلامي.
مشوار الدعوة
قضى ربع قرن في أفريقيا وكان يأتي للكويت فقط للزيارة أو العلاج
أسلم على يدي الداعية أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري، مما جعل أكثر من 11 مليون شخص يسلمون على يده، واستمر السميط يعمل في الدعوة بعد أن طعن في السن وأثقله المرض.
وبدأ السميط رحلته الدعوية من الصفر، وكانت أمنيته أن يعمل بإفريقيا منذ أن كان بالثانوية، فقد كان يتمنى أن ينتهي من الطب ثم يذهب إلى هناك، وتحقق له هذا الحلم بسبب تبرع إحدى المحسنات في الكويت- زوجة جابر الأحمد الصباح أمير الكويت السابق- التي طلبت من السميط أن يبني لها مسجدا خارج الكويت وفي بلد محتاج، فبنى لها مسجدا في جمهورية ملاوي في إفريقيا، وهناك رأى المبشرين الأوروبيين متمكنين بعملهم، وقد بنوا للسكّان عدّة كنائس، أما المساجد فإن وجد أحدها يكون غالبًا صغير الحجم، مبنيا من القش يتعرض في بعض الأحيان لنهش الأبقار من شدة جوعها، والإمام لا يقرأ الفاتحة، والناس عراة، وهناك أناس لا تجد شيئا تأكله، الوجبة الفاخرة عندهم عبارة عن ذرة.
استمر هو وزوجته في جمهورية ملاوي ثم رحلا إلى أربعين دولة في إفريقيا، وبنيا فيها المساجد والمراكز ودور الأيتام والمستوصفات.
ويقول السميط حول موعد نهاية مشواره الدعوي: سألقي عصا الترحال يوم أن تضمن الجنة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفر من العمل حتى يأتي اليقين فالحساب عسير.
فقد كرس الدكتور السميط حياته وجمعيته جمعية العون المباشر والجمعية الخيرية الدعوية للدعوة في القارة الإفريقية، وقد أثمر هذا الكفاح الطويل نتائج كبيرة، فهناك آلاف الدعاة الذين يعملون في جمعية العون المباشر، وهم ممن أسلم على يد الدكتور السميط، وأصبحوا دعاة للإسلام، ومنهم قساوسة ورجال دين نصارى اعتنقوا الإسلام.
![](http://www.waraqat.net/2009/08/al_smeet.jpg)
رحلة في الأدغال
كان سبب اهتمام السميط بإفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فغالبيتهم - خاصة أطفالهم في المدارس - عرضة للتنصير.
وهاجر الدكتور عبد الرحمن السميط إلى مدغشقر هو وزوجته أم صهيب بشكل نهائي للتفرغ لدعوة قبائل الأنتيمور ومتابعة أنشطة جمعية العون المباشر في إفريقيا.
منذ سنوات قاد حب الاستطلاع السميط لزيارة قرية نائية اسمها مكة، ثم بدأ بحثاً علمياً موسعاً عن قبيلة الأنتيمور ذات الأصول العربية الحجازية، وهي نموذج من العرب والمسلمين الضائعين في إفريقيا, وجب عليه إنقاذهم من الضلال والشرك، وأغلبهم ذوو أصول إسلامية.
وشعوراً بعظم المسؤولية قرر السميط أن يقضي أغلب وقته وأنذر ما تبقى من حياته لصالح قبيلة الأنتيمور، على الرغم من أن الطريق ليس سهلاً.
واستقر السميط بين قبيلة الأنتيمور وبنى بيتاً له لكي يخدم الدعوة في هذه الأصقاع.
وعمل أمورا كثيرة في خدمة هذه القبيلة من بناء مساجد وكفالة أيتام ودعوة وتعليم وصحة وحفر آبار, وإنشاء مقبرة للمسلمين لعدم توافر واحدة هناك، كل هذا تحت عنوان مشروعه الدعوي المسمى أسلمة قبائل الأنتيمور.
تفرغ السميط للدعوة في إفريقيا وقرر العيش وسط قبيلة الأنتيمور، ووضع خطة لنشر الإسلام بينهم لمدة 25 سنة من خلال جمع مبلغ 50 مليون ريال وقفاً على المسلمين الضائعين من أمثالهم.
تحت تهديد الاغتيال
تعرض السميط في إفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق، وكينيا، وملاوي غير مرة لكن الله نجاه، إضافة إلى لسع البعوض في تلك القرى وشح الماء وانقطاع الكهرباء.
وتعرض في حياته لمحن السجون، وكان أقساها أسره على يد البعثيين حيث سجن مرتين، الأولى في بغداد عام 1970 وكاد يعدم، والثانية عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية في أثنـاء غـزو العراق للكويت.
اهم انجازاتة
* اسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء
* مؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا
* رئيس تحرير مجله الكوثر.
نفذ عدداً ضخماً من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.
بنى الدكتور عبدالرحمن السميط أول مسجد في جمهورية ملاوي، وكان قد أسس في عام 1981 لجنة مسلمي إفريقيا، وبنى خلال فترة عمله في إفريقيا 4600 مسجد، ودفع رواتب 4000 داعية، وتكلف برعاية 15 ألف يتيم صار بعضهم اليوم سفراء أو وزراء أو خبراء في الأمم المتحدة أو ضباطًا في الجيش، كما بنى 6600 بئر ارتوازي، فضلًا عن المئات من مراكز الأيتام والمستشفيات والمستوصفات.
وفاتة رحمة الله*
توفي عبد الرحمن السميط يوم الخميس 15 أغسطس2013م بعد مُعاناة طويلة مع المرض، ومسيرة حافلة في مجال الدعوة الإسلاميَّة والأعمال الخيريَّة.
اللهم ارزقه الفردوس الأعلى من الجنة آمين
دمتم بوووووود
![](http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352593329_512.gif)
|
|