الرئيسية التسجيل التحكم

عدد الضغطات : 322
عدد الضغطات : 2,029
عدد الضغطات : 4,427عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 2,768

 
العودة   منتديات سلايل عبس | بني رشيد >

المنتديات العامة

> شخصيات خلّدها التاريخ
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-27-2007, 11:18 PM
المشرف العام
احمد السندى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 فترة الأقامة : 6122 يوم
 أخر زيارة : 03-05-2023 (09:41 PM)
 المشاركات : 4,733 [ + ]
 التقييم : 520
 معدل التقييم : احمد السندى is a glorious beacon of lightاحمد السندى is a glorious beacon of lightاحمد السندى is a glorious beacon of lightاحمد السندى is a glorious beacon of lightاحمد السندى is a glorious beacon of lightاحمد السندى is a glorious beacon of light
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي زعيم الصعاليك




عُروة بن الوَرد العبسى ( زعيم الصعاليك )
( ? ق. هـ / ? - 593 م )

هو عروة بن الورد بن زيد بن عبدالله بن نائب بن هرم بن لذيم بن عوذ بن غالب إبن قطيعة بن عبس بن بغيض بن غيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان.شاعر من شعراء الجاهلية ،وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. وكان يدعى (عروة الصعاليك) لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا إخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى وقيل أنه لقب بذلك اثر قصيده طويله منها :
لنحى الله صعلوكا إذا جن ليله=مضى في المشاش آلفا كل مجزر
يعد الغنى من دهره كـل لـيلة أصاب قراها من صديق ميسر
ولله صعلوك صفيحة وجـهـه كضوء شهاب القابس المتنـور
يعين نساء الحي ما يستعنه= فيضحى طليحًا كالبعير المحسر
عروة بن الورد العبسي
بزغ في سماء الجزيرة فرسان عظام ظل ذكرهم العطر عالقًا في أذهان العرب بارزًا كبروز سهيل في سمائهم، منهم ذلك الفارس السمح الكريم عروة بن الورد العبسي.
عاش في كنف والده الذي يعد من أشراف عبس وفرسانها المعدودين له دور بارز في حرب داحس والغبراء. .أما أمه فكانت من ( نَهْد) من قضاعة ، وهي عشيرة وضيعة لم تعرف بشرف ، فآذى ذلك نفسه ، وأحس في أعماقه بعارٍ لا يمحى ، يقول
ومابيَ مـن عـارٍ إخـالُ علمتُـه= سوى أن أخوالي إذا نُسبوا نَهْدُ
رأى عروة بأم عينيه أهوال الحرب وما جنته من ويلات على الضعفاء والفقراء وبرؤيته الثاقبة التقط الخيط الذي سار عليه هرم بن سنان والحارث بن عوف في بذلهم وعطائهم، تخرج في مدرسة عنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى مسلحًا بالمروة والكرم والشجاعة وحصافة الرأي. اختط لنفسه خطاً واضح المعالم يتمثل في الثورة على الأغنياء الأشحاء يجود بأموالهم على الفقراء والضعفاء وعابري السبيل في أسلوب عجيب يرقى إلى مستوى التكافل الاجتماعي. عاش عروة في قبيلته معززًا مكرمًا مهيوب الجانب بعكس غيره من الصعاليك. يُعد من أسرع عدائي العرب حتى قيل: إنه يسابق الريح ويتجاوز فرسه "قرمل" عدوًا، يحمل نفسًا كريمة جعلته مهذبًا في ثورته لا يغزو للنهب والسلب وسفك الدماء، بل يعمد في غارته على من عرف بالشح والبخل، يمد يد العون للضعفاء والفقراء ولا يؤثر نفسه بشيء فهو مثال للبذل والعطاء، قبيلته تأتم به في سيرته العطرة، وأصبح مضرب المثل في أحياء العرب، جعل من الصعلكة منحى مثاليًا حتى إن معاوية بن أبي سفيان قال: لو كان لعروة ولد لأحببت أن أتزوج إليهم، وعبدالملك بن مروان يقول: من زعم أن حاتمًا أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟ قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره».له ديوان شعر مطبوع فيه قصائد تعبر بصدق عن مثالية تعامله مع الضعفاء والفقراء، فهو يعمد في كثير من الأحيان إلى إيثارهم بكل طعامه على الرغم مما به من جوع، ويكتفي بشرب الماء البارد القراح. عابه بعض أصحابه على ضعفه وهزله فأجابهم بأن له نفسًا تسمو به إلى المجد وأنه يؤثر الآخر على نفسه:
إني امرؤ عافى إنائي شركه= وأنت امرؤ عافى إناؤك واحد
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى= بجسمي شحوب الحق والحق جاهد
أفرق جسمي في جسوم كثيرة= وأحسو قراح الماء والماء بارد
وفي كتاب الأغاني للاصفهانى من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سنين شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك».
وربما هذا هو السبب في ثورته على الأغنياء ، وإن كانت هذه الثورة مهذبة ، فلم يتحول إلى سافك دماء ولا إلى متشرد يرود مجاهل الصحراء ، وقبيلته لم تخلعه ، بل ظل ينزل فيها مرموق الجانب ، إذ أتخذ صعلكته بابا من أبواب المروءة والتعاون الإجتماعي بينه وبين فقراء قبيلته وضعفائها ، ومن أجل ذلك لقب (عروة الصعاليك ) لجمعه أياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم وضاقت بهم الدنيا .
وكانت عبس إذا أجدبت أتى ناس منها ممن أصابهم جوع شديد وبؤس فجلسوا أمام بيت عروة ، حتى إذا أبصروا به صرخوا وقالوا " يا أبا الصعاليك أغثنا" فكان يرق لهم ويخرج بهم فيصيب معاشهم .
وعروة بذلك كله يعبر عن نفس كبيرة ، فهو لا يغزو للسلب ولا للنهب كالشنفرى وتأبط شرا، أنما كان يغزو ليعين الهُلاّك والفقراء والمرضى والمستضعفين من قبيلته ، ولم يكن يُغير على كريم يبذل ماله للناس ، بل كان يتخيرلغارته من عُرفوا بالشح والبخل ومن لا يمدون يد العون للمحتاج في قبائلهم .
ولعروة بن الورد ديوان برواية ابن السكيت ، تترد في أشعاره معانٍ كثيرة رائعة ، جعلت معاصريه ومن جاء بعدهم يعجبون به إعجابا شديدا .
ومن أوثق شعره قصيدة رواها الأصمعي في أصمعياته ( أقلي علي اللوم )
، وفيها توجيه الخطاب لزوجته سلمى التي تلومه كثيرا على كثرة مخاطرته ومغامراته في الغزوات والغارات
وسبب القصيدة:
ان إمرأته سلمى بنت منذر، كانت تلومه على المخاطره بنفسه وإدمانه الغزوات والغارات في أحياء العرب فرد عليها قولها بأنه إنما يبغي بذلك المجد وجمع المال لها ليكفيها بعد موته. ثم هو يرسم سياسة للصعاليك، فهو لا يرضيه الصعلوك الخامل الذي لا يسعى لإلتماس المال،وإنما يريده على ان يكون غازيا جريئا يخشاه الناس في المحضر والمغيب، ولا يأمنون غزوه. ثم يحتج لسياسته التي جرى عليها بأن يريد أن يكفي قبيلتي(معتم) و(زيد) ويسد حاجاتهما ويستعلن أنه سيواصل الغارات متزعما لأصحابه لكي يشبع رغبة الجود والبذل الذي أخذ نفسه به.
تقول زوجته :
لك الويلاتُ هل أنت تاركٌ = ضُبوءًا برجلٍ تـارة وبِمنْسـر
وقال عروة بن الورد:
أقلي علي اللوم يابنة منذرونامي= فإن لم تشتهي النوم فاسهري
ذيني ونفسي أم حسان إني بها=قبل أن لا أملك البيع مشتري
أحاديث تبقى والفتى غير خالد=إذا هو امسى هامة تحت صبر
تجاوب أحجار الكناس وتشتكي=الى كل معروف تراه ومنكر
ذريني أطوف في البلاد لعلني=أخليك أو أغنيك عن سوء محضر
فإن فاز سهم للمنية لم أكن=جزوعا وهل عن ذاك من متأخر
وإن فاز سهمي كفكم عن مقاعد= لكم خلف أدبار البيوت ومنظر
تقول لك الويلات هل انت تارك = ضبوءا برجل تارة وبمنسر
ومستثبت في مالك العام أنني=أراك على أقتاد صرماء مذكر
فجوع بها للصالحين مزلة= مخوف رداها أن تصيبك فاحذر
أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة=ومن كل سوداء المعاصم تعتري
ومستهنئ زيد أبوه فلا أرى=له مدفعا ،فاقنى حياءك واصبري
يعد الغنى من دهره كل ليلة=أصاب قراها من صديق ميسر
قليل التماس المال إلا لنفسه=إذا هو أضحى كالعريش المجور
ينام عشاءغا ثم يصبح قاعدا=يحث الحصى عن جنبه المتعفر
يعين نساء الحي ما يستعنه=فيضحى طليحا كالبعير المحسر
ولله صعلوك صفيحة وجهه = كضوء شهاب القابس المتنور
مطلا على اعداءه يزجرونه=بساحاتهم زجر المنيح المشهر
وإن بعدوا لا يأمنون اقترابه= تشوف أهل الغائب المتنظر
فذلك إن يلقى المنية يلقها= حميدا وإن يستغن يوما فأجدر
أيهلك معتم وزيد ولم أقم=على ندب يوما ولي نفس مخطر
سيفزع بعد اليأس من لا يخافنا= كواسع في أخرى السوام المنفر
نطاعن عنها أول القوم بالقنا= وبيض خفاف وقعهن مشهر
ويوما على غارات نجد وأهله = ويوما بأرض ذات شث وعرعر
يناقلن بالشمط الكرام أولى النهى=نقاب الحجاز في السريح المسير
يريح على الليل أضياف ماجد=كريم ومالي سارحا مال مقتر
ثم ينتقل بنا إلى صورة مغايرة لذلك الصعلوك إلى صعلوك وجهه يضيء كشهاب، وإن يمت تظل ذكراه عطرة خالدة:
فلله صعلوكاً صحيفة وجهه= كضوء شهاب القابس المتنورٍ
مطلأ على أعدائه يزجرونه= بساحتهم زجر المنيح المشهرٍ
وإن يعدو لا يأمنون اقترابه= تشوف أهل الغائب المتنظرٍ
فذلك إن يلق المنية يلقها= حميدًا وإن يستغن يومًا فاجدر
إنه يركب المصاعب ويقتحم حمى القبائل المجاورة له في نجد لكي يكرم أضيافًا أماجد حلو بساحته في ليل قر، وتوزيع ما تبقى على الفقراء ولا يبقى بيده شيء ويصبح حاله حال الفقير.
أيهلك معتم وزيد ولم أقم= على ندب يومًا ولي نفس مخطر
سنُفزع بعد اليأس من لا يخافنا= كواسع في أخرى السوام المنفر
نطاعن عنها أول القوم بالقنا= وبيض خفاف وقعهن مشهر
ويوما على غارات نجد وأهله= ويومًا بأرض ذات شث وعرعر
يريح على الليل أضياف ماجد= كريم ومالي سارحًا مال مقتر
إن عروة قد جعل للصعلكة مكانًا ساميًا عبر رؤية يستشعر من خلالها أحوال الآخرين، فمن أجلهم نجده قد ارتكب المصاعب واقتحم المخاطر ليجعل للصعلكة أهدافًا ومرامي نبيلة.
الصعاليك: أقوام كانوا يملكون من الشجاعه ما دفعهم بألا يتورعون عن القيام بأي عمل من شأنه أن يساعدهم ويبقيهم أحياء ..
الصعلوك فرد من أفراد القبيله يقوم بأفعال منكره لا تتفق مع السلوك المتعارف عليه لدى أفراد القبيله ..
أنواعهم: صعــاليك تم طردهم من قبائلهم بسبب جرأتهم
وصعــاليك تم طردهم اعتبارا لنسبهم و عرقهم العبيدي...و رفض آباءهم الاعتراف بهم
و أحيانا قد توجد قبيلة كاملة تعرف بالصعلكة...
اعتادت القبائل طرد مثل هؤلاء الأفراد وأستبعادهم , وبذلك يصبح الصعلوك منبوذا من مجتمعه وقبيلته , ومن هنا كانت تضيق على هؤلاء الصعاليك أسباب العيش فيلجأون إلى البراري والقفار طلبا لما يعيد لهم مكانتهم ويحقق لهم غاياتهم فيتجمعون في جماعات ويقطعون الطرق ويغيرون على القوافل ليسلبوها وربما يدفعهم هذا الأمر لأن يقتلوا وأن يفعلوا كل وسيلة تبرر لهم غايتهم.
المتأمل في أشعارهم و أدبهم يجدعند بعضهم أمورا هي تعد من مكارم الأخلاق ولكنهم كانوا يأتون بها حبا لممارستها فقط , لا يريدون من خلف ذلك مجدا أو شهره , لذلك كانوا يسرقون ويقتلون ثم يجبرون مآثمهم بأعمال جميله وخصال رائعه , فعلى سبيل المثال كان أحد شعارهم والذي يسمى عروة بن الورد يتبنى قضيه إنسانيه وهي إطعام الفقراء والمساكين ولهذا كان يسرق ويسلب حتى يطعمهم وقد أطلق عليه لقب أبو المساكين وحتى أشتهر عنهم أيضا أن جلهم يقوم بسرقة الماشيه فيذبحونها ثم يوزعونها على الفقراء لأنهم يرون أن للفقراء حق في مال الأغنياء.
أدب الشعراء الصعاليك :
لعل أغلب ما يميز شعرهم هو النموذج القصصي والخيال الخصب الذي أمدتهم به الصحراء بترامي أطرافها بعد أن أستمدوا إلهامهم من الوحوش على إختلافها فسطروا لنا بذلك أمورا جميله أنتعش فيها الشعر العربي وحسن نظمه ومن ذلك ما ذكره شاعرهم السليك بن السلكه عندما ذكر أنه ألتقى بالغول وصار مصاحبا للغيلان وقال يصف حالته معها :
وأدهم قد جبت جلبابه كما =احـتابت الكاعـب الخيعلا
إلى أنسحدا الصبح اثناءه =ومـزق جـلبابه الأليلا
عـلى شــيـم نار تـنورتـها=فـبت لها مـدبراً مـقـبلا
فأصبحت والغول لي جارة=فيا جارتا أنت ما أهـولا
وطالبتُـها بعضـها فالتـوت 000بوجـه تهـول فاسـتهـولا.
الصعاليك تعريفا :هم تجمع لأفراد .. نبذهم مجتمعهم الجاهلي ( العصر الجاهلي ) .. لأفعالهم الخارجه عن أعراف قبيلتهم .. وهذه الأفعال من قبل هذه الفئه تــُـعرّض الأمن الوطني لقبيلتهم للمخاطر .. فأخرجتهم من حمايتها ومن القبيله نفسها .. لكي لا تتحمل أوزار أفعالهم .. وحتى لا يـُدخلوا القبيله في حروب مع القبائل الأخرى ..!!
كان زعيمهم في الجاهليه .. ( عروه بن الورد ) .. ويسميهم ( الإخوان ) وفي ذلك يقول :
ولا أترك الإخوان ما عشت للردى = كما أنه لا يترك الماء شاربه
والصعاليك لا يربط بينهما الدم .. ولكن رابطهم الوحيد هو التمرد على مجتمعهم ...!!
إنضم لهذه الفئه .. الغرباء السود .. اللذين لم يعترفوا عليهم آبائهم بنسبهم إليهم .. ومن هؤلاء :
تأبط شرا والشنفري والسليك بن السلكه ..
كما كان مع الصعاليك .. طائفه من الفقراء اللذين تصعلكوا .. نتيجة الظروف الإقتصاديه الصعبه التي كانت تسود المجتمع في ذلك الوقت ...
وكلمة ( صعلكه ) في اللغه .. معناها الفقر ..
وهذا التجمع قد جعل من الصعاليك .. قوه لا يستهان بها .. يلتقون على الإستعداد للغزو .. وهدفهم الثوره ضد النظام القبلي السائد ..
ومن أبرز صفاتهم الشجاعه وعدم الخوف من الموت ..
وهذه الصعلكه .. مبدأها قائم على أن للضعيف حقه لدى القوي .. والتساوي فيما بينهم .. في الغنائم التي يكتسبوها من الغزو .. ويعينوا المحتاجين .. ولا يتعرضون لأصحاب المال من الكرماء .. ولكنهم كانوا يغزون أصحاب المال البخلاء .. لقناعتهم أن المال .. مال الله .. للفقراء والمحتاجين حق فيه .. وهم كما نقول : ( كسـّاب وهـّــاب ) ..
والدارس لحياة الصعاليك .. يرى فيهم .. رؤيا تكافليه إجتماعيه .. فإذا ما أجدبت الديار .. لِشـُح الأمطار .. فيجمعون المرضى والضعفاء والمسنين من قبائلهم المختلفه .. وينفقون عليهم .. حتى يبرأ المريض من مرضه .. والضعيف يتعافى .. وإن أخصبت الناس .. أعادوا الناس إلى أهلهم .. وربما عادوا وقد إستغنوا من نصيبهم من الغنائم ..!!
الصعاليك .. كانت اهدافهم ساميه .. وضحها الإسلام فيما بعد :
وهي أن المال مال الله .. ومن لديه من مال الله ... فعليه مراعاة الفقير ..
ولكن بعض الأغنياء في الجاهليه .. لم يراعوا حق الفقراء في أموالهم .. ومن أجل هذا فقد إستباح الصعاليك أن يغزوا هؤلاء .. ويأخذوا الغنائم ويوزوعها على المحتاجين والفقراء ..
والغزو .. في الجاهليه .. كان ثقافة المجتمع الجاهلي في وقته ..
وقيل في كرم الصعاليك مدحا بهم :
( كل صعلوك جواد )
الصعاليك اسم يطلق على جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام يعودون لقبائل مختلفة، كانوا لا يعترفون بسلطة القبيلة وواجباتها (خارجون عن القانون : بالوصف المعاصر)، فطردوا من قبائلهم. ومعظم أفراد هذه الجماعة، من الشعراء المجيدين وقصائدهم تعدّ من عيون الشعر العربي.
امتهن الصعاليك غزو القبائل، ولم يعترفوا بالمعاهدات أو الاتفاقيات بين قبائلهم والقبائل الأخرى ما أدى إلى طردهم من قبل قبائلهم، وبالتالي عاشوا حياة ثورية تحارب الفقر والاضطهاد وتسعى للتحرر في شكله المتمرد.
واصطبغت أدبيات الصعاليك برؤيتهم عن الحياة فجاءت معظم قصائدهم تحكي عن شجاعتهم وقدرتهم و تحديهم للمجتمع.
حدد الدكتور شوقي ضيف معنى الصعلوك في كتابه( العصر الجاهلي) لغة بأنه الفقير الذي لايملك المال الذي يساعده على العيش وتحمل أعباء الحياة, مؤكداً أن هذه اللفظة تجاوزت دلالاتها اللغوية و أخذت معاني أخرى كقطاع الطرق الذين
يقومون بعمليات السلب و النهب.... و يمكن تقسيم الصعاليك إلى فئات ثلاث:‏
1- فئة الخلعاء الشذاذ و هم الذين خلعتهم قبائلهم بسبب أعمالهم التي لاتتوافق مع أعراف القبائل التي ينتمون إليها مثل حاجز الأزدي, و قيس الحدادية .‏
2- و فئة أبناء الحبشيات السود ممن نبذهم آباءهم و لم يلحقوهم بأنسابهم مثل السليك بن السلكة ,وتأبط شراً ,والشنفرى‏
3- و فئة احترفت الصعلكة احترافاً وحولتها إلى ما يفوق الفروسية من خلال الأعمال الإيجابية التي كانوا يقومون بها مثل عروة بن الورد سيد الصعاليك و قبيلتي هذيل وفهم .‏
وما يلفت النظر في أشعار هؤلاء الصعاليك ترديد صيحات الفقر و الجوع و الحرمان .. كما كانوا ناقمين و ثائرين على الأغنياء و الأشحاء , وامتازوا بالشجاعة و الصبر و قو ة البأس و المضاء, و سرعة العدو و قد ضرب بهم المثل في شدة العدو حتى قيل »أعدى من السليك « و »أعدى من الشنفرى«.‏
وكانت غاراتهم تتركز في المناطق الخصبة ,وترصد قوافل التجارة و قوافل الحجاج القاصدة مكة المكرمة ,وكثيراً ما تغنوا بكرمهم ,وبرهم بأقاربهم لأن ما يحصلون عليه كان يوزع على الأهل و الأقارب المحتاجين... كما اتسمت لغتهم الشعرية بالترفع والسمو و الشعور بالكرامة في الحياة وهذا ما نجده عند أبي خراش الهذلي القائل :‏
وإني لأثوي الجوع حتى يملني‏= فيذهب لم يدنس ثيابي و لاجرمي
‏ وأغتبق الماء القراح فأنتهي= إذا الزاد أمسى للمز لج ذا طعم
‏أرد شجاع البطن قد تعلمينه‏ =وأوثر غيري من عيالك بالطعم
‏ مخافة أن أحيا برغم و ذلة= وللموت خير من حياة على رغم
فهو الصابر على الجوع و يكفيه الماء الصافي بينما يصاب كل من حوله من أشحاء النفوس بتخمة الطعام, وإذا ما وجد الطعام فضل إطعامه لغيره و يعني هنا أولاده دون أن يمسه ,وكل ما يعمله من أجل ألا يوصم بالعار و المذلة .‏
و الحقيقة أن الصعلكة أخذت شكلاً إيجابياً رغم أنها قامت على السلب و النهب, لأن المقصد من هذا الفعل كان يرمي إلى إطعام الفقراء من أموال الأغنياء...وكأنهم يؤكدون أن للفقير حق في مال الغني.‏
ميزة أخرى غلبت على هؤلاء الصعاليك وهي عدم تعرضهم في غاراتهم و غزواتهم للأسياد الشرفاء ,وإنما للأغنياء الأشحاء ,وهذا المبدأ تمثله سيد الصعاليك عروة بن الورد.‏
كما عرف عن هؤلاء الصعاليك اعتزازهم بأنفسهم و هذا الاعتزاز نابع من مدى قناعتهم بالفعل الذي يقومون به , يقول الشنفرى:‏
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى= وفيها لمن خاف القلى متعزل

حتى أنه يفضل أن يستف التراب على أن يتفضل عليه إنسان لأنه يملك نفساً حرة أبية تأبى الضيم:‏
أديم مطال الجوع حتى أميته= ‏ وأضرب عنه الذكر صفحاً فأذهل
و أستف ترب الأرض كي لايرى= له علي من الطول امرؤ متطول‏
كما أنهم أضفوا على أنفسهم صفة الكرم إلى حد الافراط حتى أن ( تأبط شراً)‏
لم يبق على شيء لغده :‏
يقول أهلكت مالاً لو قنعت به =‏ من ثوب صدق ومن بز وإعلاق‏
عاذ لتي إن بعض اللوم معنفة =‏ وهل متاع إن أبقيته باق‏


من زعماء الصعاليك :
عروة بن الورد : اشهرهم على الإطلاق وكان سيداً لهم يلجأون له وقت الحاجة. مات عام 596 م.
السليك بن السلكة.
تأبط شراً. مات عام 530 م.
الشنفرى الأزدي .
السليك بن السلكه :
السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي أحد شعراء العصر الجاهلي الصعاليك، توفي عام 17 ق.هـ/605 م (تقديرا). أحد شعراء العصر الجاهلي.
نسبة إلى أمه "السلكة" وهي عبدة سوداء ورث منها سواد اللون. وأمه شاعرة متمكنة وقد رثته بمرثية حسنة. كأي صعلوك آخر، كان فاتكا عداء يضرب المثل فيه لسرعة عدوه حتى أن الخيل لا تلحقه لسرعته وكان يضرب فيه المثل فيقال «أعدى من السليك»[1]، لقب بالرئبال. له وقائع وأخبار كثيرة ولم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.
وجاء من أخباره في كتاب الأغاني للاصفهانى «كان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم. وكانت العرب تدعوه سليك المقانب وكان أدل الناس بالأرض، وأعلمهم بمسالكها» وكان يقول: «اللهم إنك تهيئ ما شئت لما شئت إذا شئت، اللهم إني لو كنت ضعيفاً كنت عبداً، ولو كنت امرأة أمة، اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة».
قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني.
تآبط شرا :
تأبط شراً هو ثابت بن جابر (توفي نحو 530 م), شاعر من شعراء الجاهلية الصعاليك . له أشعار متفرقة في كتب الأدب. قتل في إحدى غاراته.
لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة : تأبط شرا ، فلقب بهذا اللقب
الشنفرى الازدي :
ثابت بن أوس الأزدي المعروف بالشنفرى (توفي حوالي العام 525 م )هو شاعر جاهلي من أفتك الصعاليك وأعداهم، نشأ في بني سلامان من بني فهيم فلما كبر عرف أنه أسر صغيرا وقيل هم أخواله أخذوه بعد مقتل والده فنشأ فيهم فلما علم غادرهم وأقسم أن يقتل منهم 100 رجل.
قيل أنه سمي بالشنفرى لغلظة شفتيه مما يشير إلى سواد لونه، وقيل بل لحدة في طبعه. عاش في البراري والجبال وحيدا حتى ظفر به أعداؤه فقتلوه قبل 70 سنة من الهجرة النبوية. تنسب له لامية العرب وهي من أهم قطع الشعر العربي وإن لم تكن من المعلقات إلا أنها توازيها في البناء والثراء اللغوي.
يقول في مطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم = فإني إلى قوم سواكم لأميل
فقد حمت الحاجات والليل مقمر= وشدت لطيات مطايا وأرحل
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى= وفيها لمن خاف القلا متعزل
ومما تجدر الإشارة ، قد يخطيء البعض بإسمه فيقولون (الشنفري ) بالياء ، بينما المقصود به الألف المقصورة,الشنفري أسم لقبيلة كبيرة تمتد من حضرموت وثم المهرة إلى ظفار لهم أسمائهم المختلفة ويرجعون في نسبهم إلى همدان القحطانية.
ــــــــــــــــــــ

ديوان عروه بن الورد العبسى
أتَجْعَلُ إِقدَامِي
أتَجْعَلُ إِقدَامِي إِذَا الخيْلُ أحجَمَـتْ= وكرّي ، إِذَا لَمْ يَمنع الدَّبـرَ مَانـعُ
سَواءً ومن لا يُقدِمُ المُهرَ فِي الوَغَـى= ومن دبرُهُ ، عِندَ الهزَاهِـز ، ضَائِـعُ
إِذَا قِيلَ يَا ابنَ الوَردِ أَقدِم إلى الوَغَى= أَجَبتُ ، فَلاقَانِي كمِـيٌّ مُقَـارِعُ
بِكفِّي من المَأثُورِ ، كَالملـحِ لَونُـه= حَدِيثٌ بإخلاص الذُّكورةِ ، قَاطِـعُ
فأترُكُـه بالقـاعِ ، رَهنـاً بِبلـدَةٍ= تَعَاوَرُه فِيـهَا الضِّبـاعُ الخَوَامِـعُ
مَحالِفَ قَاعٍ ، كَانَ عَنـهُ بِمَعـزِلٍ= ولكنّ حَينَ الـمرء لا بـدَّ وَاقِـعُ
فَلا أَنَا مِمَّا جَرّتِ الحَـربُ مُشتَـكٍ= ولاَ أَنَا مِمَّا أَحدَثَ الدَّهـرُ جَـازِعُ
ولاَ بَصَرِي ، عِندَ الهَِياجِ ، بِطَامِـحٍ= كأنِّي بَعِيرٌ فَارَقَ الشَّـولَ ، نَـازِعُ
إِذَا المَرءُ لَمْ يَبعثْ
إِذَا المَرءُ لَمْ يَبعثْ سَواماً ولَـمْ يُـرَحْ= عَلَيـهِ ، ولَمْ تَعطِـفْ عَلَيـهِ أَقَارِبُـهْ
فلَلمَوتُ خَيـرٌ للفَتَـى مـنْ حَياتِـهِ= فَقِيراً ، ومَنْ مَوْلًـى تَـدِبُّ عَقَارِبُـهْ
وسَائِلَةٍ : أَيـنَ الرَّحِيـلُ ؟ وسَائِـلٍ= ومَنْ يَسأَلُ الصّعلـوك : أَينَ مَذاهِبُـهْ
مَـذاهِبُـهُ أَنَّ الفِجَـاجَ عَـريضـةٌ= إِذَا ضَنّ عَنـهُ ، بالفَعـالِ ، أقَاربُـهْ
فَلا أترُكُ الإخوَانَ ، مَا عِشتُ ، للرَّدَى= كَمَا أنَّـهُ لا يَتـرِكُ الـمَاءَ شَاربُـهْ
ولا يُستَضَامُ ، الدَّهرَ جَارِي ، ولا أُرَى= كَمَن بَاتَ تَسرِي للصَّديـق عَقَاربُـهْ
وإنْ جَارتِـي ألـوَتْ رِيَـاحٌ بِبَيتِـهَا= تَغَافَلتُ ، حتَّى يَستُرَ البيـتَ جَانِبُـهْ
قلتُ لقوْمٍ
قلتُ لقوْمٍ ، فِي الكنيفِ ، ترَوّحـوا =عشِيّةَ بتنـا عنـد مَـاوَان ، رُزَّحِ
تنالوا الغِنَى ، أو تبلُغـوا بنفوسكـم= إلى مُستـراحٍ من حِمـامٍ مبـرَّحِ
ومَنْ يكُ مثلـي ذا عِيـالٍ ومُقْتِـراً= من المال ، يطرَح نفسَه كلَّ مطـرحِ
ليَبْلُغَ عُـذراً ، أو يُصِيـبَ رَغِيبـةً= ومبلَغُ نَفسٍ عُذْرَهَـا مثـلُ مَنجَـح
لعلَّكـمُ أن تصلُحـوا بعدَمـا أَرَى= نباتَ العِضـاهِ الثائـبِ ، المتـروِّح
ينوؤون بالأيدي ، وأفضلُ زادهـم= بقيّـةُ لَحْـمٍ من جَـزُورٍ مـملَّح
َما بِـيَ مِنْ عَـارٍ
مَا بِـيَ مِنْ عَـارٍ إخَـالُ عَلِمتُـهُ= سِوَى أَنَّ أَخوالِي ، إِذَا نُسِبوا ، نَهدُ
إِذَا مَا أَرَدتُ المَجدَ قَصَّـرَ مَجْدُهُـم= فَأَعيَا عَلَـيَّ أَنْ يُقَارِبَنِـي المَجْـدُ
فَيَا لَيتَهُمْ لَمْ يَضرِبـوا فِـيَّ ضَرْبَـةً= وأنِّيَ عَبْـدٌ فِيهـمُ ، وَأَبِـي عَبـدُ
ثَعَالِبُ فِي الحَربِ العَوانِ ، فَإِنْ تبُخ= وتَنفرِجِ الجُلَّـى ، فَإنَّهـمُ الأُسْـدُ
صَبَحنا عامر
ونَحنُ صَبَحنا عامراً ، إذ تَمرّسَـتْ= عُلالـةَ أرمَـاحٍ وضَربـاً مذكَّـرا
بكـلّ رُقَـاقِ الشفرَتَيـنِ ، مُهَنّـدٍ= ولَدْنٍ من الخطّيّ ، قد طُرّ ، أسـمرا
عَجبتُ لَهمْ ، إِذْ يَخنِقُونَ نَفُوسهـم= ومَقتلُهم ، تَحتَ الوَغَى ، كَانَ أعذَرا
يَشدُّ الحَلِيـمُ مِنهـمُ عَقـدَ حَبلِـه= ألاَ إنَّمَا يَأتِي الـذي كَـانَ حُـذّرا
أخذتْ معاقلَهـا
أخذتْ معاقلَهـا اللقـاحُ لمجلِـسٍ= حول ابن أكثم ، من بنـي أنـمارِ
ولـقـد أتيتُكُـمُ بليـلٍ دامـسٍ= ولَقَـد أَتيـتُ سُراتَكـم بنَهَـارِ
فوجدتُكم لِقَحـاً حُبسَـن بِخُلّـةٍ= وحُبسنَ ، إذ صُرّينَ ، غيـرَ غِـزارِ
منعوا البِكـارةَ والافَـالَ كِليهِـمَا= ولَهُـمْ أضـنُّ بـأُمّ كـلّ حِـوارِ
أَصحَابَ الكنيفِ
ألا إنّ أَصحَابَ الكنيفِ وجَدتُهـم= كَمَا النَّاسِ لَمَّا أخصَبـوا وتَموّلـوا
وإنّـي لَمَدفُـوعٌ إِلَـيَّ ولاؤهـم= بِمَاوانَ ، إِذ نَمشِي ، وإِذ نَتَمَلمَـلُ
وإِذ مَا يُريحُ الحيَّ صَرمـاءُ جونـةٌ= ينوسُ عَليـهَا رحلُـهَا مَا يُحـلّلُ
موقَّعةُ الصَّفقينِ ، حدباء ، شَـارفٌ= تُقَيَّدُ أحيَانـاً ، لَديهـم ، وتُرحَـلُ
عَليهَا من الوِلدانِ مَـا قَـد رَأيتُـمُ= وتَمشِي ، بِجَنبَيهَا ، أَرامـلُ عُيَّـلُ
وقُلتُ لَهَا : يَا أُمَّ بَيضَـاء ، فتيـةٌ= طعَامُهُمُ ، من القُـدورِ ، المُعجَّـلُ
مَضيغٌ من النِّيب المَسَانِ ومُسخَـنٌ= من المَاء ، نَعلُـوه بآخـرَ من عـلُ
فإنِّي وإِيَّاكُم كـذي الأمّ أرهنَـتْ= لَهُ مَاء عَينَيهَا ، تفَـدّي وتَحمِـلُ
فَلـمَّا تَرَجّـتْ نَفْعَـهُ وشَبَـابَـهُ= أَتَتْ دُونَهَا أُخرَى حديداً تُكحِّـلُ
فَبَاتَتْ لِحـدّ المِرفَقَيـنِ كِلَيهِـمَا= تُوَحوِحُ مِمَّـا نَابَهَـا ، وتُوَلـوِلُ
تُخَيَّـرُ من أمريـنِ لَيسَـا بغِبطـةٍ= هُو الثّكلُ ، إلاَّ أنَّها قَـد تَجمَّـلُ
كليلةِ شيباء التِّـي لسـتَ نَاسِيـاً= ولَيلتِنَا ، إِذ منّ ، مَا مـنّ ، قِرمِـلُ
أَقُولُ لَهُ : يَا مَـالِ أُمُّـك هَابِـلٌ= مَتَى حُبِسَتْ عَلَى الأفَيَّـحِ تُعقَـلُ
بِدَيـمومَةٍ ، مَا إِن تَكادُ تَرَى بِهَـا= من الظّمإ ، الكومَ الجـلادَ تنـوّلُ
تُنكَّـرُ آيَـاتُ الـبِـلادِ لِمَـالِكٍ= وأَيقَنَ أَنَّ لاَ شَـيء فِيـهَا يُقَـوَّلُ
عفَتْ بعدَنا
عفَتْ بعدَنا من أُمّ حسّانَ غَضْـوَرُ= وفِي الرّحلِ منْـهَا آيَـةٌ لا تَغَيّـرُ
وبالغُـرّ والغَـرّاءِ منْـهَا منـازلٌ= وحلَ الصّفَا ، من أهلِها ، مُتـدوَّرُ
ليَاليَنـا ، إِذَا جيبُـهَا لك ناصـحٌ= وإِذْ رِيحُهَا مِسكٌ زكِـيٌّ ، وعَنبَـرُ
أَلَمْ تَعلَمِي ، يَا أُمّ حَسّـانَ ، أنّنَـا= خلِيطا زيالٍ، ليس عن ذاك مَقصَـرُ
وأنّ المنايـا ثَغْـرُ كـلّ ثـنـيّـةٍ= فهل ذاكَ عما يبتغي القومُ مُحصِرُ ؟
وغَبراءَ مَخشيٍّ رَداهـا ، مَخوفـةٍ= أخوها ، بأَسبَابِ المَنَايَـا ، مُغَـرَّرُ
قطعتُ بِهَا شَكّ الخِلاج ، ولَمْ أقُـلْ= لخيّابَةٍ ، هَيّايـةٍ : كيـف تأمُـرُ ؟
تداركَ ، عَوذاً ، بعدَ ما ساء ظَنُّـها= بِمَاوَان ، عِرْقٌ ، من أُسامةَ ، أزهـرُ
هُـم عيَّرونِـي أَنَّ أُمِّـي غَريبَـةٌ= وهَل فِي كَريمٍ مَاجـدٍ مَـا يُعيَّـرُ ؟
وقَد عيَّرونِي المالَ ، حِيـنَ جَمعتُـه= وقَد عيَّرونِي الفَقـرَ ، إِذْ أَنَا مُقتِـرُ
وعيَّرنِي قَومِـي شَبَابِـي ولِمّتِـي= مَتَى مَا يَشَا رَهطُ امـرىءٍ يَتَعيَّـرُ
حَوَى حَيٌّ أحيَاءٍ شتِيـرَ بنَ خَالـدٍ= وقَد طَمِعت فِي غُنمِ آخـرَ جَعفَـرُ
ولا أنتَمِـي إلاَّ لِجَـارٍ مُـجَـاورٍ= فَمَا آخِرُ العَيـشِ الـذي أتنظّـرُ ؟
أَرَى أُمّ حسَّانَ
أَرَى أُمّ حسَّانَ ، الغَدَاةَ ، تَلُومُنِـي= تُخَوّفُنِي الأعدَاءَ ، والنَّفسُ أَخْـوَفُ
تَقُولُ سُلَيمَى: لَو أقَمْـتَ لسرّنَـا= ولَمْ تَـدرِ أنِّـي للمُقـامِ أُطـوّفُ
لَعـلَّ الذي خوّفتِنـا مـن أمَامِنَـا= يصادفُـه ، فِي أهلِـهِ ، المتخلِّـفُ
إِذَا قُلتُ : قَد جَاءَ الغِنَى ، حَالَ دُونَه= أبو صِبيةٍ ، يَشكُو المفَاقِرَ ، أَعجَـفُ
لَهُ خَلّةٌ ، لا يدخلُ الحَـقُّ دُونَهَـا= كَرِيمٌ أَصَابَتـه خُطـوبٌ تُجَـرِّفُ
فَإنِّـي لمُستَـافُ البِـلادِ بِسُرْيـةٍ= فَمُبلغُ نَفِسي عُذرَهَا ، أَو مُطـوّفُ
رَأيت بَنِي لُبنَى عَلَيهِـم غَضَاضـةٌ= بيوتُهمُ ، وسطَ الحُلولِ ، التكنّـفُ
أَرَى أُمّ سِريَاحٍ غدَتْ فِي ظَعَائـنٍ= تَأمَّلُ ، من شَامِ العِراقِ ، تُطَـوِّفُ
تَقُولُ : ألاَ أَقصرْ
تَقُولُ ألاَ أَقصرْ من الغَزو ، واشتَكَى= لَهَا القولَ ، طَرفٌ أَحوَرُ العَينِ دَامِـعُ
سأُغنيكِ عن رَجعِ الـمَلام بِمُزْمِـعٍ= من الأَمر ، لاَ يَعشُو عَليـهِ المطَـاوِعُ
لَبُوسٌ ثِيابَ المَوتِ ، حَتَّى إلى الـذي= يُوائـمُ إمَّـا سَائِـمٌ ، أَو مُصَـارِعُ
إِذَا أرهَنَتْـه المَيـنَ شَـدَّةُ مَـاجِـدٍ= فَورّعهَا القَومُ الأُلَى ، ثُـمّ مَاصعـوا
ويَدعُونَنِي كَهلاً ، وقَد عِشتُ حِقبـةً= وهنّ ، عن الأزواجِ نَحوِي ، نَـوَازِعُ
كَأنِّي حِصَـانٌ مَـالَ عَنـهُ جِلالُـه= أغرُّ ، كَريمٌ ، حَولَه العُـوذُ ، رَاتِـعُ
فَمَا شَابَ رَأسِي من سِنينَ ، تَتَابَعـتْ= طِـوالٍ ، ولكـنْ شيّبَتـهُ الوَقَائِـعُ
أيا راكِباً
أيا راكِباً ! إمّا عرَضـتَ ، فبلّغَـنْ= بني ناشـبٍ عني ، ومَـن يتنشّـبُ
أكلُّكُـمُ مُـخـتـارُ دارٍ يَحلّـها= وتاركُ هُـدْمٍ ليس عنـها مُذنَّـبُ
وأَبلِغ بنـي عَوذِ بنِ زيـدٍ رِسالـةً= بآيـةِ ما إن يَقصِبونِـيَ يكذِبـوا
فإن شِئتمُ عنـي نَهيتُـم سَفيهَكـم= وقال له ذو حِلمكم : أينَ تَذهب ؟
وإن شئتمُ حاربتُمونـي إلى مَـدًى= فيَجهَدُكم شأوُ الكِظـاظِ المغـرّبُ
فيلحقُ بالخيراتِ من كـان أهلَـها= وتعلـمُ عبـسٌ رأسُ مَن يَتصَـوّب
إِذَا المَرءُ لَمْ يطلُـبْ
إِذَا المَرءُ لَمْ يطلُـبْ مَعَاشـاً لِنَفسِـهِ= شَكَا الفقرَ ، أَو لامَ الصَّدِيقَ ، فَأَكثَرَا
وصَارَ عَلَى الأَدنَينَ كَلاًّ ، وَأَوشَكَتْ= صِلاتُ ذَوِي القُربَـى لَهُ أَن تَنَكَّـرَا
وما طالبُ الحاجاتِ، من كلّ وجهةٍ= مِنَ النَّاس ، إلاّ مَن أَجَـدَّ وشَمَّـرَا
فسِرْ فِي بِلادِ الله ، والتمـسِ الغِنَـى= تَعِشْ ذَا يَسارٍ ، أَو تَمُـوتَ فتُعـذَرَا
ما بالثّـراءِ يَسُـودُ
ما بالثّـراءِ يَسُـودُ كـلُّ مُسـوَّدٍ= مثرٍ ، ولكِـنْ ، بالفَعـالِ ، يسـودُ
بَل لاَ أُكَاثِرُ صَاحبِـي فِـي يُسـرهِ= وأصُـدُّ إِذْ فِـي عَيشِـهِ تَصْريـدُ
فَإِذَا غَنِيتُ ، فَـإنَّ جَـارِي نَيلُـهُ= مِنْ نَائِلـي ، وميسَّـري مَعهُـودُ
وإِذَا افتَقَرْتُ ، فَلَن أُرَى متخشَّعـاً= لأَخِي غِنًـى ، مَعرُوفـه مَكـدُودُ
دَعِينِي أُطوّفْ فِي البِـلادِ
دَعِينِي أُطوّفْ فِي البِـلادِ ، لَعلَّنِـي= أُفِيدُ غِنًى ، فِيه لذي الحقّ مُحمـلُ
أَلَيـسَ عَظِيـماً أَنْ تُلِـمَّ مُلِمّـةٌ= ولَيسَ عَلَينَا ، فِي الحُقوقِ ، مُعَـوَّلُ
فَإنْ نَحنُ لَمْ نَملِك دِفَاعاً بِحَـادثٍ =تُلِمُّ بِهِ الأَيَـامُ ، فَـالمَوتُ أَجـمَلُ
إن تأخُذوا أسماء
إن تأخُذوا أسماء ، موقـفَ ساعـةٍ= فمأخذُ ليلى ، وهي عذراءُ ، أعجبُ
لبسنـا زمانـاً حُسنَـها وشبابَهـا= ورُدّتْ إلى شعواء ، والرأسُ أشيـبُ
كمأخذِنا حسناءَ كُرْهاً ، ودمعُـها= غداةَ اللّوى ، مغصوبـةً ، يتصَبّـبُ
تَحِنّ إلـى سَلمَى
تَحِنّ إلـى سَلمَى بِحُـرّ بِلادِهَـا= وأنتَ عَلَيهَا ، بِالمَلا ، كُنتَ أَقـدَرَا
تَحِلُّ بِـوادٍ ، مِن كَـراءٍ ، مَضَلّـةٍ= تُحاولُ سَلمَى أَنْ أهَابَ وأَحصَـرَا
وكَيفَ تُرَجّيهَا ، وقَدْ حِيلَ دُونَهَـا= وقَدْ جَاوَرَت حيًّا بِتَيمـن مُنكـرَا
تبغّانِـيَ الأَعْـداءُ إمَّـا إلـى دَمٍ= وإمَّا عُراض الساعديـنِ مُصَـدَّرَا
يظلّ الأباءُ ساقطـاً فـوقَ مَتنِـهِ= لَهُ العَدْوَةُ الأولى ، إِذَا القِرْنُ أصحرَا
كَأنَّ خَـواتَ الرَّعـدِ رزءُ زَئِيـره= من اللاّء يسْكُـنّ العَريـنَ يعُثَّـرَا
إِذَا نَحـنُ أبرَدنَـا ورُدَّتْ رِكَابُنَـا= وعنَّ لَنَا ، من أمرِنَـا ، مَا تَيَسَّـرَا
بَدَا لَكِ مِنِّي ، عِندَ ذَاكَ ، صَريـمتِي= وصَبرِي ، إِذَا مَا الشيءُ ولَّى ، فَأَدبَرَا
ومَا أنسَ مِ الأَشيَاء ، لاَ أَنسَ قَولَهَـا= لِجَارتِهَا : مَا إِنْ يَعيـشُ بَأحـوَرَا
لَعلَّكِ ، يَوماً ، أَنْ تُسِـرِّي نَدَامَـةً= عَلَيَّ ، بِمَا جشّمْتِنِي يَومَ غَضْـوَرَا
فَغُرِّبتِ إِنْ لَمْ تُخبِرِيهم ، فَـلا أَرَى= لِيَ اليَومَ أَدنَى مِنكِ عِلـماً وأَخبَـرَا
قَعِيدَكِ ، عمرَ الله ، هَل تَعلمينَنِـي= كَرِيماً ، إِذَا اسوَدَّ الأنَامِلُ ، أَزهَـرَا
صَبوراً عَلَى رُزْءِ المَوالِي ، وحَافِظـاً= لِعِرضيَ ، حَتَّى يُؤكَل النبتُ أَخضَرَا
أَقبُّ ، ومِخَماصُ الشِّتَـاءِ ، مُـرَزّأٌ= إِذَا اغبَـرَّ أَولاَدُ الأَذِلَّـةِ أَسـفَـرَا
أَفِـي نَـابٍ منحنـاهـا
أَفِـي نَـابٍ منحنـاهـا فقيـراً= لـه بِطِنَـابِنَـا طُنُـبٌ مُصِيـتُ
وفضلـةِ سـمنـةٍ ذهبـتْ إليـهِ= وأكثـرُ حَـقّـهِ مـا لا يَفـوتُ
تَبيتُ ، على المرافـقِ ، أمُّ وهـبٍ= وقدْ نامَ العيـونُ ، لَهَـا كتِيـتُ
فـإنّ حَمِيتَنـا ، أبـداً ، حَـرامٌ= وليس لِجـار مَنـزِلنَـا حـمِيتُ
ورُبَّـتَ شُبْـعَـةٍ آثَـرتُ فيـها= يداً جاءت تُغِيـرُ ، لَهَـا هتيـتُ
يَقـولُ : الحَـقُّ مطلبُـهُ جَميـلٌ= وقد طلبوا إليـك ، فَلـم يُقِيتـوا
فقلتُ له : ألا احيَ ، وأنتَ حُـرٌّ= ستشبعُ فِي حَياتِـكَ ، أَو تَمـوتُ
إِذَا مَـا فَـاتـنِـي لَـمْ أَستَقلـه= حَيـاتِـي ، والمَلائـمُ لا تَفُـوتُ
وقد علِمـتْ سُلَيمَـى أَنَّ رَأيِـي= ورَأيَ البُخـل مُختلـفٌ شَتِيـتُ
وأَنِّـي لا يُـرينِـي البخـلَ رَأيٌ =سَواءٌ إِنْ عطِشـتُ ، وإِنْ رُوِيـتُ
وأَنِّي ، حِيـنَ تشتجـرُ العَوَالِـي= حَوالِي اللُّـبّ ، ذُو رَأيٍ ، زمِيـتُ
وأُكفى ، مَا عَلِمتُ ، بِفَضل عِلـم=ٍ وأَسـأَلُ ذَا البَيَـانِ ، إِذَا عُمِيـتُ
جَزَى اللهُ خَير
جَزَى اللهُ خَيراً ، كُلَّمَا ذُكِـرَ اسـمهُ= أَبَا مَالك ، إِنْ ذَلكَ الحَـيُّ أَصْعَـدُوا
وَزَوّدَ خـيـراً مالكـاً، إنّ مالِكـاً= لـهُ رِدّةٌ فينـا ، إِذَا القَـوم زُهَّـدُ
فهم يَطرَبَنْ فِي إثرِكم ، من تَركتُـمُ= إِذَا قَـام يعلـوهُ حِـلالٌ ، فَيَقعُـدُ
تولّى بنـو زِبّـانَ عنّـا بفضْلِهـم= وودّ شَريـكٌ لـو نسيـر ، فنبعُـدُ
ليَهنَـىء شريكـاً وطبُـه ولِقاحُـه =وذو العُسّ ، بعد النومـةِ ، المتبـرِّدُ
وما كان منّا مَسكناً ، قـد علمتـمُ= مدافعُ ذي رَضْوَى ، فعَظمٌ ، فصَنددُ
ولكنَّـهَا ، والدَّهـرُ يـومٌ وليلـةٌ= بـلادٌ بِهـا الأجنـاءُ ، والمتصَيَّـد
وقلتُ لأصْحابِ الكنيفِ : تَرَحّلـوا= فليسَ لكم ، فِي ساحةِ الدارِ ، مَقعَد
وقَالوا احبُ
وقَالوا احبُ وانهقْ لا تَضِيرُكَ خَيبـرٌ= وذلك منْ دِيـنِ اليَهُـودِ ولـوعُ
لعَمرِي لَئِن عشّرْتُ من خَشيةِ الرَّدَى= نُهـاقَ الحَمِيـرِ ، إنّـي لَجَـزُوعُ
فَلا وألتْ تلك النفوسُ ، ولا أَتَـتْ= عَلَى رَوضةِ الأجدَادِ ، وَهِي جَمِيـعُ
فكيْفَ وقد ذكّيْتُ واشتـدّ جَانِبِـي= سُلَيمَى ، وعِندِي سَامِـعٌ ومُطِيـعُ
لِسَانٌ ، وسَيفٌ صَـارمٌ ، وحَفِيظَـةٌ= ورَأيٌ لآراءِ الـرِّجَـال صَــرُوعُ
تُخَوّفُنِي ريبَ المَنُون ، وَقَد مَضَـى= لَنَا سَلَفٌ : قيسٌ ، مَعـاً ، وَرَبِيـعُ
دعِينِـي للغِنَـى أَسعَـى
دعِينِـي للغِنَـى أَسعَـى ، فإنِّـي= رَأيـتُ النَّـاسَ شَرُّهـمُ الفَقِيـرُ
وأَبعَـدُهُـم وأَهـوَنُهُـم عَلَيهِـم= وإِنْ أَمسَـى لَـهُ حَسَـبٌ وَخِيـرُ
ويُقصِيـهِ الـنَّـدِيُّ ، وتَـزْدَرِيـهِ= حَلِيلَتُـهُ ، ويَـنـهَـرُهُ الصَّغِيـرُ
ويُلفَى ذُو الغِنَـى ، ولَـهُ جَـلالٌ= يَكَـادُ فُـؤادُ صَـاحِبـهِ يَطِيـرُ
قَلِيـلٌ ذَنـبُـهُ ، والذَّنـبُ جَـمٌّ= ولَكِـن للغِـنَـى رَبٌّ غَـفُـورُ
أبلِـغْ لديـكَ عامِـراً
أبلِـغْ لديـكَ عامِـراً إِنْ لقِيتَهَـا= فَقَد بلَغـت دَارُ الحِفَـاظِ قَرَارَهَـا
رَحلنا مِنْ الأجبَالِ ، أَجبَالِ طـيّء= نَسُوق النِّسَاءَ عُوذَهَـا وعشَارَهَـا
تَرَى كلَّ بَيضَاءِ العـوارِضِ طَفْلَـةٍ= تُفَرِّي ، إِذَا شَال السماكُ ، صِدَارَهَا
وقَد عَلمتُ أَن لاَ انقِلابَ لِرحلِهَـا= إِذَا تركت من آخر اللَّيـل دَارهَـا
قَالتْ تُماضِرُ
قَالتْ تُماضِرُ ، إِذْ رَأتْ مَالِي خَوَى= وجَفَا الأقَـارِبُ ، فالفـؤادُ قريـحُ
ما لِي رأيتُكَ فِي النَّـدِيُّ منكَّسـاً= وَصِباً ، كأنّكَ فِي النّديّ نَطيـحُ ؟
خاطِرْ بنفسك كَيْ تُصِيبَ غنيمـةً= إنّ القُعـودَ ، معَ العِيـالِ ، قَبِيـحُ
الـمـالُ فِيـهِ مَهـابَـةٌ وتَجِلّـةٌ= والفَقْـرُ فِيـهِ مـذلّـةٌ وفُضُـوحُ
إِنِّي امـرؤ
إِنِّي امـرؤ عَافِـي إِنَائِـيَ شركـةٌ= وأنتَ امرؤ عَافِـي إِنَائِـكَ وَاحِـدُ
أتَهزَأُ منِّي أَنْ سَمِنـتَ ، وأَنْ تَـرَى= بِوَجهِي شحوبَ الحَقِّ ، والحَقُّ جَاهِدُ
أُقسِّمُ جِسمِي فِي جُسُـوم كَثِيـرة= وأحسُو قَراحَ المَاء ، والـمَاءُ بَـارِدُ


المصادر:‏
(1) ابن قتيبة، الشعر والشعراء.
(2) د.علي الجندي، في تاريخ الأدب الجاهلي.
(3) ديوان عروة بن الورد، ط 1966م.
(4) د.يحي الجبوري، الشعرالجاهلي خصائصه وفنونه.
(5) يوسف خليف، الصعاليك في الشعر الجاهلي، ط مصر، 1955م.
(6) شوقي ضيف، تاريخ الأدب العربي، ط مصر، 1960م.






آخر تعديل احمد السندى يوم 06-09-2009 في 08:45 PM.
رد مع اقتباس
قديم 09-27-2007, 11:25 PM   #2
عضو شرف


الصورة الرمزية طلال العويمري
طلال العويمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 العمر : 37
 أخر زيارة : 07-07-2013 (02:09 PM)
 المشاركات : 386 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



يعطيك العافية
على هذا المجهود الرائع


 
 توقيع : طلال العويمري



رد مع اقتباس
قديم 09-28-2007, 01:34 PM   #3
عضو شرف


الصورة الرمزية عبدالمجيد الرشيدي
عبدالمجيد الرشيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 09-20-2012 (05:28 PM)
 المشاركات : 734 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



يعطيك العافيه اخي احمد السندي على هذه المشاركه عن عروة العبسي

سلمت وسلم موضوعك

تحياتي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-29-2007, 12:21 AM   #4
عضو شرف


الصورة الرمزية رشيدي وافتخر
رشيدي وافتخر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 07-12-2011 (12:55 AM)
 المشاركات : 5,525 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



مشكور اخوي ويعطيك العافيه


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2007, 02:44 AM   #5
المشرف العام


الصورة الرمزية احمد السندى
احمد السندى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 03-05-2023 (09:41 PM)
 المشاركات : 4,733 [ + ]
 التقييم :  520
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



الاخ العزيز طلال العويمرى لك منى جزيل الشكر والامتنان


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2007, 02:44 AM   #6
المشرف العام


الصورة الرمزية احمد السندى
احمد السندى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 03-05-2023 (09:41 PM)
 المشاركات : 4,733 [ + ]
 التقييم :  520
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



الاخ العزيزعبدالمجيد الرشيدى لك منى جزيل الشكر والامتنان


 

رد مع اقتباس
قديم 09-30-2007, 02:45 AM   #7
المشرف العام


الصورة الرمزية احمد السندى
احمد السندى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 03-05-2023 (09:41 PM)
 المشاركات : 4,733 [ + ]
 التقييم :  520
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



الاخ العزيز رشيدى وافتخر لك منى جزيل الشكر والامتنان


 

رد مع اقتباس
قديم 10-10-2007, 02:59 AM   #8

اعضاء vip



الصورة الرمزية مساعد الرشيدى
مساعد الرشيدى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Oct 2007
 أخر زيارة : 11-23-2011 (05:58 PM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



تسلم الايادي

ننتظر جديدك

دمت بالف خير


 
 توقيع : مساعد الرشيدى



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه0لموقع سلايل عبس

جميع ما يكتب في المنتدى لايمثل الاراي كاتبه

a.d - i.s.s.w

اتصل بنا تسجيل خروج تصميم: حمد المقاطي