الرئيسية التسجيل التحكم

عدد الضغطات : 322
عدد الضغطات : 2,029
عدد الضغطات : 4,428عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 2,768

 
العودة   منتديات سلايل عبس | بني رشيد >

المنتديات العامة

> المكتبة الدينية
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-14-2009, 01:29 AM
عضو مبدع
ندو غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 فترة الأقامة : 5703 يوم
 أخر زيارة : 12-04-2011 (11:25 PM)
 المشاركات : 669 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ندو is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم



اللقب: المصطفى
الكنية: أبو القاسم
مدة النبوة: 23 سنة
عمره الشريف: 63 سنة
اسم الأب: عبد الله
اسم الأم: آمنة بنت وهب

ولد صلى الله عليه و سلم صبيحة الاثنين 9 من ربيع الأول عام الفيل الموافق ل 22 من إبريل عام 571م حملت صبيحة ذلك اليوم للدنيا أجمل و أجل هدية إنه ميلاد خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم هكذا سماه جده عبد المطلب عندما قصدته آمنة(أم خاتم الأنبياء) حينما لم تجد يد زوجها عبد الله لتربت عليها حيث فقدته قبل مولد المصطفى.

و كانت عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم فالتمس عبد المطلب من ترضع حفيده المحبوب حتى انتهى الأمر على مرأة هي حليمة السعدية و في دار حليمة نشأ و ترعرع و ترددت أنفاس محمد صلى الله عليه و سلم الزكية قي دار حليمة فامتدت إليها البركة فسمنت غنمها و زاد لبنها و بارك الله لها في كل ما عندها. و بعد سنتين فطم صلى الله عليه و سلم فذهبت به حليمة لآمنة و هي تلح أن تتركه عندها مزيدا من الوقت لما رأت معه من الخير فردته إليها فمكث في قبيلة بني سعد حتى سن الخامسة ثم عاد إلى أمه صلى الله عليه و سلم و هي كلها اشتياق لولدها.

بعد ذلك قام صلى الله عليه و سلم هو و أمه برحلة إلى بني النجار في المدينة المنورة لزيارة قبر والده و ليصل رحمه مع أعمامه كانت أم خاتم الأنبياء وفية لزوجها و هناك و عند عودتهم من بني النجار فقد صلى الله عليه و سلم أمه بعد أن اشتد عليها المرض فأصبح خاتم الأنبياء يتيم الأب و الأم.
فانتقل صلى الله عليه و سلم إلى أحضان جده الذي كان يحن عليه و يحبه و يقدمه على أبنائه لكن الموت كان حليف الشيخ فلم يجد عبد المطلب متسعا من الوقت لينشأ نبي آخر الزمان و بالتالي انتقل مصير نبينا إلى أبا طالب (ابن عبد المطلب)

ورث محمد صلى الله عليه و سلم عن آبائه المجد و المكانة و حفظه الله أن تصيبه لوثات الجاهلية كما طهره من أدرانها فكان يتحلى صلى الله عليه و سلم بالأمانة و الصدق و حسن الخلق لم يرث المصطفى عن آبائه متاعا أو تجارة فكان على شرف نسبه و سمو مكانته يسعى في الأرض يفتش عن رزقه و يكدح يومه مجابها شظف العيش و خشونة الحياة و هو قي ذاك يتنقل بين رعي الغنم و التجارة لخديجة التي تزوجها بعد أن رأت من كريم خلقه ما لم تر في أحد من قريش و يبقى إعادة ترميم الكعبة و التحكيم بين المختلفين فيها أحد أهم الحوادث التي شارك فيها قبل بعثته صلى الله عليه و سلم.

بينما كان نبي آخر الزمان بهذه الأخلاق العظيمة تهاوى الإنسان في ذلك العصر إلى أودية الظلم و تردى في درب الشيطان حتى فقد عقله و جعل على عينيه غشاوة كفر تحجب عنه الإيمان.
عن أدران الجاهلية و حماقاتها المتعددة و مساوئها المختلفة ابتعد محمد صلى الله عليه و سلم بروحه الطاهرة و جسده حيث كان يمكث ليالي يتعبد الله في غار حراء يتقرب إليه في تأمله للنجوم و القمر و مخلوقات الله عز و جل لم يكن بعد صلى الله عليه و سلم يعلم شيء عن الرسالة التي سيحملها و مدى أهميتها لذى البشر و بعد أن تجاوز الأربعين و دون توقع فوجئ ذات يوم بنزول سيدنا جبريل عليه و هو في الغار يطلب منه أن يقرأ و نبينا الكريم كان أميا لا يقرأ و لا يكتب طلب منه ذلك ثلات مرات و في كل مرة كان جواب الرسول ما أنا بقارئ و في المرة الرابعة قال له سيدنا جبريل "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق......." كانت أول سورة قرآنية أنزلت على الرسول.

فرجع صلى الله عليه و سلم إلى البيت و هو خائف حيث كانت هناك زوجته السيدة الفاضلة الشريفة التي نصرته و أيدته و شجعته كانت رضي الله عنها أول امرأة آمنت به و بنبوته و أول امرأة ضمنت قصرا من لؤلؤ في الجنة.
و بعد ذلك قام سيدنا جبريل بتبليغ الرسول برسالات ربه ألا و هي أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور و من الجهل إلى العار و ما كان على النبي الأمين إلا أن يبلغ النور الذي يحمله إلى الناس من حوله فضل يبلغ الدعوة سرا طوال ثلاث أعوام ينتقي من يلتمس منه صلاحا فيسمعه القرآن المنزل عليه.

و ما إن نزل أمر الحق تبارك و تعالى بالجهر بالدعوة حتى قام النبي على جبل الصفا يعلن على الملأ حقيقة رسالته لكن الآذان التي لم تتعود سماع الحق و العقول التي ألفت النوم و النفوس التي عشقت الضلال حتى أدمنته لم ترضى لنور الله أن يسطع بين حنايا مكة.
إن حب المال و الشهوة و السلطة و التجارة التي كانت تعتمد عليها قريش في ذلك الزمان هي السبب الرئيسي في تأخر و صعوبة نشر الدعوة لم تكن قريش لديها أدنى شك في صدق الرسول في نبوته فهو الذي نعت بالصادق الأمين في الجاهلية لكن الاتفاقيات التي كانت توقعها قريش مع القبائل الأخرى لتسهيل عبور القوافل في الصحراء مقابل وضع أصنام كل قبيلة على الكعبة الشريفة هي التي جعلتهم يعادون الرسول و أصحابه و يؤذونهم شر الإيذاء بالحرق و التعذيب المبرح حتى لا يفقدوا تجارتهم و كسبهم للمال و للمكانة المرموقة التي كانت لذا قريش في ذلك العهد.

و لما يئست قريش من أساليب التعذيب و الإيذاء لجأت إلى أسلوب المساومة و الإغراء بالمال و المرأة الجميلة و الجاه و السلطة لكن الأمين رفض ذلك بشدة. لأن الرسالة التي كان يحملها أعظم من هذه المغريات. فقد كان صلى الله عليه و سلم يدعو لعبادة الواحد القهار و إلى الرحمة و المودة و التسامح و إلى التعلم و احترام المرأة التي أهدر حقها في ذلك العصر حيث كان العرب يدفنون البنات عند مولدهن لأنهم يعتقدون من العار أن ينجب شخص أنثى و كانوا يحرمونها من الإرث و من إبداء رأيها.

كان صلى الله عليه و سلم يؤذى من أقرب الناس إليه من عمه أبي جهل تعرض للخنق و للشتم و للمقاطعة و للجوع حيث فقد زوجته و حليفته خديجة.كان الأمين يرى أصحابه و هم يتعذبون كثيرا كان يصبر و لا يرد و يواصل دعوته التي كلفه الله بها حتى بزغ فجر جديد بإسلام حمزة(عم الرسول) و عمر بن الخطاب و هما رجلان مهمان قدما للإسلام الكثير من التضحيات و الجهد لنشر الدعوة علانية.
ازداد الإيذاء على أصحاب رسول الله فأمر فريق منهم بالذهاب إلى الحبشة حيث يوجد ملك لا يظلم عنده أحد لكن قريش لم تسكت فقد قامت بإرسال رسولين إلى الحبشة لاستردادهم من النجاشي و قد خاب سعيهم و بطل مكرهم و رد النجاشي رسولي مكة دون أن يقضي لهما حاجة بل أعلن إيمانه بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم أما هؤلاء المهاجرون فقد مكثوا بالحبشة حتى مكن الله لنبيه بالمدينة فعادوا إليها.

أبت الدعوة أن تظل حبيسة في مكة و مايدفعها لذلك؟ أليست هي دعوة رب العالمين للعالمين؟ أليست هي دعوة للإنسان على الأرض حتى تقوم الساعة؟ فما يبقيها في مكة بعد الآن؟ مكثت الدعوة في مكة حتى الآن عشر سنين آن للنبي صلى الله عليه و سلم الذي كلف بحمل الدعوة للناس أن يحمل هذا النور إلى خارج مكة, و بالتحديد أول مرة إلى الطائف حيث قطع صلى الله عليه و سلم 60 ميلا متوجها إليها على قدميه فمكث فيها عشرة أيام يدعو أهلها فردوا عليه دعوته و أساءوا وفادته و لم يتوقفوا عند هذا الحد بل تطاولوا عليه في رحلة العودة و تبعه في خروجه سفهاؤهم و عبيدهم يسبونه و يصيحون به ووقفوا له صفين و جعلوا يرمونه بالحجارة حتى اختضت نعلاه بالدماء فرجع الرسول و هو حزين حتى إذا وصل إلى "قرن المنازل" بعث الله إليه سيدنا جبريل و معه ملك الجبال يستأمره أن يطبق الأخشبين و هما الجبلان اللذان يحيطان بمكة على أهلها فأجابه النبي صلى الله عليه و سلم قائلا: بل أرجو أن يخرج الله عز و جل من أصلابهم من يعبد الله وحده لايشرك به شيئا.
كان صلى الله عليه و سلم حليما صبورا و شجاعا مؤمن بالرسالة التي يحملها و مذا اهميتها عند البشر. كان عليه ألف صلاة و سلام عفوا رحيما صدق من سماه رسول الرحمة.

نذكر أن رسالة نبي آخر الزمان كانت للعالمين و لهذا السبب فإن قدمي محمد صلى الله عليه و سلم دأبتا على السعي بين قبائل العرب ليدعوهم إلى الإسلام منتهزا فرصة موسم الحج . أما في هذا العام و هو العام العاشر للنبوة فقد أصبح للنبي من دعوتهم هدف جديد تمثل هذا الهدف في طلب صريح للحماية من القبائل العربية حتى يتمكن من تبليغ دعوة الله عز و جل.
رفضت كل القبائل دعوته صلى الله عليه و سلم حتى اتت البشرى من يثرب كان ستة من الشباب قصدهم الرسول ليعرفهم بنفسه و بدعوته و نجح صلى الله عليه و سلم بإقناعهم في الدخول إلى الإسلام و ازدادوا يقينا و هم في موسم الحج بنبوة جيرانهم و حلفائهم من يهود يثرب لأن هؤلاء كانوا يعلمون أن نبيا قد أتى زمانه. و كانوا دائما يحدثونهم به لأنهم كانوا يعتقدون أنه سيكون من نسلهم, مما سهل نشر الدعوة في المدينة بسهولة.

و بعد ذلك أسري برسول الله من املسجد الحرام إلى بيت المقدس راكبا على البراق بصحبة جبريل غليه السلام ثم عرج به صلى الله عليه و سلم إلى السماوات العلا حيث توالت رؤيته للآيات العجيبة و أمام ربه عز و جل كان فرض الصلوات الخمس.
فلما أصبح رسول الله في قومه اخبرهم بما أراه الله فكذبوه و آذوه فساق لهم من دلائل صدقه ما يقنع عقولهم السقيمة غير أنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور.
و بعد كل ظلمة نور دائما ففي الثاني عشر للنبوة أثمرت بشرى يثرب ذلك أن وفدا بايع الرسول صلى الله عليه و سلم بمنى بيعة العقبة الأولى و في العام التالي كانت بيعة العقبة الثانية و هكذا أصبح للإسلام وطن في أرض العرب يُؤوى إليه فكان أن أذن النبي صلى الله عليه و سلم للمؤمنين بالهجرة إلى يثرب فشعرت قريش أن الأمر قد أفلت من بين يديها و في دار الندوة كان الكيد لقتل محمد صلى الله غليه و سلم كانت مؤامرة قريش لكن الله حفظه و من فوق العرش نجاه, و إلى يثرب كانت هجرته. هجرة رجل حمل الحق فخرج من داره لكن مدينته المنتظرة كانت في استقباله.

ما إن وصل صلى الله عليه و سلم حتى بدأ في تأسيس مجتمع جديد.
إن تغيير المجتمعات إلى الأفضل يبقى أصعب مهمة واجهها الإنسان, ذلك أنه يبدأ من واقع اختلطت فيه آمال الناس و آلامهم بأعرافهم و أخلاقهم ثم بأوضاعهم و نظمهم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و عليه أن يتعامل مع ذلك كله ليحوله إلى مثاله المنشود و قد كانت تلك هي المهمة التي طفق رسول الله يعالجها منذ وطئت قدمه الشريف أرض المدينة و حتى وفاته و قد بدأ رسول الله طريقه الشاق ببناء المسجد ثم بترسيخ المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار و بعقد ميثاق التحالف(دستور الدولة) و بث الخلق و رفع المعنويات حيث كان أول درس في الإسلام على يد الرسول هو "يا أيها الناس أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا بالليل و الناس نيام, تدخلوا الجنة بسلام".
و لكن أنى للكفر أن يهدأ و هو يبصر الإيمان ساعده يشتد و جنوده تتجمع, لم تستطع قريش أن تكضم حقدها فأرسلت تهدد المسلمين و تتوعدهم و هنا أنزل الله الإذن بالقتال أولا ثم فرض الله عز و جل القتال دفعا للظلم عنهم.
فتوالت الغزوات و الحروب بين الكفر و الإسلام و أصبحت مهمة الرسول و المؤمنون أصعب مما كانت عليه و الحق أن مكائد اليهود و الدور الذي لعبه المنافقون جعل مهمة الدفاع عن المدينة لا تقتصر على حماية حدودها فحسب بل تشتمل أيضا محاربة أعدائها الكامنين داخل الأسوار.
كان صلى الله عليه و سلم حكيما و حليما و مخططا بارعا ففضل الهدنة مع قريش لا ليخلد للراحة في دولته بل ليجعلها فرصة ليثبت أمر الدين و ينشر نور الحق إلى أن كان الفتح العظيم و ذلك بخيانة قامت بها قريش حيث قتلت أفراد من المسلمين فنقدت عهد الهدنة مما سهل على المسلمين فتح مكة و الرجوع إلى الوطن الأم منتصرين. و كان الانتصار الكبير في دخول الناس في دين الله أفواجا.
و في العام العاشر للهجرة خرج النبي حاجا حجة الوداع كانت آخر حجة له صلى الله عليه و سلم قبل وفاته مخلفا وراءه دولة و أمة نموذجا و نبراسا امن خلفه و أمانة و تبعة في عنق أتباعه و السائرين على دربه إلى يوم الدين.

إن قمت بزيارة للمدينة فلن تجد فارقا يميز بيت النبي صلى الله عليه و سلم عن سواه من بيوت المسلمين إلا كونه حجرات قد بنيت بجوار المسجد. كان صلى الله عليه و سلم هو و زوجاته يعيشون في أغلب الأوقات على الثمر و الماء و مع ذلك فإن حياته عليه ألف صلاة و سلام قد شاع بها جو من السرور و الهناء و الرضا و كان نبي آخر الزمان في خدمة أهل بيته كما كان أرحم الناس بالأطفال و كان يلاعبهم. رغم تباين نسائه صلى الله عليه و سلم من حيث العمر و الجمال إلا أنه ما كان يصرفه شيء عن العدل بينهن فلكل واحدة منهن ليلة و إذا أراد السفر أقرع بينهن كان يخدم نفسه و يخيط ثوبه و يحلب شاته عليه ألف صلاة و سلام.

وعلى خلاف السائد في زمنه، والمنتشر الآن، من إباء الرجل أن تراجعه زوجته، كانت نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- يراجعنه. وقد تهجره إحداهن إذا غضبت اليوم إلى الليل، ومع ذلك كان -صلى الله عليه وسلم- يستشيرهن وينزل على رأيهن في أمور سياسته وكان-صلى الله عليه وسلم- إذا خلا مع أهله ألين الناس، ضحاكًا بسامًا، وماضرب إحداهن قط، وكان يقول: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. وقد يبلغ من حنانه أن يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، حتى تضع زوجه صفية رجلها على ركبته لتركب، أما ما ظهر منهن من الغيرة الشائعة، فكان -صلى الله عليه وسلم- يتحمله.
وقد سألنه -صلى الله عليه وسلم- أن يوسع عليهن في النفقة، فخيرهن بين البقاء عنده على هذه الحال، وبين مفارقته، وجعل أمرهن بيدهن، فاخترن جميعًا الله ورسوله. وكان -صلى الله عليه وسلم- أرحم الناس بالأطفال، رآه عمر ابن الخطاب حاملا الحسن والحسين على عاتقه، فقال: نعم الفرس تحتكما، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: ونعم الفارسان هما، وكان أحدهما أو كلاهما يعتلى ظهره إن سجد، فلا ينهرهما، وكان يصف عبدالله وعبيد الله وكثير بن العباس ثم يقول: من سبق فله كذا وكذا، فيستبقون إليه ويقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم. أما إذا جاءته ابنته فاطمة فإنه يبادرها باللقيا، ويقبلها ثم يأخذ بيدها ويجيء بها حتى يجلسها في مكانه، في الوقت الذي كانت العرب تئد فيه البنات، ثم هو لا يترفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خدمه، ولم يقل لخادمه أف قط، ولا عاتبه على فعل شيء أو تركه.

وهو مع حسن شكله قد تم له حسن الخلق أيضًا، ويكفيه في ذلك مدح ربه تعالى له إذ قال عز و جل في كتابه العزيز" إنك لعلى خلق عظيم". فكان -صلى الله عليه وسلم- فصيح اللسان، بليغ القول، حليمًا كثير الاحتمال، يعفوعند المقدرة، ويصبر على المكاره، أجود الناس وأكرمهم، وأشجع الفرسان وأثبتهم، أشد حياءً من العذراء في خدرها، خافض الطرف، نظره إلى الأرض، أطول منه إلى السماء، أعدل الخلق وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة، كثير التواضع بعيدًا عن التكبر، يعود المساكين، ويجالس الفقراء، ويجيب دعوة العبد، ويجلس في أصحابه كأحدهم، ثم هو أوفى الناس بالعهود، وأوصلهم للرحم، وأكثرهم شفقة ورحمة، ليس بالفاحش ولا المتوحش ولا اللعان ولا الصخاب في الأسواق، دائم الفكرة، طويل السكوت، يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره، ولا يميز نفسه بمجلس على غيره، دائم البشر، سهل الخلق لين الجانب، ولو استفضنا في ذكر محاسن شمائله، لذهبت دون ذلك الأعمار، ونفدت السطور والأقلام -صلى الله عليه وسلم-.فكيف يهان من له هذه الأخلاق ؟



 توقيع : ندو


رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 08:13 AM   #2
عضو شرف


الصورة الرمزية ناصر العلي
ناصر العلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 693
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 العمر : 45
 أخر زيارة : 05-16-2016 (11:18 AM)
 المشاركات : 2,288 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



ندو

جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح


 
 توقيع : ناصر العلي



رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 11:39 AM   #3
عضو مبدع


الصورة الرمزية السامر
السامر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 533
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 05-06-2009 (11:32 PM)
 المشاركات : 998 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 12:22 PM   #4
عضو مميز


الصورة الرمزية بدور
بدور غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 878
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 03-31-2012 (09:12 PM)
 المشاركات : 498 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



جزاكـــ الله خير على المقتطفات من سيرة نبي الرحمة
ندو مبدعة ندو متميزة


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 12:46 PM   #5
عضو فضي
لـِ البُيآضْ .. !


الصورة الرمزية منادي الشوق
منادي الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 869
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 04-28-2021 (08:02 AM)
 المشاركات : 2,534 [ + ]
 التقييم :  74
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



الله يجزاك خير


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 12:54 PM   #6
ســــــلايـــل عـــبـــــس


الصورة الرمزية ابن حوقان
ابن حوقان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 524
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : 02-21-2024 (10:02 PM)
 المشاركات : 19,121 [ + ]
 التقييم :  584
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Crimson
 

افتراضي



بورك فيك ...........

ورلي رجعة لتكملة القراءة !!


 
 توقيع : ابن حوقان


التعديل الأخير تم بواسطة ابن حوقان ; 04-14-2009 الساعة 03:47 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 01:47 PM   #7
نائب المدير العام


الصورة الرمزية مهدي الخضيري
مهدي الخضيري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 433
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 04-01-2016 (09:29 PM)
 المشاركات : 8,316 [ + ]
 التقييم :  240
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



جزاك الله خير


تقديري لك


 
 توقيع : مهدي الخضيري

__________________
اخي العضو تحيه لك نحن في الاداره لانستطيع مشاهده كل المخالفات لذا نرجوا منك التساعد معنا وأرشادنا عليها وشكراً


رد مع اقتباس
قديم 04-18-2009, 04:50 PM   #8
عضو شرف


الصورة الرمزية مريف سعد
مريف سعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 848
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 06-26-2010 (01:32 PM)
 المشاركات : 1,366 [ + ]
 التقييم :  31
لوني المفضل : Cadetblue
 

افتراضي



ندو

جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه0لموقع سلايل عبس

جميع ما يكتب في المنتدى لايمثل الاراي كاتبه

a.d - i.s.s.w

اتصل بنا تسجيل خروج تصميم: حمد المقاطي